أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امير الدراجي - دماء على منديل احمر:ثنائية الاستقلال والاستبداد والحرية والاستعمار















المزيد.....



دماء على منديل احمر:ثنائية الاستقلال والاستبداد والحرية والاستعمار


امير الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 433 - 2003 / 3 / 23 - 05:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الندب،والعاشورائية،الصراخ والاستغياث السليط،يحمله خطاب المشهد الحرائقي الشاسع وهو يدك خرافة تخيلها العراقيون قرابة ثلاثة عقود،ندب ثاري مبتهج واخر بكائي حائر،لا يعرف غير ان يندب اطلاله،لا يعرف ان يجد كيف يواجه الوقائع والاستحقاقات الصادمة،بما في ذلك الكادرات والطلائع السياسية التي تعاني من التشويش الكامل بسبب النص الناري الذي يطرح نفسه بلا قواميس للترجمة!!العسكريون انفسهم ايضا يقعون في نفس الحالة المشوشة،القيادات جميعها،لان قيم الماضي التقني والمعرفي والعلمي هي التي تمارس محاولات الاستشراف والسيطرة،وبالتالي تقدير الموقف والتموضع في المكان غير الصحيح في اللامكان واللازمان. هناك جملة اشتبكات في وعي الخوف وخيال الحدث،أي هناك خيال للاحداث وليس استشراف وسيطرة عليها كوقائع،حيث يبقى الخيال الناري العراقي للنظام في مقدمة المتوهمين والاستيهاميين،وذلك طبقا لخطاب النصر الابدي الذي اعتادوا تسويقه كمحمول تعبوي يضمن السيادة الاسطورية البالية في عقل الشارع العراقي الداخلي،والذي جرى تلقيمه على خوارق القائد واعجوبيته،مما لا يمكن التراجع عن هذه الموصوفات الهزلية في صلاب جراح الواقع الاكثر صلافة من خداع المعلومات المؤسطرة،او تلك الطاووسيات القزحية التي ما فتئت تطل على الناس بقيم فرعونية وان كانت في لجلاج هزائمها. القوى العراقية الاخرى،فان كارثة التنوع في التصورات طبقا لتيه عام في قراءة الالولويات،والهموم والغايات،حيث تمزق الذات بين احتلالين وماساتين على الدوام،وهذا ناجم من تصورات لا سياسية ترعرعت في ظل رومانسيات حزبية،الى اخرى مصابة بالخرس والردع التربوي المقموع،بحيث ان اولوياتها لا تعرف الا البقاء اما:في التيه والتمزق واما في الاحدين من المواقف الثنائية،بحيث ان هذا الوعي الترباوي! ينطوي على نزعات قيم العقائد،كخيال ثابت يحاول النفاذ للوقائع من ذلك الخيال وليس العكس. يبدو ان عملية تحويل المواطن الى مصفق ومهرج مستمرة في ضجيج من اللغو التعبوي الهادر هنا وهناك ،وفي مشهد يقدم العراق ككل شعب من طواطم سياسية او فرعونيات قيادية،لا تنفك ان تتصرف في كل المواقف،ولاءا حيادا معارضة،ومخالفة في ذات المركزية الطواطمية،أي السياسة بمفهومها العقائدي البدائي. وما زال الوضع الذاتي ينمظ نفسه في سياقات التاريخ الثقافي للسياسة،فان التشويش بين حرائق الواقع واستعدادات الوعي سيكون كل مرة هو المرجح،بحيث ان قيادة الذات بما تطرحه الوقائع من هياج ناري واخر متصادم في سياق من التقييدات الهائلة،لاينم الا عن النتيجة المشار اليها.
 العراقيون وفي كل مكان يحملون خطاب التمزق الذاتي،سواء اولئك الذين حسموا امرهم مع اميركا او الذين هم مع النظام،فيما الفئة الاكثر غبشا وتمزقا تلك التي ترفض الحالتين،وهذا اعتبار اخلاقي ما،ينصب في سباق العروضات الدعائية بترفها الاعلامي فقط،وهي اكثر من كونها ملزمة في تشخيص دقيق للاستحقاقات في مرحلة لا تتحمل الرومانسيات الادبية ولا البلاغات ولا اللعبات اللغوية السامية.
 هنا تقف في الجوار الخفي غياب الالولويات،المطالبة بمواقف غير سوريالية تحتاج لفك الغاز رمزية وشفرات حكائية ما!!الوقائع لا تتحمل البلاغة،ولا تقبل الخيال الطهراني،لان ذلك من قبيل المنافسات الادبية في مساحة مترفة هادئة من عمر الزمن،فيما اصرار الواقع على تقديم سلطات الحريق والموت والتشرد والالام الهائلة، الى استحقاق السيطرة الفعلية ،على الاقل،كخيال مطابق للوقائع هو الالزام الوحيد لوقف خداع المناورة التعبوية،او التحديث السياسي لمصلحة تلوين خطاب التكسب التعبوي،ناهيك عن التكريس الاسوء لمنطق التمزق الذاتي طلبا لمجد الموقف اكثر من الحلول والتعامل مع الوقائع،لاسيما ونحن لسنا في حفلة شعر او مسابقات خطابية..حرائق هائلة في قسوتها البصرية،في عالم اصبحت فيه الواقعية تفوق في صدمها ملامسة شفرة السكين للسان،وذلك يفرض تكيفا ادبيا جديدا يوائم ثورة المعلومات وانتقالها بسرعة البرق،ما يجعل كل  الرمزيات البلاغية لمواقف السياسة من البدائية والخداع بمكان،بحيث تحكم على نفسها بالشيخوخة او الشطارة الكلاسيكية المتاخرة،فلا المبادئ بمفهومها  الاولي والبدائي، بمواضعه الواقعية وتعبيراته التمامية الكاملة ولا الخيانات تخلع عن وجهها صورة الخجل،ولا الخلاعة الاخرى تخفي تمزقها الذاتي!!انها حقا خارطة من الحرج تتطلب بحثا في مناطق اكثر حراما وخباءا.
 تاريخ الوطنية وخطاب التحرير انتج انظمة طغاة مفزعة،الى حد احتلت صورتها البشعة كل مرادف لهذه المفردات:الثورة،التحرير،التقدم،الوطنية،القومية الايمان الاشتراكية..الخ،وقد اسس هذا التراكم الطويل مناخا ادبيا واخلاقيا،شكل نظام القهر الذاتي للمواطنين،الذين وأدوا  قيم الحرية اثر تواطئ جماعي وجد نفسه يدافع عن الاستقلال في صيغة دفاعه عن الطغاة وانظمتهم،أي ان كل نظام قيم الحداثة السياسية ابتلعه ورمّزه الطغاة،تناغما مع مفهوم ارث طغاة  الحرب الباردة الستاليني،الذي ما يزال يستقطب قيم الشارع،ولم يقوم بثورة تعريف جديدة للحرية تتملص من تواطئها الذاتي على تبادل انتخاب نظام الطغاة والمركزية الحديدية. هذا التراكم الذي بقي محكوما من قادة القومية العربية واليسار وقادة الفكر الاصولي المضاف الى خارطة العبوديات القهرية، منذ مدرسة الزعيم الراحل عبد الناصر حتى الان،وجد مصادر انعاش وجوده ومبرره في وجود شعارات معاداة اسرائيل واميركا،بحيث جرى تطويق قيم الحرية بتناغم متقن مع رواسخ ارهاب ادبي هانئ،جعل المطالبة بها نقضا لمعاداة اسرائيل واميركا،أي جرى توليف عجائبي بربط مصير الاستقلال بالطغاة،وربط الوطنية بتاجيل الحرية،وبالتالي جعلها من مصادر خيانة الذات التي تفاعمت في اقصى تجلياتها في جعل التعرض لرموز الطغيان اصطفافا مع العدوتين:الصهيونية واميركا،ومن هنا جاء الالتباس الضاري حول الحرب المقامة بين اسرائيل والانظمة الراديكالية من جهة واميركا ونفس الانظمة من جهة اخرى،بحيث ان أي معاداة للطغيان والدكتاتوريات هذه،بل والى كل السلطات الشعبية الحزبية هو ميكانزما تلقائية للتناغم والتقاطع مع العدوين،وهكذا فرض الرابط الملتبس على قيم الحرية والديمقراطية ان تصطف القوى الجديدة الكافرة بالحزبية وقيم التحرر القديمة والاستقلال المرمز بالطغاة، ان تقع في المقابل الاميركي،أي في استعادت ارث الاستعمار،مع ان الاجيال التائقة لذلك لم تعش عصر الاستعمار الكلاسيكي ولا تشاهد يوما أي انتخاب،بل كلها ترعرعت في قدرية الزعيم الاسطوري المطلق،ولم تعش لحظة حرية الا بخيال وحنين يشبه حنين البشرية للفردوس المفقود،ولعله من البديهي ان يجر اسقاط هذا الفردوس على العدو المباشر للطغاة،وبالتالي البحث عن مصادر توازن الرعب،فيما من جهة خفية يقام الدليل على عدم الاهلية الوطنية والشعبية على حكم الذات،وقد جرب التحريريون اكثر من نصف قرن لن يقدموا فيه الا اسوء نماذج الهمجية والقمع،بل واسسوا كينونة مفترسة تتجاوز ما طرحته انظمة القمع من امكانات وحشية في التجربة الانسانية!!
المتحرجون ،المرهوبون من عمليات التواطئ الذاتي بتراكمه الطويل ،حيث الحزبية،ودولة الحزب،التي انتعشت في ما سمي بتاريخ حركات التحرر المهزومة على مستوى الاجتماعيات الانسانية،الراسخة في ظل حياة تعبوية حادة وحديدية، ضارية، مؤجلة الحريات والمخالفة والدمقرطة،التي تخلق اوهام عقل المؤامرة وفكرة العدو المرابط ابدا،او تلك الجهاديات الابدية حتى يوم الدين،وكل الاحزاب مفتوحة على يوم دين ملون!!فانها بسبب التراكم القهري لمفهوم الحرية وسيادة جماعية التحرر، التي تستظل نضامها بالتمركزيات والعسكرة الاجتماعية،والتعبوية العقائدية،فان الحرج الذي تعاني منه حيال قراءة الوقائع  قائم على ثنائية تربوية مؤداها،ومن دون ان تعترف وتتصارح،فهي استحيائية على الدوام لانها تستجيب للتلقيم الحزبي والتراكمي الدائم،وتقوم بعملية تشبيع له،عن طريق ثنائية الاستقلال والتحرير،والاستعمار والغزو،كلاهما غير مفحوص وغير قائم على قيم الحرية بمعناها الاجتماعي والتمدني،بل بمعناها الجمعي السائد الذي جرى تهجيره وتدميره بالمؤجلات التعبوية والاستقلالية والطوارئية،وصولا الى تبني نظام ذاتي قهري،استطاع ان يكون صيرورته طبقا لثنائية :"استعمار استقلال"،حيث تزاوج الاستقلال بالتعبوية المركزية للدولة،بما يضمر مضادا وطباقا للحرية يستقطبه الاستعمار ذاته . هذا العامل الذي بقي معطلا،أي الحرية الذاتية،ومورس عليه اشدعمليات التكسيل والخمول،عبر منشطات تواطئ ذاتي مريعة،من نتائجها عدم ترجيح ثنائية حرية قهر،بل استقلال استعمار،وهذا ينطوي على امكانيات تفحص كريم يقرن بين الاستقلال والحرية،وليس بين الاستقلال والاستنفار التعبوي الذي كانت حصيلته اشد انظمة الطغيان الى حد ولادة الدولة المفترسة.
في سياق تفحص القيمة الوطنية،واستخلاص تزاوجها مع الحرية يتطلب الامر قدرا من الجراة الادبية، ويتطلب هولا من العرفانية السياسية،والا فان منظر حرائق بغداد سيبقى سينمائي وهوليودي/لم تقرص حرقته أي منطقة حية للالم والاسئلة،دولة غريبة تدك اكبر معاقل الدكتاتورية في العالم!!ببساطة تلك هي حقيقة المشهد..اميركا التي حقق التراكم الشعبي التعبوي ردحا هتافيا من الزمن ضدها تقوم بضرب مصادر الالم والعذاب الجرح العراقي النازف!!كيف تتقبل العقول التعبوية هذه المعادلة من مصادر مواجعها الذاتية؟ كيف يستيقظ نظام الحواس المتفاعلة في السكتة العقائدية والنوم الايديولوجي، ليخرج من تاريخ الخيال التحريري الثوري ليشاهد اصبعه وهو يشير فعلا للصورة دون ان يحتاج الى حرقه ليصدق انه في المشهد وليس في دور سينما؟؟..ما يزال البعض يصر على تجاوز الفعل من اجل البقاء  على كراسي السينما،لانه بذلك سيخسر ذاته المتواطئة ان هي قبلت معادلة ان عدوه الاميركي يدمر عدوه المحلي والوطني،أي ان هناك عملية اختطاف  لدوره بعد ان عجز في تحقيقه،وفشل باقامة توازن رعب معه.اميركا خيال الشر التعبوي،انها ليست الوقائع القائمة،ليست فعل الصدام مع الدكتاتورية التي تعاديه،وهكذا تجده وقد استعاد مشهدت تركيب الصورة الاميركية في سياق من الالتباسات البارة،تقوم بتعشير تائه بين كونها الشر المسبق وبين تصور خائب وكسول ومثالي حيال محاولته التخلص من خصمه الوطني،أي البقاء في شعار رفض ما هو واقع!!ولا ادري أي مسوغ لشعار رفض حرب فيما هي تحصد كل شيء؟ فهل هذا مطابق لقوة تاثير الواقع ام هو نكتة سمجة؟ انه التواطئ التربوي الذي لم يجعل اولوية الحرية هي البوصلة الفاحصة والعاقلة لامكان وجود ثغرة كريمة مع الوقائع والقوة السائدة، وصولا لصياغة استقلال عملي واقعي،يناى بمفهوم الاستقلال عن ادبيات الطغاة وارهابهم الرومانسي،الذي يتناغم معه ويتبادله طوعا لا قهرا المواطن العقائدي والوطنية الحزبية المعزولة في المكان والزمان.
نظرة فاحصة لتاريخ الوطنية،فانها ترتكز على قيم انقلاب تموز،الذي لم يقدم سوى منهج سماعي صوتي،مجبول بمفردات مهرجة وليس مناهج متحاورة مماسسة على شيئ ما،انه شفاهة احتفالية لا تنبس بعمل ما،فيما كل التاريخ يكاد يكون تاريخ الوطنية والاستقلال متحركا وغبشا،يتنقل بين شتى المواضع:امبراطوري،متماهي مع استعمار ما،قبلي،طائفي،مذهبي مناطقي،فيما التراكم الثقافي المزور تماهى مع وطنيات استعمارية،وتصرف مع الوطنية طبقا للدفاع عن استعماره،وهكذا ورث الوطنية كدفاع عن عبوديته،كما حدث لفئات تصرفت مع تركيا قديما كقيمة وطنية امام غزو الكفار،فيما الانتقال ضدها محكوم باستعمار اخر،الامر الذي يجعل كلا الموقفين استعمارا ويرتب على الوعي اقامة توزين عملي كريم يتصرف بعدم الانتحارية السياسية،ويدير وطنيته عبر وقائع التراكم الاستعماري المزدوج،الذيكونته قدرية حاضره ووقائعه المريرة..وهذا الوضع المتروك في التاريخ لم يقيم أي حوارات حاسمة لقيم الوطنية بحيث يجري تشخيص قيم الخيانة والفكرة البرانية،بل جرى التصرف في تنوع قيم الوطنيات، عبر صورة من صور عدة لدى القوميات والطوائف، التي لم تتحاور او تتعاقد على تصور موحد للوطنية والاستقلال،ناهيك عن عدم وجود عرفانية التبادل الحضاري وارتباط الثورة التقنية الى الثورة المعرفية واتساق التاريخ العالمي طبقا لشروط الحاجات المستجده،الى قراءات النسبية الهائلة في قيم الاستقلال وتداخل المصالح،فيما بقي الاستقلال والوطنية خيال عدواني يسوقه بعض الدهاة من طامحي السلطة المركزية، وهم يسوقوه بطهرانية متعازلة لم تنجز وطنيتها حتى اقوى دول العالم،وذلك بسبب قيم ادبيات الوطنية المكيفة لعصر وحاجاته الى القيود الدولية المتداخلة، الى ثورة المعلوماتية في عالم لا يقبل العزلة. استطاعة مفاهيم عدوانية الاستقلال ،ان تتجلى بادق تفاصيلها في النظام الحالي الذي تصرف مع الشعب كما تتصرف الملكية البدائية بقيمة حق الابادة وقرار الموت،كشرط للسيادة في عالم انتخائي متداخل محكوم بتبادل الذوات،ومحكوم بامن عالمي يتاثر بمفهوم الاستقلال العدواني وقيم عزلة الوطنيات،ناهيك عن صورة الارهابي التي سادت اسوة بهذه القيم،وبالتالي اصبح نظام الاستقلال منوط بمراقبة عالمية ودولية،لا يقبل الدولة المعزولة او المجتمع المجهول،وهذا تناغم اجباري في عالم المعرفة والمعلوماتية،لا يشعر بحضوره من تصرف مع الاستقلال كجارية لا يحق لقيم الشرف ان يتدخل الجار بحمايتها من سكين مالكها، لان ذلك يمس قيم الشرف كمفهوم احترابي عدواني.
ايضا السوق والاقتصاد تزيد من عوامل عدم العزلة اضافات هائلة،تترافض وتتقاطع مع بعضها اذا كان نموذج عزل الانسان عن حتى القرن العشرين فكيف وهو معزول عن اقتصاديا وتقنيات الالفية الثالثة؟سيما وان حرمانه من الاتصال باخوته البشر وعدم دخوله للتاريخ المعاصر،لهو عملية اختناق متبادل بين السوق المعلوماتية ومجموعة بشرية هائلة مؤهلة ان تلعب دورا مبدعا بهذا الجانب.ولعل هذا التخنيق المنهجي هو جزء من عوامل متبادلة تؤدي الى اضافة تراكم اخر لعناصر الوطنية العدوانية،بما تحمله من عواء ادبي استلابي اكثر قبيلية،وبالتالي تحوبل الوطن الى تصور،مشيخة متخلفة تنطوي على ملكية مطلقة تختبر امتلاكها بهذا الاختبار السلبي والمفهومات العدوانية،فيما تتواطئ عليه قوى شعبية وحزبية عبر ارهاب العزلة وارث العدو الجماعي،طبقا لتقاطعات نظرية عدة، مكفولة بماضوية احزاب الحرب الباردة ، الى ماضوية عقل الجهاد والكفر،حيث الوطنيات البرانية كلها اقران بين الاستعمار الذاتي ،دولة العقيدة والوطن!!..كل ذلك يخلق نوعا من الانظمة الذاتية المشكوك في اخلاصها لحريتها الذاتية كما هو مشكوك في وطنيتها الذاتية،سواء قبلت الوقائع حول امكان ضلوع اميركا بتحريرها او انها ابقت على تواطئ قيم الحرية والابقاء على مفهوم الطغاة كمصدر طاهر لقيم الاستقلال،مع انها تستخدم ما تعنيه لغويا مجرد تصويت سمعي لا اكثر،فهي دافنة للحرية في اعمق وجدانها ومكيفة لنظام الطاغية التحريري سلفا.
 لم تكن هنالك تشخيصات محترمة لثمرة الذات، وقراءة خياله حيال اولوياته المعاصرة،اذ ثمة حزبيات متنافسة ومتطاحنة طبقا لنظريات كلها تلتقي على مفهوم التمركزات العقيدية ودولها المستنفرة والمؤجلة،وهذا ما جعل ثورة 14 تموز تتخذ المسار الطبيعي المعد لها في النظام الاجتماعي،فهي كانت اختبارا لامكانية التحكم بالذات،وقد فشلت وارخت لتاسيس الطبيعة العارية للذات المتواطئة ،الذات التي لم تتكيف الا في نظام ضاري من العبودية في اسوء بدائيتها،وقد كانت في قياس اولوية الحرية،رد فعل ضدها،كما كانت الثورة الناصرية استعادة مجيدة للذات المستعبدة حيث انهاء النمو الانساني المضطرد للتطور واجهاض حركيته الطبعية اثر حركات الاصلاح المعروفة التي قادها التنوير انذاك،والتي هي ايضا لم تشخص اولويتها الاجتماعية وذلك اثر احتفالية اخرى جاهضة،لم تلتقط ذاتها في اعمال نمو مستقلة،وهذا بسبب الاعانة الحربية التي قامت بها الجيوش البريطانية،مما جعل نموها الذاتي ناقصا،حيث اجهز الجزء الناقص على الجزء النامي وحطمه في سياق من تمجيد الطغاة، والاصطفاف مع التكيف العبودي الذي ما يزال يجري حتى اللحظة، مستخدما كل الموجودات الادبية التي تحمي وتنعش الانظمة الراديكالية ،التي تصدر ازمتها الداخلية عبر شعار التباكي والمؤامرة والعدو المرابط!! الى استخدام شعار الصراع مع اسرائيل واميركا مدخلا لعسكرة المجتمع، وبالتالي تاجيل حريته وديمقراطيته مما يخلق حرجا ذاتيا تتماهى معه الضحية بشعار الجلاد،وتتماهى معه كل الاحزاب التاريخية التي تعمل بنظام عبودي مزخرف بمقولات فكرة اللمعات المتمركزة!!
لا خيار للقوى الطليعية والوطنية الا ان تضع اولوية الحرية امام كل شيء،دون ان تكبحها بشعار ثقيل الحمل ومثالي التحقيق،وهو شعار غير واقعي وغير محصي بدقة،لا يملك أي مؤهل غير توازن البلاغة اللغوية،وهذا يشترط ان نفهم العوامل المستجدة للحرب بين اميركا والعراق باقل سوداوية واقل عدوانية معزولة، كما تتماهى مع خيار طباقي امر،وهو يتقطع من نظام العبودية المفترسة ممثلا في النظام،أي ان هناك خيارات بيضاء واحزان بيضاء من الممكن تجريبها لتفويت اكبر غاية تهدف الى دفع العراق لانتحار جماعي مريع،هو من اولويات حلم ما!!يهدف الى التفريغ المنهجي للعراق كاثنية ذات معلول مثيولوجي،تتراطن مع خرافته مسحورات دينية ما،ينبغي فهم خفاياها حق فهم، وبالتالي عدم إعطائها فرصة تصادم عدواني،ولا رخصة انتحار جماعي وهذا يتطلب انهاء تاريخ اخصاء عقلانية الحرية بواسطة مكواة التحرير والاستقلال الخادع!!.
قلنا ما يزال العرقيون ينقسمون بين مؤيد للحرب واخر رافض،فيما كلا الطرفين لا تستمع لهما وقائع الاحداث،كذلك ان حصر السجال بهذه الانوية المثنوية الدعائية، لم يؤدي الى أي تدخل في صلب الاحداث وبالتالي لعب دور لتخفيف الخسائر الى امكان الاشتراك في صنع القرار،سيما وان هذه الاصوات تبحث عن عزلتها عبر ثنائيات حماسية عواطفية ،لا تضر ولا تنفع.القوات الاميركية في طريقها الى بغداد والمزاج العراقي في طريقه الى فك الارتباط بمؤسسته الحاكمة،والتكيف مع الوضع الجديد،فكل المؤشرات تؤكد ان النظام الحاكم لم يبق أي هامش نفسي لدى القوى المدافعة يجعلها بعيدة عن التمرد عليه،بل والتشفي بسقوطه واستلام المبادرة،وهذه حالة تصيب بلحظتها  ملمح تنقل المبادرة،وبالتالي استلام نصرها من الجيوش الغازية ، خصوصا تلك الشعوب التي تعاني من قهر الحاكم،حيث يتعرض لغزو خارجي،فان تراكم عقود طويلة بواسطة الردع المفترس، وتشويش الولاءات بعنصر الخوف والبطش سيجد اغراء الانفكاك من عضال الخوف اسهل طريقة،لانه أي الجمهور، مصاب بشهية الخوف الذي ادخل في انظمته العاطفية الداخلية وادى معظم علاقاته ومواقفه استنادا لرعب منهجي ويومي،اسس ولاءه وعلاقاته،مما سيجعل غياب عامل الخوف بواسطة كسر هيبته مصدرا لطوفان متطرف، قد ينقل نظام خوفه ايضا للمكان الاخر،حيث القوى والسلطة المسيطرة،وهو حالة تحديث الخوف وتغيير مصادره بعقل يضطرد سوداويته وانعدام ثقته. ولكن هذا التراكم المركزي لسلطان الخوف سيتحرك باتجاهات معادية جديدة كلما طالت المعركة،بحيث ان الاخبار الواردة عن القصف والقتال ، سيحدث فك ارتباط طبيعي بين السلطة المفزعة والشعب وصولا الى انضاج حالات تمرد هائلة ستحدث حتما وهي تختمر على نيران حامية واخرى هادئة ،فالقوى السياسية لم يعد  امامها من الوقت للمنابذة  والادانات والتباكي،وهذا يعد هروبا من الاستحقاقات الفاعلة والفاقمة ،اذ من الضروري قراءة درجة الالام المعتملة لدى شريحة كبرى من العراقيين وهم ينظرون للصواريخ المدمرة لبغداد كاحتفاليات نارية مبهجة،كما لو انها في اعياد ميلاد،وهذا جدير بالتامل لا بالادانات والاحتراب،وذلك ما حدث من مشاعر لدى جزء من اللبنانيين وهم يلقون بالورود على الدبابات الاسرائيلية التي جاءت في لحظة تقاطع ذهبة مع المزاج الشعبي،حيث التخلص من بطش وقمع منظمة التحرير الفلسطينية التي احدثت منظومة كريهة للاذى الجماعي،وذلك عبر ارهابها الادبي القائم على شعارات التحرير المجهز بمفردات التخوين المسبق لمعارضيها ومصححي مسارها،الامر الذي يحدث حاليا في العراق.
النظام هو من حضر الجمهور لتقبل فكرة المساعدة الخارجية او التعاون مع محتليه،وهذا المكسب السيكولوجي شبيه بذات المكسب الذي جعل الجيوش الغازية للاحتلال النازي جيوشا محررة كما كان الاحتلال الاسرائيلي في اول عهده،لان الشعب فقد كل حيل توازن الرعب كما لم يجد غير سياسة الموت والمحق المطلق ذاكرة لنظامه الحاكم،وبالتالي ستسهل عليه عملية تقبل الاحتلال، كمنجد وليس كغازي. ولكن في حال دخلنا للتفصيل الميداني الذي يغني هذا المكسب للجيوش الغازية،سنجد ايضا ان هذه الجيوش اذا ما ارادت تنضيد الاحساس الشعبي بكونها قوات محررة، ستعمد الى سيناريو مختلف عن تصور الحالمين والرومانسيين المكرهين على تقبل فكرة الغزو،ولعله ياخذ في الاعتبار درس التقاط الانفاس اللبنانية التي سرعان ما تحول الى مقاومة للاحتلال ،مع وجود فارق كبير بين التجربتين،فانها بحاجة الى اقامة مركزية ردعية ما،تستمد شرعيتها من خلق واقع او وهم نفسي يثيره وجود حالة مؤامرة او وجود مصادر الخوف!! والحفاظ عليها فترة من الزمن،وهذا جاء باشارات تجدر قراءتها حول ما قاله وزير الداخلية،وهو يشير الى معركة بغداد الفاصلة محضرا الناس الى تقبل هذه الفكرة،وذلك لوجود سيناريو ما،كما لعدم ثقة السلطة بالمحافظات الاخرى التي تعاملت معها كقوى معادية وتصرفتحيالها كأي دولة محتلة لها. ولعل ثمة صفقة اخيرة انتهت بتقبل فكرة الابقاء على النظام في بغداد او على جزء منه،اضافة الى مناطق اخرى،يفهم منها او يشم منها، مبدا الضربة الذكية،التي تقدم مشروعية البقاء  المقبول شعبيا بسبب الحفاظ على مصادر الرعب وبالتالي ستكون مسالة وجود القوات الاميركية وجودا بارا ومستمزجا،الى حد تكيفه الشعبي والثوري بين المناطق التي يسيطر عليها ولعل الاشارات الحربية تقدم نفس الاستعداد اسوة بسياسة النيران النظيفة!!
ولعله سيكون من الغباء الانتهاء الخاطف للنظام ،وبالتالي تغييب ورقة الضرورة الاميركية،وتحولها الطبيعي والتدريجي الى واجهة للنقد الاجتماعي والسياسي الذي سينتقل حتما للنقد الناري التحرري..الخ.فاميركا تدرك انها امام مجتمع لا يعرف الحياة المدنية ولم يتعرف بعد على ادارة وماسست الاختلاف والديمقراطية،ومن العسير نقله بسرعة فائقة نحو ذلك ان لم يجر وضعه في حاضنة ديمقراطية، او انعاش سياسي ليس قصير،يضمن عقلانيات التفاهم والتعاون مع اميركا، ويؤمن لها طمانينة سياسية،اثر تفكيك مبرمج لعقل التاريخ الحزبي والعقائداني السائد،لانه سيسبب ازعاجا لها،كما سيقوم بدور معهود اخر،وهو تاجيل تمدين المجتمع وماسسته ومحاولاته استعادت هوية التاريخ القائمة على فولكلورية انظمة الطغيان والعبودية، المحمولة بفكرة العقيدة والايديولوجية.
  ولعل المجتمع العراقي غير مؤهل لتفهم قيم التمدن السياسي والاجتماعي،وهو سريع التعلق بالامل كقيمة معتقدية حادة ومحضرة لاجيال طويلة تقبلت في نتائجها مؤسسة الطغاة التي تنطلق من الفكر العقائدي وترجمته على مستوى السياسة والتوتر العاطفي.
اذن تفكيك الثقافة التاريخية ستكون اكبر المهام المقرونة بتقبل فكرة التمدن،حيث لا خيار ايضا امام قرن هذه الفكرة بفكرة التعاون مع اميركا ولا خيار لاميركا غير البقاء  ببدائل  نظام الطغيان المقاوم لوجوده،بحيث ستخلق ميكانزما،كما ارادها نفس الطغاة ،من ان تقرن فكرة الحرية بوجودها والطغيان بفكرة الاستقلال،لان نقديات الاحتلال والغزو ايضا اقترنت مع قيم تمدنية عدة،حققها النظام الدكتاتوري ذاته ودفع نحوه،وجعل تهجير مفهوم الحرية والديمقراطية مقابلا  لاوطنيا ، جاعلا من الحرية تقاطعا اجنبيا فيما كل التاريخ بقواه الباطشة هو التاريخ الوطني،وهذا بالضبط ما نلاحظه من فكرة تهرب الاحزاب وضياعها امام ايجاد موقف نقدي مزدوج،وهو حتما خيالي،يزاوج في مهامه رفض الدكتاتورية والغزو،بما لا يتقبله الواقع،ذلك لان هذه الاحزاب لا تستطع التكيف مع وقائع السلطة غير الاستبداية،وذلك بسبب تراكم تربوي من جهة وعقائدي من اخرى،ابقى على قيم العقل الانقلابي والسلطة بحزب واحد،سواء في المعارضة،حيث الانظمة السرية الوحيدة ذات الامتاع التسلطي او في حال الوقوف في مناطق الولاء،حيث الردع والاتهام لكل مخالفة.
حصيلة ما يجترح من مواقف فثمة عدم مصارحة وثمة حجابات تعبوية خجولة،لم تجد لها موضع في الوقائع الحاصلة الا ملاذ الموقف الدعائي،وخلق المزيد من التشويش والبلبلة،ولاسما ابقاء الاحتلال منفردا في مبادرته !! وهو اما تعاطف عارم لم تشكل الكادرات السياسية حلقته،انما هو من دون وسطاء، الامر الذي سيخلق فراغا كبيرا،قد لا تملاه القوى الموالية لاميركا او القوى العسكرية الطامحة،وهذا يستدعي قراءات واقعية بعيدة عن شعارات التاريخ وبالتالي التكيف مع الوقائع للامساك بالمبادرة واحتلال الفراغ الوطني وصولا الى الاقلاع نحو تفاهم جماعي لادارة البلاد.
من كل ذلك امام القوى التائهة فعلين لا ثالث لهما،اما تقبل فكرة  المقاومة والاصطفاف مع النظام،وعلى هذا تترتب شروط وتداعيات كثيرة واما دراسة نتائج ميزان القوى،وبالتالي التصرف مع الوقائع بقياس هذا الميزان،وذلك لما تفرضه شروط القوة من حسابات ما،تتطلب الكثير من الحكمة والتكيف مع الوضع الجديد عبر قيم مدنية تائقة للحرية وعاملة على اقامة حروب معرفية وسلمية وقانونية،لا تؤسس لعقل التحريريين الجدد الذين حتما سؤجلون الحرية والديمقراطية عقودا طويلة،فكل الخيارات اقل حكمة واكثر مرارة،وذلك لما تفرضه اخلاقيات الموروث السياسي والحزبي،الذي يشرط وقائع عملية لا تتحمل البلاغة والتهويم النظري.
اذ لا وقت لدى العراقيين ليدخروه للترف الهتافي ولا للبكائيات المهولة ولا للتراجيديا الشاعرية،غير قراءة الامر والواقع وبالتالي تحويل المسارات المستلبة لمسارت ايجابية التمدين والحرية والديمقراطية،والعمل على تكيك تاريخيات النظام العبودي بكل خداعه الايديولوجي والعقائدي،الذي لا خلاص له من اقران الاستقلال بالعسكرة والاحاديات المستبدة
                                      امير الدراجي
نشر في ايلاف



#امير_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امير غرناطة الازرق :فائق حسين مطلوب من الله كي يرسم جدارية ا ...
- التيار الوطني الديمقراطي :ثورة معرفية على ارث التزوير من اجل ...
- ردنا على نصائح الاسدي المبطنة بالارهاب: العراق دولة اوركاجين ...
- شغاف على عيون صادفتني في 8 شباط :اعياد واحزان من دون عراق او ...
- العشاء الاخير وثورة السياسة الشابة على المومياءات الحزبية.
- اذا كان السلام مريض فهل الحرب عيادة علاج نفسي؟
- حول دعوة الركابي لمؤتمر للمعارضة من حقنا مناصفة الدكتاتوريين ...
- جريدة الحياة تسرب خبر عن تراس الركابي وفد المعارضة في بغداد: ...
- بعد اكثر من ربع قرن انتصرت يا داود البصري على جبار الكبيسي
- مثقفون بلا حدود ودعوة لاعلان تضامن عالمي مع المثقف والمفكر ه ...


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امير الدراجي - دماء على منديل احمر:ثنائية الاستقلال والاستبداد والحرية والاستعمار