أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد اللطيف الكابر - قصيدة: طِفلُ المُخيّم














المزيد.....

قصيدة: طِفلُ المُخيّم


عبد اللطيف الكابر
(Abdelatif El Kabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


قلتُ:
مَالِنَظرَةٍ منكَسِرةٍ مَالِعَينٍ مِن غَمٍّ تَذوبُ؟
مَا لِوَجهِكَ الشّاحِبِ زَخرَفَتْهُ النُّدوبُ ؟
أَلَك في الخِيَامِ قَرابةٌ إليهَا تَؤوبُ ؟
أصَبيٌّ أنتَ يَا طِفلُ أم أَشيَبٌ مَغلوبُ؟

قَال:
لِي تِسعٌ و ذِكرى و هَمٌّ مَحقُوبُ
كَان لي في القَريَةِ أحبَابٌ و مَاعِزٌ حَلوبُ
كان لي ظِلٌّ ومُستَقبَلٌ مَكتوبُ
دارٌ و دِيَارٌ أقطَعُهَا و أجوبُ
فَالتَوَت شَمسِي وقَضَى الأبُ المَحبوبُ
نَاراً و غَازاً أمطَرَتِ السّمَاءُ الأَلُوبُ
بِالمَوتِ والأغرَابِ عجَّتِ الدّروبُ
ظَلامٌ فِي الأرضِ له في السّمَاء سُروبُ
بَغَى الكَلبِيُّ والكِلابُ لمّا ثارَتِ الشُّعوبُ
فبَانت سيُوفٌ عَن أسيَافِهِم تَنوبُ
أكوَامُ شَعبِي و دَمُ النَّاسِ مَسكوبُ
فَاتَّخَذنَا السّبيلَ فِي الخَواءِ و نحنُ سُروبُ
قَسْراً سَيّدي مَا شِيمَتنَا الهُرُوبُ
عَلى أَوبَةِ البَحرِ ابتَلعَ شمسَ أمّي الغُروبُ
لا آصِرةٌ لِي لا خُبزٌ لا مَاءٌ شَروبُ
لا دارٌ لِي لا إسمٌ وظِلّي مَرعُوبُ
لَكِنّي عَن هَوَى وطَنِي لا أتُوبُ.

قُلتُ:
أنتَ الرّبَّانُ ونَحن مَركَبٌ مَثقوبُ
جَاءَ الدَّسيسُ دَسِيساً وأصَابَنَا الشُّجُوبُ
لَبَنُ الأرضِ مَسكُوبٌ و سُنبُلُهَا مَنهُوبُ
إنجَلى النُّور إنَّ الوَطَنَ مَنكوبُ
وتَجَلّت خَفَافِيشٌ لِسَمائِه تَجوبُ
تَخمَدُ حَربٌ لِتستَعِرّ حُروبُ
بَانَ الوَهَنُ مِنَّا و تَجَلَّت عُيوبُ
أبُوسُ نَعلكَ سَيّدي وعَن جُبنِي أتُوبُ.



#عبد_اللطيف_الكابر (هاشتاغ)       Abdelatif_El_Kabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة: نغمة لبلادي (بالدّارجة المغربية)
- قصيدة: وِدَاد الأمّة(بالدّارجَة)
- قصيدة: غيرة
- قصيدة: سمفونية عشق
- قصيدة: يا عِيدُ
- قصيدة: يا جَارة (بالدّارجة المغربية)
- قصيدة: ألقِ الصّخرة ..
- قصيدة: لحنُ البعَاد
- قصيدة: الرّجاء العَالمي (بالدّارجَة)
- قصيدة: لحنُ البِعاد
- قصيدة: تجَلّي
- قصيدة: رَحيل (بالدّارجة المغربيّة)
- قصيدة: قَرار
- قصيدة: مَّا للّا (بالدّارجة المغربية)
- قصيدة: نِبراسِي
- قصيدة: أمّ أحمَد
- قصيدة : وباء


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد اللطيف الكابر - قصيدة: طِفلُ المُخيّم