أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - العمال والديمقراطية لماذا يجب على العمال أن يهتموا بالشؤون السياسية؟ بقلم: نشرة البوصلة














المزيد.....

العمال والديمقراطية لماذا يجب على العمال أن يهتموا بالشؤون السياسية؟ بقلم: نشرة البوصلة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 01:00
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إحياء للذكرى الثالثة والعشرون لاغتيال المناضل الاشتراكي الثوري عبد الله موناصير، يعيد رفاقه ورفيقاته، في تيار المناضل-ة، تباعا، نشر الرصيد الإعلامي لهذا المناضل.
تعمل طبقة البرجوازيين وخدامها داخل النقابات على تغليط العمال بترويج أن نضال النقابة محصور في مشاكل العيش اليومي: إنه النضال الخبزي. لكن إذا تأملنا قضايا الخبز والزبدة والكراء والدواء والبطالة، الخ فسنجد أن المصاعب والأهوال التي تسحق الشغيلة ما هي إلا نتيجة لما يسمى ببرنامج التقويم الهيكلي. وهو خطة سياسية متكاملة وضعها ساسة الأبناك الرأسمالية الكبرى في فرنسا وأمريكا وغيرهما من القوى الامبريالية ويطبقها عملاؤهم من البرجوازيين المحليين.
تم إن النقابات ليست منظمات لتحسين أوضاع عبيد الرأسمال وتخفيف معاناتهم فقط، بل هي جزء من أدوات الكفاح لتحريرهم عبر القضاء على عبودية العمل المأجور. فمهما تحسنت أوضاع العمال في فترات ازدهار اقتصاد السوق المعمم، فإنه سرعان ما يتم الإجهاز على ما انتزعه العمال عندما يعود هذا الاقتصاد إلى أزمته.
تم إن تحرر عبيد الأجرة يصطدم بجهاز الدولة الذي هو أداة بيد طبقة الرأسماليين لإخضاع العمال والمضطهدين قاطبة: فمثلا في ابسط نزاع بين العمال ورب العمل قد تتدخل قوات القمع إلى جانب هذا الأخير. كل هذا يجعل نضال العمال نضالا سياسيا. وإذا لم يمارس العمال سياستهم بوعي فسيمارسون سياسة أعدائهم دون وعي.
ضرورة الديمقراطية:
لا يمكن العمال أن يبنوا منظماتهم ويراكموا التجربة الكفاحية اللازمة لضمان انتصارهم، إلا إذا توفرت الحريات الديموقراطية: حرية التعبير – حرية التنظيم – حرية الاجتماع – حرية الإضراب – حرية المظاهرات، الخ.
ففي خضم ما تسمح به الحرية السياسية من معارك ومواجهات مكشوفة بين مختلف الأحزاب المعبرة عن مختل الطبقات يتبلور الوعي الطبقي العمالي، وتبنى تنظيماتهم المستقلة أحسن بناء، ويتقدمون في معاركهم نحو الأسمى. لذلك يندرج النضال من أجل الحريات الديموقراطية في صلب مهام المناضلين العماليين. إلا أنه إذا نظرنا إلى حالة المغرب فبسرعة سنلاحظ ضعف الوعي السياسي لدى العمال وأسطع دليل هو "التجربة" التي امتدت طيلة الأربع سنوات الأخيرة. والتي شهدت فيها سنتا 1992 و 1993 " تجديد" الدستور والمؤسسات القائمة بموجبه (برلمان- جماعات محلية). لقد انقضى كل الهرج حول الاستحقاقات (الاستفتاء - الانتخابات) دون أن تتقدم قضية الحريات العامة ولو نصف خطوة إلى الأمام.
وما على الديمقراطيين المزيفين الذين طبلوا وصفقوا لـ "الانجازات" إلا أن يفتحوا أعينهم على قرار حكومة الرأسماليين القاضي بمنع الإضراب العام الذي دعت إليه الكنفدرالية الديموقراطية للشغل. إن إغداق الوعود الكاذبة، ثم تكريس الاستبداد بعد تلميعه، دوامة عاش فيها المغرب منذ الاستقلال الشكلي وخاصة منذ سنوات 1970، إذ كلما تمخض جبل "الديمقراطية المغربية" إلا ويلد مسخا من طغيان. فما سر ذلك؟
إن تأمل مجريات السنوات الأربعة الأخيرة يعطينا بعض عناصر التفسير:
1- من جهة اعتمدت المعارضة أسلوب المطالبة والالتماسات، وهو ما انتقده الأموي بشجاعة آنذاك[ أنظر مقابلته مع حرية المواطن العدد الأول من البوصلة].
ولم يطالب الشعب بالديمقراطية، ولو مرة واحدة، من منبره، أي الشارع ، في وقت ضجت عواصم عديدة في القارة الإفريقية وغيرها بمواكب المتظاهرين من أجل الديمقراطية وحققت انتصارات.
2- لم يقم العمال بالدور المناسب لوزنهم في معركة الديمقراطية، بل كانوا مشتتين بين أحزاب سياسية عديدة يدعي كل منها أنه حزب العمال. وظلت كل النضالات العمالية خلال تلك الفترة ذات طابع نقابي ضيق. ولا يمكن أن نستثني سوى صوت كدش الذي تعرض بسرعة للقمع.
3- كان الموجه الأساسي لكل ما قامت به المعارضة هو طلب التراضي وليس النضال لفرض مطالب الشعب. وقد جنى الراكضون وراء التراضي ثماره المرة.
إن انتزاع الحريات الديموقراطية مستحيل دون قوة شعبية يشكل العمال عمودها الفقري، نظرا لأنهم الأكثر تضررا من غياب الديمقراطية، ولذا على النقابيين المناضلين أن يضعوا مطلب الديموقراطية على رأس مطالبهم، ويعملوا أكثر على تنوير جماهير العمال الواسعة وتقوية استعدادها للنضال.
وقد كان لكدش موقفها الحازم من المكائد التي أرادت إفراغ مطلب الديمقراطية من محتواه وإلباس التسلط قناع الحرية، وذلك لما تبنى مجلسها الوطني يوم 27 فبراير 1993 كل المواقف التي عبر عنها كاتبها العام.
البوصلة، العدد 2، فاتح مايو 1994



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية تقتُل في كل مكان: حوادث الشغل وأمراضه حرب عالمية ...
- افتتاحية العدد الثاني من البوصلة - فاتح مايو 1994، بقلم: نشر ...
- رسالة مفتوحة إلى عمال السكك وكافة المناضلين العماليين بالمغر ...
- ما هو الحوار الضروري؟ نشرة البوصلة، العدد الثالث. يناير 1995
- عمال البحر فقراء إلى وعي فقرهم: مقابلة مع عبد الله موناصير ص ...
- رسالة مفتوحة إلى وزير الصيد البحري، بقلم: عبد الله موناصير
- موظف صغير تحت نير الاضطهاد. كفى استبدادا!! بقلم، توفيق المنا ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة. بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة، بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- التناوب في خدمة من ؟ بقلم: نشرة البوصلة، نشرة البوصلة العدد ...
- العودة من الحجر واستئناف النشاط : فلتكن نضالاتنا سداً منيعاً ...
- الإضراب مدرسة الكفاح العمالي، بقلم: نشرة البوصلة. إحياء للذك ...
- رقابة عمالية على الإنتاج، وحق الفيتو النقابي لممثلي العمال و ...
- بلجيكا: -البحث المستمر عن زيادة الإنتاجية يعزز انتشار الفيرو ...
- إحياء للذكرى الثالثة والعشرون لاغتيال المناضل الاشتراكي الثو ...
- سياسة برجوازية أم سياسة عمالية؟ بقلم: نشرة البوصلة. إحياء لل ...
- «مدرسة الثقة» أم «المدرسة المسيئة»؟ بقلم، جاكس بيركود ، ترجم ...
- حان الوقت لإسماع صوت الشغيلة، بقلم الحزب الجديد المناهض للرأ ...
- من هو المناضل موناصير عبد الله؟ ولماذا قتله النظام المغربي؟ ...
- الاستعداد لرفع الحجر الصحي، وشروط رفعه منعدمة مطلقا: جريمة ب ...


المزيد.....




- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - العمال والديمقراطية لماذا يجب على العمال أن يهتموا بالشؤون السياسية؟ بقلم: نشرة البوصلة