أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امير الدراجي - نيازك لا تبحث عن ظلام لنورها!!















المزيد.....



نيازك لا تبحث عن ظلام لنورها!!


امير الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 463 - 2003 / 4 / 15 - 23:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

النجف وحروب الملالي.

 

يبدو أن الملالي قد فتحوا شهيتهم للاتساق مع الخراب الشامل،وكنا نعتقد أن الملوثين بغبار السياسة العاهر قد يستفيدون من طهرانيتهم وصوامعهم النظيفة من مشاحنات السياسة،إلا أن الأمر مدمر ونحن نتسامع الأخبار ونهامسها ترويع المفاجأة ،محاولين خداع النفس بذلك الورع البهي الذي صمد في أوحش الظروف و أكثرها انحطاطا،وهو يحمل شعلة التمدن والتحضر والعقلانية والحق وخلافة الله في الأرض،يبدو أن حزننا كبير ونحن نشهد خراب آخر مرجعية كونية للعراق المبدع،عراق مغامرة الأمل الأبدي وقد انعكست عليه أغبرة الخراب السياسي العديدة،متخليا عن الزهد الأول الذي نأى به عن دونيات الدنيا وشهوات السلطة.. هذا الفاتكان الأبدي للروح المتبقية عن حضارية الإسلام وتكيفه العقلاني والفلسفي مع المكانة الكريمة للنفس وحريتها الأعمق..كيف حدث له أن يتحول إلى صفقات بابوية تحاول أن توظف نص الله للسياسة؟ إنها كارثة كبيرة أن نفقد أرقى ما بقي في الإسلام،وهم تاريخية الأبهة العباسية وذلك البهاء الديني الجميل،وقد استدرجته حوارات الساسة ومسطحات الخطاب من حواراته الكونية والإنسانية والخلقية الأكبر، فيما نزعات الملوكية الأرثوذكسية،التي تقدمت بخطاب البيعة من نظام القبيلة المقدسة إلى فكرة الوراثة على طريقة أبناء الرؤساء..يالهولك يا نجف العز والعلم من نزعات الغوغاء الطائشة،ومن ملالي الاغتيالات وسارقي خبز الأرامل وخمس الفقراء وقوائم الشهداء..يا للهول يا نجف الشعراء من سلطة الكشوانية،تلك المتأثرة بسلطة مرافقي صدام،وأبناء صدام!!يا للفخ الذي يريدون إيقاعك به فانتخب عليك وارحل إلى أقصى الزهد،لا تفرح بنصر ولا تنكسر بهزيمة.زهي هزائمهم  وانتصاراتهم..اقرا كتابك سرا على مجد الغابرين وكن ككل مرة نيزكا لا يبحث في الظلام عن إشعاع..هل نحن امام حروب ذوات جديدة كتلك التي نشهدها من سياسيين يورثون ابناءهم الحكم؟ انه لمرير ان تكون سلطة الدين وراثية!!

 

النعمان ومثالية محاربة

 

صحيح أني ارتديت طويلا الكاكي و أجمل البزات العسكرية،وواجهت أشرس الحروب الأهلية بورع قادة باسلين،وشهامة فرسان ورديين،ونلت رتبا احتقرها،وجلست على مناضد حرب مفزعة،وتنبأت بنتائج حربية..كل هذا مر بشخصيتي ونسيته ولم أعرف أنني كنت هكذا،بل كنت أكتب قصائدي السوريالية المدوخة،وأخفي رجولتي من غزل النسوة العاشقات للبطولة في كهف العفاف والنزاهة،وأسحق      على أكياس  محشوة بملايين الدولارات ولا أملك علبة دخان،واطلعت على أسرار مرعبة لأبطال هم أنذل من قواد، ووضعت يدي على مشهد شعراء صاروا أساطير وهم أقل من مأفون خنيث،كنت ذلك الولد المدجج بالقوة والحكمة والغرور،الذي لا يخاف موت ولن يقتل وردة..النباتي في أحلك الموت من أن أكون مفترسا لزملاء الحياة من أبقار وحملان.. الكريم في التبرع بدمي للعديد في جسد نحيف يكره وجبة الغذاء،صحيح قيل لي انك برتبة كوماندوس عالية..لم أعرف أني هكذا،لا أتحمس إلا للتقيؤ على الأوسمة والتبول على البطولات،لأنها كانت مدرسة للجريمة..بخجل أتحدث عن الموقف العسكري؛ لأن توصيفي شكل آخر،و أخشى أن يعرف الناس أني واضع استراتيجية زرقاء اليمامة،وكيف جعلت السلام أقوى أسلحة التدمير الشامل بسبب حسي العسكري وليس الشاعري،وهذا حوار مع أبشع ضباط الأركان!! ثق لا أدري إن في ذاكرتي كل تلك الواقعية البشعة،حيث التوحد بين الجنرال والرسام،بين المهاجم وشاعر العبث السريالي،التروتسكية ،الماركسية،الفلسفة سابرتها – من مسبار- سرا وتضميرا فوجدت تهافت خذلانها وقد وضعت الإنسان وسط كلاسيكية عمياء هي اعتباره مشروع نذر لحقيقة كئيبة مأساوية،محاولة لاستلاله من مكرسات كونه خطيئة!! ذلك فخ وقع فيه الجميع، فالتقطت حينها إرهاب الحقيقة، دناءتها ، غلواء خداعها..إنها كانت ولا تزال استبدال سلطة الكمال، فيما اكتشفت أن الكمال لا أخلاقي ولا إنساني،انه بثر لقمل الاستبداد..شيء من التيه والخيبة هو الفضيلة، شيء من اللامبدأ هو الحرية، شيء من اللافاضل هو الأخلاق..برغسون، ديكارت العجوز المتقاعد، سقراط الموهوم بالسداد الحاسم، أفلاطون الصديق المضجر..ماركس خالق أكبر فخاخ التوليف الإستشراقي لامتهان إنسانيتنا، وتحويل البعد الجمالي لنشاط الأمعاء والقولون،نيتشه المصاب بخجاه الحضاري من عظمة الضعف باحثا عن قوة رعناء..أوثان كثيرة حطمتها منذ طفولتي في العراق،وهربت مما اكتشفت ؛ لأن المعادلة :كيف للمعيدي مثلي أن يستخف بهؤلاء ويقيم حجته ضدهم،لأننا مسحورون بقروية الدهشة أمام الغرب، وأنا مصر أن ادخل الفلسفة من الهور والجاموس والسرجين والمعدان، وهذه معادلة غير متبرجة ولا تحسنية..هكذا ارتكبت حماقة الثورة للبحث عن الخوف والخطر الذي يوقف تأملاتي..لكنها طاردتني، وجعلتني منغص العيش،حيث أجد نفسي وهما لمن حولي،يحلون علي القدرة على جواب آلهة وأنا أرفض أن أكون بشرا من الأذكياء كي أتملص من استحقاق جنون أو كشف حقيقة لا يستحقها الناس،لأنهم أصلا يبحثون عن الصنم والوهم وليس قول من توهموا أنه أسطورة. كم عملت على هدم نفسي ورمموا هدمي كل مرة.. يهزمني على الدوام بائع فجل يتحدث عن الحكمة، إنه ممتع أن تودع قوة السفه عند "عمانوئيل كنت" وتستمع مليا لحكمة بائع فجل..كل العمر قضيته مع باعة أوراق اليانصيب يرشدوني على حكمة الحياة..وأنا قارئ إبسن في الستينات وكازنتزاكيس ثم اخضع لعملية إنصات لأحد الضباط الأميين عن المسرح الثوري الذي يكاد لا يستحق توصيفه بالأمية..هكذا كان الاحتجاج أن أعيش السري حتى مع زوجتي، وهي تستمع لحواراتي مع عمال الطابوق حول فكرة العبادة وشؤون السياسة، فكم صعب أن تتصنع غباءك بحماس،وحين أصبحت حرا لم يفارقني إدمان التكتم عن نفسي وما تعرف..أمس مثلا ذهبت مع متظاهرين لممارسة إنسانيتي بعد خلوة دامت ستة أشهر. ما الذي حدث في عاصمة نوبل وهنريك إبسن؟ نفس باعة الدندرمة أخضعوني للاستماع لتحليل وشرح طويل عن السياسة، فيما امتلك ما يستبق كيف يفكر كيسنجر وبريجنسكي ونتنياهو،ولكن اعرف إنني في قوم وبين ثقافة ليس همها أن تعرف،بل همها أن تتخادع إعلاميا وتمظهريا وتتسابق على الكاميرات!!تتسابق على حيازة الغباء كسلطة مطلقة،تتبرج بتفاهتها،كنت نائيا بعيدا عن همروجة الكاميرات،لأني في عالم يصعد من طموحات الجهل،لا يعرف المرجعية،ولن يعني له غباؤه شيئا سوى أنه يجب أن يتمظهر في سوق التهريج الباسل والقائد.. تصور كيف تقود دوريات قتالية خاصة وتحمل في جعبتك العسكرية قصائد بريتون حبر السريالية الأعظم، فيما أثقفهم يحمل كتاب جياب أو ماو بما فيهم من تفاهة لتصفيح الروح بالحديد والنار وليس في أسرار اللازورد البعيد.. شيء يعتقده الناس تناقض،لأنهم اعتادوا أن يتلقوا قوانين تناقض دارجة بادهة، فيما أنا حتى لا أدقق بتناقضها لأنها وحدة في خداع تناقض،وما يهمني الخروج على عقود جماعية للتعريف.. اجل يتصور البعض أني مثالي،وأخشى أيضا أن أرى من عدساتي بعض النصوص والحوار،لأني سأجد مئات الأخطاء في كلمة واحدة،وهذا ظالم وقاسٍ على قيم الاتصال بالحياة والناس..هكذا اخبط خبط عشواء في الاتصال وذلك لعدم الثقة بنفسي حيث لا يرضيها الخداع الفاضل،ولا تنتسب للسدم العمياء في تقبل أي فكرة، وهذا سر تقبل أي شيء لأني غير موجود في الاحتساب لا سلبا ولا موجبا!! ثمة صياغات للسلب الغريب والموجب الأغرب..لذا أكتفي أن آتي للعالم من أجمل المداخل واخلق غرفة عمليات لحرب الحديقة مع المزبلة..لا تنس أني ضابط كبير لا يجيد القتل،لم أدخل دورة حروبية إلا وكنت الأول،فثمة أسماء كانوا أتفه من خنث أمامي في أسمائهم في نجومية الإرهاب والقتل الثوري لا معا وكبيرا. أبو العباس،أبو نضال،وديع حداد ..انهم أكاذيب من رجولة،خنث من غدارين،فرسان من خشب مجوف بالعثة،ديدان جبانة،شاهدت بعيني كيف يلوذون خوفا في أحلك الظروف،وكيف يجيدون الهرب عند الملمات ويبيعون وطنا لأجل أفخاذ امرأة؟ كيف يسرقون الثراء بطرق أقل شرفا من نشال أو لص عادي؟لم احتك بهم إلا شاتما بعضهم ومتحديا في عقر دارهم،بل والبصاق على أحدهم يوم كنت أسيره..أنا كل هذا التناقض الذهبي أجمع كل الأضداد بلا تيه بسبب حب كما البراكين الزعلانة .

لقد جربت قوة الحب على حافة الدبابة فوجدتها اضعف.. مصر على جدي جلجامش :إني وريث قتل الوحش  في نفسه..مصرعلى الترفع الملوكي فدماء أجدادي المناذرة في دمي ، يغلي في عروقي عصر النبلاء القدامى ، الحكمة المتولدة في عصيان الحب على الكراهية، الضعف حيث تكون قويا والإباء في لحظة ضعف..أجل أخي النعمان كنا ذلك العراق الذي هيدلة – موسقة لغوية من الهيدبا والهيدلا- قصائده على مضض السيوف وإكراه الحروب،لم أجد عدوا يستحق الكراهية،لم أجد خصما غير ما يحمله الخصم من أثاث معرفي ليس هو صاحبه،فصاحب التعريف خصمي وأداتي كلمة اخطر من بركان.. أجل ، سأعمل على دستور للشرطة يفرض عليهم تعلم اسار الزهور ومطاردة صائدي العصافير الجميلة..أجل ، سأدخل في روع العراقيين كراهية القفص وان لصوت كنار.. الاحتراز للأقدام حيث تتوجع نملة تتها،وهذا لن يحدث دون خراب ماحق لتاريخ وعمارة الموت والكراهية..حسنا فعل اللصوص والشعب الهائج للخراب..حسنا سالت دماء الأضحية للاستدلال على الحكمة والسلام..كفى أن نتصرف بالكلمة للتبرج الشاعري ،للمكياجات الاستدرارية والتحريض والتجييش..تلك فخاخ غبية للكسب والسلطة. أمامنا تفكيك قواعد الاستبداد المتبرج بشتى مقولات النضال..أمامنا بشاعات هائلة من طلاب التصفيق والمجد والتهليل الخنثي..أمامنا تربية ينبغي هدمها كما هدمت سباراتاكوسية بغذاد كل المؤسسات،وهذا يتطلب مسبارا ذكيا للتعرف عليهم،والتعرف على أفكارهم بين أكوام من قش المقولات الفاضلة،الوطنيات الكامنة،الهويات التافهة..المركزيات الضارية،الأمنيات المقيتة...أمامنا جذور هائلة لمناهج التجفيف الإنساني،وعلينا إقامة استشفاء جماعي من شهوة الذات المشتولة بأيدي الاستبداد البديل.. دساتير للرحمة،مؤسسات للأمل في انتظارنا،إثبات هزلية الانتظار وإعلان قيامة الذات..كل العراق مستورد،كله في غربة باهة.. ثوابت للقيم ليست لنا،فصارت مراجع ضابطة للتفكير الخوارجي.. كم سنحتاج للهدم كب نعرف أنفسنا..سقطت الغربة وجثنا للوطن المدفون تحت ركام من دولة السجن.

هكذا صديقي النعمان لا استسلم لاكتئاب المادة أنسى فرح المثال.. ألا تراقب معي أن العراقيين بدأوا يشعرون بحق المخالفة وأن المحتلين يحمون حق الحياة عندهم وان شتموهم وحرضوا عليهم..كل المعارضين للغزو والمحرضين لمقاومته يتحدثون وخلفهم صور الدبابة!! ألا يعني هذا دليلا على تفاهة أفكارهم ودفاعاتهم عن وطن لا تعدم مخالفته دبابة بل شرطي غبي.. إنه إنجاز يجب أن نعض عليه بالنواجذ . كل فتاوى الجهاد تريد امتيازات سلطتها المستبدة، وأكبر الجهاد الحفاظ على الحرية وكرامة النفس من دعاة الوطنية المقدسة..لم أنم بعد اليوم لأجل الحرية، لم أنم من أداء نوبة حراسة دائمة من خداع الثوريين الجدد..الذين يحولون مرة جديدة دفعنا للانتحار..إنها المرة الأولى التي نحب الحياة ببهاء التخريب لدول الموت ومؤسسة حفاري القبور.

 

المجاهدون العرب:أيها العراقيون اكرموا الضيف وإن كان خصمكم:

 

هؤلاء العرب المخدوعون بشعارات شتى،هؤلاء الذين أرادوا التعبير عن حب للعراق الذي خطف وطنيته طاغية،هؤلاء الخطاة ،الذين لم يعفوا أسرار الخدعة،هم الآن في لحظة ضعف وانكسار لكل ما حلموا به واعتقدوه..كونوا كالملوك والنبلاء حين يواجهون الضعف،كونوا كالفرسان الشرفاء حين يكبو خصمهم..أرجوكم لا تسجلوا كما سجل بعض العرب تلك الطرائق المشينة حين شردنا الإرهاب وهاجرنا لمدنهم،حيث أثخنونا ذلا ومهانة وتحقير،والأباة الكبار لا يبادلون النذالة بالمثل،لا يبادلون الغدر بالمثل..كونوا كما عرفكم العرب عراقيون حتى العظم،وهذا يعني إنكم الأسطورة والكاريزما،والمهم أن تدمروا صورة الطاغية بأنفسهم،وهذا لن يحدث إلا في نسف أخلاقي وفروسي،حيث اكرموا كما أجدادكن ضعف غريب هو بينكم،إلا تفعل العشائر "الدخيل" وان كان قاتلا أحد أفرادها؟ إنها لحظة المأثرة العظمى حيث اعملوا على إكرام الغرباء وان قاتلوا بصفوف أعدائكم ،بل وتوسطوا للقانون أن يغفر لهم،لا تسجلوا بتاريخنا أي عمل جبان أو استقوائي،فلا فروسية أن تقتل غريب في وطنك وقد اعترف بخداعه..اجل اجل لم يفهمكم احد،لم يتضامنوا إلا مع جلادكم ، لكن تذكروا اعتبارية التاريخ وكونوا عراقيين كما عرفوكم، لا تكونوا في حرب غير متكافئة يا أبناء الأنف والرجولات الكبيرة،كونوا مأثرة الاحتراق ،بطولات الشهامة ،الشجعان الذين كتبوا الأسماء النادرة فقطفها الجلاد الجبان،اجعلوهم أن تلك البطولات انتم من صنعها بدليل إنكم سامحتم أعداء غرباء ضللهم طاغيتكم وشعرات الجهاد الكاذب. لقد راعني استجواب جرحى!!هذه شيم غير عراقية،كانت مستوردة من أخلاق البدو والتتر والمغول .. سامحوهم ستروا عوراتهم،لا تستقووا بالنصر على ضعيف فذلك ابغض الشجاعة..سجلوا بالتاريخ نحن العراقيون شجعان حتى على تحمل جراح سكين الضيف بالخاصرة،فالضيف ضيفا وان طعن الظهر..هكذا كما كتبنا القدر أبطالا لغواية المأثرة، نأبى أن يلفنا جبن الغادرين ونذالة الخلاء.

 

سعدي يوسف وشعراء العاشورائية اليسارية في هزيمة الطغاة:

 

سعدي يوسف وغيره من عاثري الحظ اختاروا أن يمكثوا في وجدان الناس أو بعض الناس انطلاقا من بيئة حزينة ومتشكية ومنكسرة،وكانت قصائدهم تنمو في ظل الألم،وقد أصيبت بنوبة استغراق ابدي يمنعها من تقبل الأفراح والفرج،بحيث بات من الصعب العيش في ظل الحرية والتحرر والعدالة،لان منظومتها النفسية والنصية تحتاج لفكرة البطل المعارض،النادب على أطلال المستقبل،وهكذا فان هذا الإدمان أصاب هذه النصوص بإعماءة مريبة،بحيث إقامة عاشوراءها في مواجهة جموع وأكثرية سعيدة في يوم نهاية الطاغية،لأنها كما قلنا لا تتفشى إلا في ظل الألم والمأساة والأحزان الواعدة،وما الفرح إلا نهاية لرواج نصها،وهكذا وجدت من فكرة التحرير من الغزاة أولوية للتخلص من الطغاة،فيما لا تتورع من مديح جيوش ستالين حين أطاحت بهتلر وحكمت أوربا الشرقية ببشاعة صدام فيما أميركا احتلت ألمانيا بواسطة الحرية،و ستالين حكم الدول الاشتراكية أسوأ من هتلر..إذن انه لا يدافع عن مبدأ الاستقلال بل عن خصوصية المحتل،وهذا ما لم يستطع محوه من ذاكرة النص والسجل التاريخي. وعسانا بهذه الخسارة لشاعر يفترض أن لا يعاكس أحلام شعب بأكمله ما خلا جماعات فقدت امتيازها بنهاية صدام،بل ويعبر مع ثلة من الشعراء البطوليين والثوريين كمحمود درويش وحتى أدونيس!! بنهاية امتيازات النص المازوخي،الذي لا يعيش إلا في ظل وجود طاغية تشتمه الكلمات وترسم خيال التحرير والمستقبل وفكرة حرية غامضة سرعان ما تجد أنها تتبنى الاستبداد الآخر ما يجعلها نص الاستبداد،ولعلها جاءت بمحمولات إعلامية وحزبية شتى،جعلت منها أوثان حرية مزيفة..لماذا يندب هؤلاء على يوم الفرح العظيم ولم يتداركوا تقاطع أفكارهم من أحزان الطاغية وسقوطه؟ شيء غريب بحاجة لعدم مجاملة،وإلا سنجدهم ذات يوم وقد شكلوا جبهة مقاومة مع أسوأ فرق الموت في التاريخ البشري،وبذلك لم تكذب الأفكار والنظريات اخوة الاستبداد في المصائر.

 

حسنا فعلت أميركا باستبعاد الحزبية العراقية والقادة الفاسدين والقتلة الجدد:

 

ثمة صراخ وطنياني،ودعوات متثورة انكفأت للوطنيات المتأخرة بعد أن لثمت أيادي أميركا وقدمت خدماتها طويلا،فيما أميركا كما تصورها البعض كدافع ثمن للولاءات هي ليست سوريا أو ايران أو روسيا الشيوعية،لا تحترم الولاء كوسيلة لرهاناتها على إدارة البلاد لأنها تدرك أن هذه القوى التافهة لا تستحق إدارة قطيع أغنام. البعض تباكى على الانفلات الأمني وأوعز ذلك لغياب القوى الأمنية للمعارضة والفراغ الذي سببه استبعاد الرفيقة معارضة. وآخر قال أن الشعب غائب بغياب حزبه،فيما لو جاء هؤلاء لحدث ليس قتل الخوئي وحسب وليس القتل القليل والفوضى الدموية،بل لأغرقوا البلاد بحمامات دم هائلة ولقتلوا معظم مراجع الدين،ذلك لان خطتهم تدمير الطابع الثقافي للعراق ،كما فعل صدام،وهذه المرة على طرائقهم العديدة. أما السيد الجلبي الذي ضمر كلامه نقدا لرامسفليد الذي قال:ان العراق يحتاج لأجيال من اجل الديمقراطية معتبرا أن ولاية الحاكم الأميركي الجديد ستستمر طويلا وان الحديث عن المدة سابق لأوانه!!!!!!! رامسفليد اعقل عراقي واكثر خبرة من فهم أن الديمقراطية ليست بيان سياسي يلقيه خطيب وخلفة كلاب جائعة للقتل والتوحش والاعتداء،خلفه مرافقون لا يعفون الرحمة بخبرة ذئاب وليسو كمرافقي الرؤساء الأوربيين الذين يعرضون أنفسهم كعارضي أزياء فيما خبرتهم في لحظة الأمن أشرس من النمور،ولكن مرافقينا اعتادوا التمظهر البشع والتملق البافلوفي للمسؤول كأي صباح مرزا أو عبد حمود!!رامسفليد أثلج قلوبنا لدرايته في إرث ديمقراطيتنا،أثلجه اكثر حين لم يمنح احدهم بطولة التحرير كي ندفع فواتير بطولته وتضحياته بالمزيد من الإهانات والعجرفة والخيلاء الفارغة على طريقة قادة المجلس الأعلى أو مرافقي الجلبي أو الأحزاب المنفاوية التي تبحث عن مسوغات للجوء سياسي جديد!! ولعل ما قاله جماعة تكريت أنه لا مشكلة لديهم بدخول القوات الأميركية لهو تعبير عن الإحساس بالضمانة والأمان من قبل جنود اعتادوا القانون وعرفوا الديمقراطية،وهذا اعتراف من أكبر قلاع النظام في مشروعية العدل الأميركي مقابل الظلم العراقي الجماعي، ذلك كون تكريت تصرفت بالعقل الجمعي العراقي فيما تعتقد أن تكارتة جدد سيأتون للتو كي ينتقموا من تكريت القديمة،وهكذا تدور دائرة السجال الدموي واستحداث تكارتة جدد في كل مرة.

لقد أكدت الحرية في المنظومة الاجتماعية العراقية أنها نوع من الانتحار الذاتي،لان الكبت لم يدع لها غير خيار الانفلات مقابل قمعه المنفلت،وهذا ما تعرفه أميركا،وتعرف أن تراث الكلمة واللغة مجرد تمظهر بلاغي وصوتي لا ينطو عن أي مصداقية،لان بيئته أصلا غير موجودة،وهذا يتطلب غرفة إنعاش مدرعة،تستقبل المزيد من نطح الرؤوس كي تتعرف على ذاتها،فيما فرصة إثبات النوايا الحضارية والمؤهلة لتحمل ديمقراطية رمي الطماطم والبيض الفاسد وشتائم الناس متاحة!! ولكن مع القادة المحاطين بالقداسة غير ممكن ،فان رمي البيض على قائد ظالم يعني أن المواطن سيتلقى زخات من الرصاص. فهل بينكم قائد يتحمل رمي الطماطم وشتم دولته كما يشتم العراقيون الآن وأمام الدبابة بوش وبلير،بل ويحظون على المقاومة المسلحة؟ هل يتحمل قادة الأحزاب الممارخة بالمقدس والدم والنصوص الخالدة تحمل هذا؟ قطعا كلا..إذن ابقوا رجاء خارج الإدارة الجديدة فلقد أضجرتنا صورة القائد المنقذ لأنه سيغرقنا بحفلات دم جديد،ابقوا في المنافي وتعلموا من دول لجوئكم كيف تتعلمون تحمل ضاربي الطماطم والبيض الفاسد. شكرا رامسفليد ، شكرا إدارة البيت الأبيض .. شكرا لقرار حماية العراقي من نفسه وحماية العراق من العراقيين..شكرا أعضاء الأمن القومي ومثقفي السي آي إي من تقديم الحقيقة إلى القرار السياسي ، وقد أدخلت في روع صانعي القرار أن العراقيين غير قادرين على صنع العدالة،فثمة أولياء وأوصياء وأئمة كثر يجهزون مرافقيهم لإعدام كل مخالف، والخيار بين الحرية والوطن ..الوطن خلفه ألف صدام والحرية وراءها دبابة..انتخب الدبابة وارفض الوطن السجن والموت والوجوه المتعجرفة للمورافقين ..الوجوه المفرغة من الرحمة لقادة كم سنحتاج لقتلى كي نشبع غرورهم؟ قاموا دعاة الوطنية المتأخرة..فات أوان دفع فواتير الغرور الدموي الطائش ، وكي تتزاوج العدالة والوطن،كي تتزاوج الحرية بالاستقلال سنراقب ونتصرف بصراحة مريرة..ونقول للأسف لم نثبت ولا مرة بأننا نستحق قيادة فيلق أبقار أو قطيع عنز.

 

نداء إلى الاخوة الأكراد: حذار من بعثية كردية!!

 

في كركوك بدت الصورة مفزعة ومقلقة،في كركوك هناك دموع وخوف من بعثيين جدد،تماثلوا في اختلافهم القومي مع منظومات الإرهاب الأمني والقتل الثوري.. وكما وقف العديد من العرب ضد تعريب كركوك ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك نطالب من مثقفي الكرد مبادلة اخوتهم المثل،والوقوف ضد العصابات الأمنية الطائشة التي ستأكلهم كما تأكل غيرهم.. ومع أني متأكد بتعددية الديكور وسلطة القوى الأمنية الطائشة،فان كركوك موضع مشكلة سياسية واجتماعية كبيرة،وقد نشهد اختبارات السلوك الكردي الذي لا يملك غير خيار المحبة والتسامح والمودة،لأنه جرب الاستقواء الخارجي فتخلى عنه الاقوياء كل مرة،فيما لم يحسده الضعفاء وقد تصرف معهم بعقل المنتصر!! كل العراق أميركيا الآن،ولا ميل خاص لجهة دون أخرى،فيما المركزية الثقافية والحضارية للعراق تعرفها أميركا اكثر من غيرها،لذا فان المتروبوليت السياسي اختارته بعناية ثقافية فائقة،وجعلت الناصرية رمزه،وهذا الاختيار ليس اعتباطا مناطقيا،انه المركزيات الثقافية العليا،القراءات الأخطر لأنتروبولوجيا المكان،كونوا اخوة للعرب المكرهين كي يختاروا الأمان بقيادتكم،لا تتصرفوا بعقل التتر المنتصرين، وهنا نتحدث عن نظريات الأمن المنهجي وليس عن الفرهود والنهب، الإرهاب الرسمي،والتصرف بنقل كل الإشكاليات للتحكيم والقضاء وليس لكواتم الصوت،لا نريد أن نتخلص من بعثيين عرب لنجد بعثيين كرد!!

 

تكريت العوجة.. على مهب اختبارات النفوس الكبيرة:

 

اجل العوجة وتكريت ككل العشائر الوارثة في التاريخ لخصخصة السلطة،والعوائلية الحاكمة استأثر بعضها بالامتيازات وكان مصدرا للكثير من القوة التنفيذية لأدوات الموت..اجل اجل هناك ما لن يوقف الحقد التاريخي على هذه المدينة، وهناك أيضا قضاء لمحاسبة المتورطين،لكنه لا يمنع تفريغ القيح الشعبي على أناس لو كانوا مجرمين لهربوا مع أطقم الحكم،ولما انتظروا موتهم الذي سيكون بشعا!! تعالوا معي نتعرف على القصاص الأعظم الذي تتصرف به النفوس الكبيرة،الأرواح المتعالية،وكيف تحكم على من ظلمها بالحياة كي يتعذب اكثر فيما الموت هو إنقاذ عن طريق عذاب وقتي!! لنسجل مأثرة للعظمة العراقية،فأنا سجلت لجلادي في قصر النهاية هذه المأثرة وكان تحت مرمى نيراني،كما سجلت ذلك يوم كنت قائدا في مكان ما، وصادقت الكثير ممن كان جلادي ومعذبي،لا أدري هل كنت متمتعا بهذا النصر إلى حد صار جلادي لا يجد مكانا يضع فيه عينيه على وجهي، وكنت حزينا على خجله من نفسه،اسأله عن أطفاله وصحة زوجته،عن رزقه، مع أني ولد فوضوي كثير اللامبالاة وكاره للدعاة والدعوة والوعظ. اعتقد أن تسامح الفقراء والبسطاء والإبقاء على حياتهم هو رد الكبار والنفوس العالية التي تجنبنا نحن العراقيين عار أن نخلق من مدينة الجلاد مكان مجزرة،ونأخذها بجريرة المجرم،فيما هناك ضحايا كثر من مدينة تكريت مزقهم الجلاد إربا من بينهم أستاذ جامعة..ولماذا لا نعتبر تكريت مدينة لؤلئك الضحايا وليس لصدام؟ تتذكرون كيف مزقت كلاب صدام أستاذ الجامعة التكريتي( نسيت اسمه) فيما كان صدام وأبناؤه يتفرجون على التهام الكلاب لهذا الأستاذ الجامعي..آه كم سيكون جميلا أن يتذكر العراقيون ذلك الأستاذ ويسمون أحد الشوارع باسمه،ثم يطلبون من احد النحاتين أن يصنع تمثالا في أول تكريت كذكرى لشهيد علم بطل..ولأجل هذا الرجل نتمنى على العراقيين تسجيل مأثرة التسامح كي نستعيد أبناءنا في تكريت من منظومة القاتل إلى منظومة القتيل مثلنا،وبشمائلنا العظيمة نترك في نفوسهم مأثرة شهامتنا العظيمة،كي يتذكروا كم تستحق الحرية كل هذا الاحترام والحماية؟ لان الانتقام يجعل الحرية قربة دم وتصرفا على طريقة الثوريين الطغاة. لا تسجلوا في جبين العراق صبرا وشاتيلا ثانية،كونوا كرماء بمأثرة الجرح،لا تتصرفوا كالبرابرة المنتصرون أو البدو الغزاة..كونوا أبناء سومر ، وحكمة علي وتسامح الأولياء على المظالم،فأجبن الناس من استقوى بنصره على خصم ضعيف،وأنبلهم من جعل صدره درع خصومه الضعفاء في يوم نصره..احكموهم بالمحبة سيخجلون من تاريخهم وستنبت في ضمائرهم حراب شمائلكم،سيجدون وساداتهم جلد قنفذ،في خلوة ليل لا يعرف غير الأرق..طوبى لعراق يحبس غضبه بمأثرة المحبة، طوبى للضاربين بعيدا في نصرة الضعفاء وإن كانوا خصوما لهم.

 

 

 



#امير_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخراب الرائع والهدم الجميل ثمنا لحرية متوحشة امام امن مفترس
- نداء : على جيوش الحلفاء توفير الامن من اعداء القانون وقادة ا ...
- سلاما ايها الاستعمار.. مرحى ايتها الخيانة.. انقذونا من انفسن ...
- دعوة للانقلاب على تاريخية الاحزاب المستبدة:اعادة تاهيل الاحز ...
- الفكر اليومي:الازمنة الحاسمة والاوثان المتهدمة. خصم ليبرالي ...
- شضايا عاشقة: لقطات على شفير الهاوية
- دماء على منديل احمر:ثنائية الاستقلال والاستبداد والحرية والا ...
- امير غرناطة الازرق :فائق حسين مطلوب من الله كي يرسم جدارية ا ...
- التيار الوطني الديمقراطي :ثورة معرفية على ارث التزوير من اجل ...
- ردنا على نصائح الاسدي المبطنة بالارهاب: العراق دولة اوركاجين ...
- شغاف على عيون صادفتني في 8 شباط :اعياد واحزان من دون عراق او ...
- العشاء الاخير وثورة السياسة الشابة على المومياءات الحزبية.
- اذا كان السلام مريض فهل الحرب عيادة علاج نفسي؟
- حول دعوة الركابي لمؤتمر للمعارضة من حقنا مناصفة الدكتاتوريين ...
- جريدة الحياة تسرب خبر عن تراس الركابي وفد المعارضة في بغداد: ...
- بعد اكثر من ربع قرن انتصرت يا داود البصري على جبار الكبيسي
- مثقفون بلا حدود ودعوة لاعلان تضامن عالمي مع المثقف والمفكر ه ...


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - امير الدراجي - نيازك لا تبحث عن ظلام لنورها!!