أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية محمود - وزارة للتركمان، توسيع رقعة المحاصصة الطائفية.














المزيد.....

وزارة للتركمان، توسيع رقعة المحاصصة الطائفية.


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كورونا تكتسح البلد بشكل صاروخي، والحكومة منهمكة بتقسيم الغنائم. حيث تم التصويت يوم امس( 6 حزيران) في البرلمان على تأسيس وزارة للتركمان.
لماذا يجب ان يكون هنالك وزراة للتركمان؟ السبب هو اعطاء "شرعية" للحكومة بانها تمثل " المكونات". باضافة شريك للمحاصصة الطائفية وتوسيعها عبر تعيين وزارة لها. وهكذا، في ظل الازمة المالية الخانقة، واحتمالات تقليص رواتب الموظفين، تسريح الالاف من العمل، مزيد من الديون للعراق للبنك الدولي، في وسط هذه المعمعة يقرر على تأسيس وزارة جديدة، اي مكان جديد لسرقة الميزانية.
بدلا من القضاء على المحاصصة الطائفية وتوزيع الوزارات والبرلمان على اسس طائفية وقومية، وحدوث النهب والسلب تحت يافطة هذه الهويات، وهو المطلب الذي تظاهرات الجماهير من اجله واعطت ضحايا من قتلى وجرحى ومختطفين، يكرس الكاظمي وحكومته المحاصصة الطائفية ويمعن بها.
الم تخرج جماهير العراق لمدة 6 اشهر تنادي بانهاء المحاصصة الطائفية؟ الكاظمي يوسع الرقعة يوسع " الشمول" فيصل اليوم الى وزارة للتركمان.
وجود وزارات بناء على اساس الطوائف يعني تمتع الاحزاب الموجودة على رأس تلك الوزارات بعقود الدولة، وبفتح الشركات، وباستلام" البزنس" في مناطقها. ويكون للـ"مكون"اليد الطولى ليكتسح منافسيه ويحتكر" السوق" من شركات بناء، مستشفيات، مدارس اهلية، مضخات بترول، اسواق، مولات، كراجات سيارات وكل مكان ينبع منع المال. بأسم " الطائفة، القومية، المكوّن"!
بناء على هذه القوة الاقتصادية، سيشتري ولاء الناس السياسي، فالتعيينات ستصب على اساس الصلة بالحزب. فالموالين السياسيين للحزب، سيحصلون على " تزكية" الحزب في الحصول على بعض المنافع. وكأن الحصول على فرص عمل هو ليس حق- كما هو مصرح دستوريا- بل فضل ومنة من الحزب القائم على الوزارة.
وكما هو الحال في الوزارات الاخرى التي لم ير منها المواطن اية خدمات، وباسم تلك الخدمات استنزفت ميزانية البلد. وانتهت تلك الاموال في جيوب القائمين على تلك الوزارات ولمصالحهم الشخصية البحتة. سيكون مصير وزارة التركمان. لم يتمالك النواب التركمان انفسهم من الفرح، حيث ان التصويت على وزارة للتركمان، يعني ملايين الدولارات ستدر عليهم.
اذا كانت حكومة " الشيعة" اجابت على مطالب الشيعة، واذا كانت حكومة "الكرد" اجابت على مطالب الكرد، ستعطي وزارة التركمان حقوق التركمان. انه نهب باسم الطوائف وباسم القوميات. التركماني حاله حال الشيعي والسني والعربي والكردي والايزيدي والصابئي حصتهم هي كورونا، والجوع، وفقدان فرص العمل، وهم الذين خرجوا وسيخرجوا باحتجاجات عارمة من انتفاضات وثورة ضد اولئك الذين يتجارون باسمهم.
7 حزيران 2020



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب ان يتحول كل حي الى ساحة تحرير
- كورونا ووجوب انهاء النظام الرأسمالي.
- كورونا والعاطلين وبدل البطالة
- نحن الذين نقرر اية حكومة نريد..
- انسحاب التيار الصدري من الاعتصامات واحراق الخيم في ساحات الا ...
- تاكتيك جديد لحرف الانتفاضة عن اهدافها- تظاهرات الصدر المليون ...
- مقايضة الامان بالمال!
- ألاحزاب الاسلامية اما قمع او افساد التظاهرات!
- بيان صحفي : انعقاد الاجتماع الاول للجنة التاسيسية لمنظمة أما ...
- العاطلون عن العمل في العراق والحاجة الى تنظيم موحد وشعار واح ...
- حملة الشهادات العليا :اما التعيين او بدل بطالة!
- هل النساء اقل عرضة للتحرش الجنسي من الرجال؟ رد على استطلاع ا ...
- العنصرية ضد الطبقة العاملة في العراق.
- كلمة حول شعار المؤتمر العاشر لرابطة المرأة العراقية.
- الامن والاستقرار مقابل الخدمات وسبل العيش!
- حول زّج رجال الدين في المحكمة الاتحادية العليا في العراق..
- حكومة المعارضة ومعارضة الحكومة!
- أحراق المزارع في العراق، مسؤولية من!
- هي الكعكعة ذاتها والتقسيم ذاته والنهب ذاته: حول تعيين محافظ ...
- -محاربة الفساد- ام تأديب الابناء العاقين- محاربة الفساد من و ...


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية محمود - وزارة للتركمان، توسيع رقعة المحاصصة الطائفية.