أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية محمود - نحن الذين نقرر اية حكومة نريد..














المزيد.....

نحن الذين نقرر اية حكومة نريد..


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تردد الاخبار عن اعلان رئيسا للوزراء عن قريب، و طرحت مجموعة اسماء، ويحظى احد المرشحين بفرصة اوفر لوجود توافق امريكي –ايراني عليه.
كم يجب ان تزهق من الارواح وتنزف من الدماء لتفهم احزاب السلطة بان ما تريده الجماهير وما اعطت من ضحايا من اجله ، ليس هو "مرشحا" "تتوافق" عليه هاتين الدولتين. و ما شأننا نحن ان اتفق عليه الامريكان والايرانيون او لم يتفقوا؟
ان ما تريده الناس ليس مرشحا قادم من نفس البيئة السياسية التي ولدت العملية كلها.
الجماهير تهتف وبالصوت العالي: لا امريكا ولا ايران. المرشح القادم- ان قبلنا جدلا بمرشح ياتي من قبلهم- يجب ان يكون مرشحا تتفق عليه الجماهير وليس امريكا وايران. ان ارادة الجماهير ليست موجودة في حسبان هذه الاحزاب الحاكمة. انهم يتجاهلوها وبشكل تام ومطلق. ورغم مرور اربعة اشهر على الانتفاضة.
لا يستطيعون ادراك ان الجماهير قبل 25 اكتوبر هي ليست ذاتها بعد اندلاع هذه الانتفاضة. لقد تغيرت بشكل هائل.ان ما قبلت به قبل ذلك التاريخ، اصبح مرفوضا بعد شروعها بانتفاضتها واعطائها لالاف الضحايا، من قتلى وجرحى ومعتقلين.
انهم لا يفهمون ان الجماهير لها رأي وموقف وحكم وفعل يقوموا به كل يوم في خضم كل ساعة من ساعات الانتفاضة. تهتف الجماهير وتصيح كل يوم: شلع قلع والقالها وياهم. هل هذا النداء ليس واضحا بما يكفي ليسمعوه ام انهم يصموا اذانهم؟
انهم لا يفقهون بان الناس خرجت ضد هذه العملية السياسية برمتها، بمحاصصتها وطائفيتها، وفسادها ونظامها الاقتصادي القائم على النهب. تبدع الجماهير كل يوم اسلوبا جديدا في النضال من قطع الطرق الداخلية والخارجية الى بناء مخيمات بالطابوق، حتى لا تحرق وهم ممتلئين حماسا رغم كل الضحايا التي قدموا. منذ اربعة اشهر..وقد تستمر هذه الشهور الى سنين.
لا يدركون بان هذه الانتفاضة قد تستمر لسنة وسنتين او اكثر حتى يتم الاطاحة بهم. والسبب واضح ومعلوم، لا يملك ملايين الشباب عملا يقومون به. انهم عاطلون عن العمل. ليس لديهم حياة طبيعية للعودة اليها. انهم لا يستطيعون الزواج، او تكوين اسرة، او تكوين بيت خاص لهم. انهم لا يمتلكون حتى اجور النقل. انهم لا يملكون القدرة على اعالة انفسهم ناهيك عن اعالة اسرهم. لذلك هم في الشارع وسيبقون في الشارع والساحات. انهم يبنون حياة لهم الان في تلك الساحات ولاربعة اشهر متواصلة. انتقلوا الان من الخيام الى بناء بيوت. والانتفاضة ستستمر. فعن اي مرشح تتفق عليه امريكا وايران يتحدثون؟
سترفض الجماهير اي مرشح، حيث انه ياتي بترشيح من برهم صالح والاحزاب التي انتفضت الجماهير ضدها. برهم صالح الذي يتحدث وكانه ضيف على دولة العراق يندد بالجرائم التي ارتكبت وهو رئيس الجمهورية. يجب اولا ان يخلي مكانه وموقعه، فهو يشتكي مثل انسان لا حول له ولا قوة. وان يقدم الى محاكمة علنية، وان يتحمل مسؤولية ما جرى من قتل المتظاهرون.
اختيار رئيسا للوزراء وحكومة، وبرلمان ودستورا وتنظيما سياسيا واقتصاديا للمجتمع هو مهمتنا، مهمة الجماهير. نحن الذين نقرر. وليس اولئك الذين تسببوا بدمار حياة الشباب هم الذين يقرروا. هؤلاء الذين في السلطة يجب محاكمتهم على ما حدث ويحدث خلال ال17 عاما المنصرمة وما فعلوا في 2019- من قتل واعتقالات وحرق وتدمير.
نحن الذين نقرر. الجماهير هي صاحبة القرار.



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحاب التيار الصدري من الاعتصامات واحراق الخيم في ساحات الا ...
- تاكتيك جديد لحرف الانتفاضة عن اهدافها- تظاهرات الصدر المليون ...
- مقايضة الامان بالمال!
- ألاحزاب الاسلامية اما قمع او افساد التظاهرات!
- بيان صحفي : انعقاد الاجتماع الاول للجنة التاسيسية لمنظمة أما ...
- العاطلون عن العمل في العراق والحاجة الى تنظيم موحد وشعار واح ...
- حملة الشهادات العليا :اما التعيين او بدل بطالة!
- هل النساء اقل عرضة للتحرش الجنسي من الرجال؟ رد على استطلاع ا ...
- العنصرية ضد الطبقة العاملة في العراق.
- كلمة حول شعار المؤتمر العاشر لرابطة المرأة العراقية.
- الامن والاستقرار مقابل الخدمات وسبل العيش!
- حول زّج رجال الدين في المحكمة الاتحادية العليا في العراق..
- حكومة المعارضة ومعارضة الحكومة!
- أحراق المزارع في العراق، مسؤولية من!
- هي الكعكعة ذاتها والتقسيم ذاته والنهب ذاته: حول تعيين محافظ ...
- -محاربة الفساد- ام تأديب الابناء العاقين- محاربة الفساد من و ...
- من اجل تنظيم عمل باعة البسطيات ومسؤولية الدولة!
- من هو المسؤول عن انتحار الشباب؟
- لا للهجمة على حق العمل لاصحاب البسطيات
- -قانون جنسية جديد-، ام تحويل العراق الى باحة خلفية لايران؟


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية محمود - نحن الذين نقرر اية حكومة نريد..