أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - ‏(سنبلة جدّي الأخيرة )‏














المزيد.....

‏(سنبلة جدّي الأخيرة )‏


حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 02:21
المحور: الادب والفن
    


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعتي – احتمالات – ‏
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‏

تمرّ الأيام علينا , كحبّاتِ رملٍ سافِلة ‏
تنبّتُ فينا ذكرى باردةٍ غافلة ‏
كحقائبِ سفَرٍ شمالية ‏
‏- تُبَعثِرنا خطاباتهم الأخيرة ‏
تُفَرِّطها كحبّات سنبلة جدّي الأخيرة ‏
والليالي ..‏
‏ تعوي في خاصرتي ‏
كخنجرٍ مكسور ‏
فيكبرُ وجهي في عين الموت ‏
والأيام تمرُّ علينا كحبات رملٍ سافلة ‏
أجمع شتات ظلالِكم في ظلّي
لعلَّ طيفي يتوحّد ‏
فيدفعني حنيني إلى الماهناك ‏
أو ربّما للماهنا
لعلّي أتوحّد ‏
مازلتُ أحلم بصباحٍ يشرق بعصافير وجوهكم
وسورٍ يلفّ أصواتكم ‏
كغابة نرجس جنوبي
وقصب بردي شمالي ‏
تكبر ( قلعة أربيل ) في قلبي ‏
وتلمّني صور وجودكم ‏
كمأذنةٍ شامخة
تبحث عن طائرها ‏
أو كنيسةٍ تنجب أجراسها ‏
والأيام تمرّ علينا سافلة ..‏
‏ كحبّات رملها السافلة ‏
كسوط جلادٍ أتعبته المعتقلات والسجون
وظهورنا المعقوفة المائلة ‏
أيّها الماجن في ذكرى طيبة ‏
هل طهّرتك ذنوب الحب الأخيرة ؟
أم قتلتكَ ظنون الحبّ الباسلة ‏
أم إنّكَ اكتفيت بالشهادة في ساحة حبٍّ عادلة
مضرجا برسائلكَ الأخيرة ‏
أيّها الماجن في ذكرى بالية ‏
أكلتنا زحمة الحروب الخالية ‏
وبقينا كجوقةِ عصافيرٍ عارية ‏
نبحثُ عمّن يناصرنا ‏
من زوبعة روح عاتية ‏
فالصورُ لعنةُ روحٍ غالية ‏
تمدّنا بتلك الوجوه الدانية ‏
في دروبٍ خاوية ‏
أتشبث بساعات الوجود الغالية ‏
فأراني أتدحرج في حبّاتِ رملٍ غافية
أجمع شتات ظلالِكم في ظلّي
يدفعني حنيني إلى الماهناك ‏
والليالي ..‏
‏ تعوي في خاصرتي ‏
كخنجرٍ مكسور
ووجوهكم ذكرى تكبر هناك ‏
في ( قلعة أربيل ) الغالية .‏
‏ ‏



#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياةٌ تشبه جرحي
- كان ما كان
- ‏( معبّئا بكمّامة التنّفس )‏
- ‏( وجوهٌ من زجاج )‏
- ‏(يُحكى )‏
- تَنْفَجِرُ المُفردات من جديد في جُمجمتي
- ‏( رصاصٌ أزرق )‏
- ‏ (انفلاقُ برتقالُ الذاكرة )‏
- ( صورُ النارِ والجِدار)
- مسبحة جدّي الطينية ‏
- قلبٌ حجريٌ آخر ..‏
- ‏( لحظةُ الروحِ في ناصيةِ اللون ) ‏
- (نص إلى نساء التكنيك )‏
- ‏- نَجَوْتُ مُصَادفةً كَزَهْرة سُور الزجاج -
- رياحُ الهوية ‏
- يا أنتَ
- (سيذبحون كلَّ حمامكَ)‏
- مجموعتي النثرية الجديدة : ‏ ‏(نصوص لا تستحي من البوح )‏ ‏ ‎) ...
- أَنَا مَيّت .. أذا أنا مَوجود ‏---------------------‏
- شمسٌ بقمري ‏


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - ‏(سنبلة جدّي الأخيرة )‏