أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلكامش نبيل - فيلم الصدمة والترويع: أكاذيب لتبرير قرار مسبق بغزو العراق














المزيد.....

فيلم الصدمة والترويع: أكاذيب لتبرير قرار مسبق بغزو العراق


كلكامش نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


يوثق فيلم "الصدمة والترويع" Shock and Awe التفاصيل التي رافقت تبرير غزو العراق ويحمل اسم العملية التي اطلقها الرئيس جورج بوش الابن ضد العراق عام 2003. الفيلم من إخراج روب راينر عام 2017 وتم إطلاقه أول مرة في تموز 2018. الفيلم من بطولة جيمس مارسدن وميلا جوفوفيتش والمخرج روب راينر ووودي هارلسون. تقييم الفيلم منخفض على موقع روتين توميتو بنسبة 29 في المائة و6.2 من 10 على موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت IMDb.

يتناول الفيلم دور أربع صحافيين من شركة اخبارية ثانوية هي Knight Ridder ومحاولتهم اكتشاف كواليس تبرير الحرب على العراق وحقيقة امتلاك نظام صدام حسين للأسلحة النووية. يتطرق الفيلم لهجمات أيلول/ سبتمبر وحالة الوطنية العالية التي اجتاحت الولايات المتحدة وكيف أن اسم العراق ورد منذ اللحظات الأولى في محاولة من بوش لغزو البلاد. يتطرق الفيلم لتفكير الصحافيين في كون أفغانستان محطة تمهيدية لبغداد وليست الهدف الحقيقي ويبدأون بالعمل للكشف عن خفايا ما يجري وسط مصاعب مهنية.

يوضح الفيلم نقطتين مهمتين بالنسبة للصحافة الأميركية وهي أن الصحف الأقل شهرة – كما هو الحال في دول العالم الأخرى – لا تحظى بالاهتمام الكافي من قبل القراء والحكومة ولا تحظى بإمكانية الوصول إلى الجهات النافذة، ولكنه يوضح في ذات الوقت أنهم أحرار في أن يكتبوا ما يريدون ويتضح ذلك عندما تتخوف زوجة احد الصحافيين – وهي يوغسلافية الأصول – من أن زوجها يعرض الأسرة للخطر بتدخله بقضايا الاستخبارات وانهم يراقبونه بلا شك وسيقومون بتفخيخ المنزل فيقول لها بأن هذه الولايات المتحدة وليست يوغسلافيا. مع ذلك، يتجاهل الجميع تقارير الصحافيين الذين كشفوا بأن كولن باول يكذب وأن أنابيب الألمنيوم لم تكن مناسبة لمفاعل نووي وأن الإدارة الأميركية تجمع المعلومات لتبرير خطة مسبقة وقرار مسبق بغزو العراق ولا تسعى للحقيقة واتخاذ قرار بناءًا على المُعطيات المستقلة. يذكر الفيلم صورة نمطية عن الشرق الأوسط والجمال عندما يذكر أحدهم بأنهم فتشوا كل "جمل" في العراق ولم يجدوا أي دليل على وجود الأسلحة النووية، وهذا تبسيط ساذج لمنطقة بأسرها. يذكر الفيلم أيضًا سخافة وجود علاقة بين نظام علماني وإرهابيي القاعدة ويذكر أن إيران هي الداعم الأكبر للإرهاب وليس العراق. يذكر الفيلم ايضًا حصول الصحافيين على معلومات بأن الحرب ستقود لتشظّي البلاد وتنشيط صراع قديم بين السُنة والشيعة ودخول المنطقة في حرب أهلية، وتذكر سيدة أخرى في الاستخبارات أن الإدارة الأميركية لم تكن مهتمة حتى بالخبراء الذين يجيدون العربية لوضعهم في الصورة فيما يخص تلك المنطقة.

يتناول الفيلم أيضًا قصة جانبية يبدأ الفيلم بها لمجند أميركي أفريقي تحمّس للدفاع عن بلاده وكيف أن والدته أمسكت الخريطة لتسأله إن كان يستطيع تحديد موقع أفغانستان على الخريطة، لكنه يرد بأنّ والده لم يكن يعرف موقع فيتنام عندما توجّه إلى هناك. في النهاية، يُصاب الشاب بقذيفة في العراق تتركه عاجزًا الأمر الذي يدفعه لمساءلة شرعية تلك الحرب.

يتطرق الفيلم لتجاهل كل تلك المعطيات بخصوص عدم وجود أسلحة دمار شامل وأن الحرب كانت شخصية وهوس من قبل جورج بوش بالعراق. يظهر في الفيلم أحمد الجلبي وانتفاض قنبر – ويوصف الأخير في مزحة بانه قد يكون عامل توصيل. يهاجم الصحافيون – في لقائهم – أحمد الجلبي ويتهمونه بالسعي لحكم العراق لمصلحة شخصية ويسألونه عن مصدر معلوماته وكيف يمكنه اثبات تصوراته بأن العراق سيكون حليف للولايات المتحدة والغرب واسرائيل. يجيبهم الجلبي بأنه لم يقابلهم في البداية لأنه يعلم بأنهم غير مهتمين بكتابة مقال عنه، لكنهم يجيبون بأنهم كانوا سيكتبون عنه لو قدم لهم ما يدعم قدرته على تحقيق ما يعِد به وأن الحرب لن تُدخل العراق في حرب أهلية.

من العبارات المؤثرة في الفيلم، "عندما تخلق واقعك، من السهل تجاهل الحقائق".

ربما يكون هذا الفيلم الأكثر جرأة في تناول موضوع تبرير الحرب على العراق وكل الأكاذيب التي حيكت عن عمد للذهاب إلى الحرب، وينتهي بتوضيح واقع الصحافة في الولايات المتحدة وكيف اعتذرت صحيفة نيويورك تايمز لقرائها فيما بعد عن ترويجها للأكاذيب وكيف أسفرت الحرب عن خسائر جسيمة للعراق والولايات المتحدة وكيف أن عدد أسلحة الدمار الشامل التي عُثر عليها في العراق "صفر". الفيلم جريء من الناحية التوثيقية ويظهر الكثير من اللقاءات الصحافية الواقعية للإدارة الأميركية في وقتها ولكنه عادي من الناحية التصويرية. أنصح بمشاهدة الفيلم بالنسبة للعراقيين بالذات.



#كلكامش_نبيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة حول العالم: النمسا: صعود وسقوط آل هابسبورغ
- فيلم البجعة السوداء: هوس الكمال وآلام النجاح
- فيلم داليدا: تراجيديا خلف أضواء المسرح
- فيلم الباباوان: صداقة رغم الاختلاف ونقاش شفاف للإصلاح
- فيلم الجوكر: دعوات للفوضى والقتل ردًا على التنمّر والفقر!
- الفنان الفرنسي مارسيل مارسو: إنقاذ الأيتام ومقاومة النازية ف ...
- رحلة حول العالم: أنغولا - حرب أهلية في خضم الحرب الباردة
- رحلة حول العالم: الجزائر - الظروف التي مهدت للعشرية السوداء
- رحلة حول العالم: أستراليا - عذابات المُدانين وأحلام المغامري ...
- رحلة حول العالم: أرمينيا - أرض العزيمة والأمل
- رحلة حول العالم: الأرجنتين - الإبادة الاجتماعية والإفلاس الا ...
- رحلة حول العالم: نهضة ألبانيا المتعثرة
- رحلة حول العالم: أفغانستان - حروب ثلاث إمبراطوريات
- الحرب العالمية الأولى: حرب إعادة تشكيل العالم - الجزء الثاني
- الحرب العالمية الأولى: حرب إعادة تشكيل العالم - الجزء الأول
- الكساد العظيم: كيف يقود الانهيار الاقتصادي إلى الحروب
- أجيال ما بين بنغلاديش وبريطانيا - قراءة في رواية -بريك لين- ...
- العدالة والانتقام – مطاردة النازيين الهاربين في فيلم -العملي ...
- إيجه، كنعان وسوريا – اطلالة على حضارات شرق المتوسط
- توق الى الحياة والنور – قراءة في رواية -تلك العتمة الباهرة- ...


المزيد.....




- “ثبت الآن بأعلى جودة” تردد قناة الفجر الجزائرية الناقلة لمسل ...
- الإعلان عن قائمة الـ18 -القائمة الطويلة- لجائزة كتارا للرواي ...
- حارس ذاكرة عمّان منذ عقود..من هو الثمانيني الذي فتح بيوته لل ...
- الرسم في اليوميات.. شوق إلى إنسان ما قبل الكتابة
- التحديات التي تواجه الهويات الثقافية والدينية في المنطقة
- الذاكرة السينما في رحاب السينما تظاهرة سينما في سيدي بلعباس
- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...
- فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين
- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كلكامش نبيل - فيلم الصدمة والترويع: أكاذيب لتبرير قرار مسبق بغزو العراق