أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - افتتاحية العدد الثاني من البوصلة - فاتح مايو 1994، بقلم: نشرة البوصلة














المزيد.....

افتتاحية العدد الثاني من البوصلة - فاتح مايو 1994، بقلم: نشرة البوصلة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 23:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إحياء للذكرى الثالثة والعشرون لاغتيال المناضل الاشتراكي الثوري عبد الله موناصير، يعيد رفاقه ورفيقاته، في تيار المناضل-ة، تباعا، نشر الرصيد الإعلامي لهذا المناضل.
يحتاج العمال لضمان تحسين مستمر لأوضاعهم إلى حرية التنظيم وحرية الإضراب. وقد خاض الشغيلة كفاحات ضارية، مند بزوغ الرأسمالية عبر جهات العالم، لانتزاع هاتين الحريتين. كذلك كان الشأن في المغرب، مما سمح بالاعتراف النسبي ببعض الحقوق النقابية. إلا أنها تظل مهددة يتربص بها الرأسمال، وينقض عليها كلما سمحت له موازين القوى.
فإذا نظرنا إلى حرية التنظيم النقابي، في الواقع وليس في النصوص، نجدها مصادرة. فالقسم الأكبر مما تنشره الجرائد يوميا عن العمال هو أخبار محاربة النقابيين والضغط عليهم وتلفيق التهم لمحاكمتهم، فغالبا ما يتم طردهم فور إعلان الانضمام إلى النقابة. وفي منعطفات النضال تشن حملات واسعة لاقتلاع النقابة باعتقال وحبس عشرات الأطر النقابية كما وقع إثر إضرابات الصحة والتعليم في أبريل 1979 ، وغداة الإضراب العام ليونيو 1981 ،وخلال إضراب عمال الفوسفاط في يناير 1986، ومفاحم جرادة عام 1989 ،و14 دجنبر 1990.
غير أن الحرب اليومية ضد المنظمات النقابية أخطر، فهي عبارة عن ضربات متفرقة لا تحدث ضجة كبرى، لكنها تسحق كل بذرة للتنظيم العمالي، وتراكم انتصارات الرأسمال لأنها تعزل التنظيم النقابي في كل مصنع أو مؤسسة على حدة وتقضي عليه بهدوء، مكرسة في الأذهان أن النقابة ويل على العمال لا تحسن أوضاعهم بل تضيع مكسب الشغل وتلقي بهم إلى البطالة.
ليست محاربة النقابة سياسة بعض البرجوازيين المتخلفين أو الخارجين عن القانون، بل هي نهج للرأسمال عموما بما فيه الدولة(الرأسمالي الجماعي)، ولا أدل على ذلك مما يعانيه عمال المكتب الشريف للفوسفاط.
أما حرية الإضراب فهي أيضا مسلوبة، إذ كلما تعلق الأمر بممارستها عمليا يكشر الوحش الرأسمالي عن أنيابه، وتبدأ آلته القمعية بسحق الكادحين العزل. فمن اليوسفية إلى جرادة، والمصانع بالدار البيضاء وغيرها، يجوع المضربون ويحاصرون وتنقض عليهم فرق التدخل السريع ويطردون ويحبسون. فضلا عن إراقة دم المضربين خلال الإضراب العام في 20 يونيو 1981 بالبيضاء و14 دجنبر 1990 بفاس وغيرها.
وقد شهدنا في فبراير الأخير السهولة التي قررت بها حكومة الرأسماليين وصندوق النقد الدولي منع الإضراب العام الذي دعت إليه الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
وليست كل محاولة لتقنين، أو ما يسمى تنظيم، حق الإضراب إلا سعيا لمصادرته. فكلما عزمت دولة المستغلين على إنكار حق الإضراب إلا واستندت على عدم صدور القانون المنظم للإضراب كما نص عليه الفصل 14 من الدستور.
غالبا ما يكون الرد على هذه الحرب ضد الحريات النقابية بالتباكي بأن الدستور وقوانين أخرى تضمنها. فترى المقالات تختم بدعوة السلطات للتدخل "لفرض احترام القانون"، أو بدعوة لجنة برلمانية إلى الاجتماع، أو بعث برقية إلى هذه الجهة أو تلك. ومؤخرا أضيفت دمعة أخرى وهي "حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا".
ورغم التباكي وطلب الإنصاف من المعتدي نفسه، تُحطم النقابة وُيقمع الإضراب وُتكسر أضلع العمال. ومع الوقت تنسى الكارثة هنا، وبعد مدة تكرر هناك ومعها نفس التأوهات وهكذا دواليك. فتبقى النقابات العمالية ضعيفة لا توحد إلا قسما ضئيلا من المأجورين (نصف مناديب العمال بالقطاع الخاص غير منتمين نقابيا). ويضمن الرأسمال شروطا مثلى لتراكمه، إذ يمنع توحد العمال، هذا الخطر الشديد على وجوده.
مهما قال الدستور وأي قانون آخر، لا تعني الحرب اليومية ضد النقابة والإضراب سوى أن الحرية النقابية معدومة: لا حرية نقابية في المغرب وهو على مشارف القرن 21.
هذه الحرية انتزعت في كل مكان بالكفاح. وليست في التاريخ حالة واحدة لحرية اكتسبت بالتباكي. بالنضال إذن سينتزعها العمال سواء ذكرت في هذا الدستور أو ذاك القانون أو لم تذكر.
إن النضال لأجل الحرية النقابية ينطلق اليوم من رفض كل الدعوات إلى تقنين حق الإضراب أي بتره وتقليصه وإفراغه من محتواه. سواء صدرت هذه الدعوات من الحكومة أو من الأنصار المزيفين للحركة العمالية*.
ولن يتأتى هذا النضال إلا بإذكاء الروح الطبقية بتعرية التناقض التناحري مع الرأسمال، وفتح أعين العمال المتأخرين ليدركوا سبب شقائهم وطريق تحررهم. أما إدمان الكلام عن الحوار والسلم الاجتماعي فيغذي الأوهام أن هناك حلا آخر غير طريق النضال. وبذلك ليس هذا الإدمان ردا للحرب الطبقية بل مكملا لها في مهمة نزع سلاح العمال بتشتيت شملهم.
* على سبيل المثال دافع نذير يعتة في مربعه اليومي (بيان الفرنسية) عن تقنين الإضراب يوم 19 فبراير 1994 داعيا " إلى قوانين عادلة ومتوازنة لتنظيم الصراعات الاجتماعية في إطار حضاري صريح ليكون ليبراليا ورادعا لتفادي كل انحراف مغامر أو مخل بالاستقرار". ليس لهذا الكلام من معنى غير إحكام قبضة الرأسمال على العمال لضمان استقرار الاستغلال.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى عمال السكك وكافة المناضلين العماليين بالمغر ...
- ما هو الحوار الضروري؟ نشرة البوصلة، العدد الثالث. يناير 1995
- عمال البحر فقراء إلى وعي فقرهم: مقابلة مع عبد الله موناصير ص ...
- رسالة مفتوحة إلى وزير الصيد البحري، بقلم: عبد الله موناصير
- موظف صغير تحت نير الاضطهاد. كفى استبدادا!! بقلم، توفيق المنا ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة. بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة، بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- التناوب في خدمة من ؟ بقلم: نشرة البوصلة، نشرة البوصلة العدد ...
- العودة من الحجر واستئناف النشاط : فلتكن نضالاتنا سداً منيعاً ...
- الإضراب مدرسة الكفاح العمالي، بقلم: نشرة البوصلة. إحياء للذك ...
- رقابة عمالية على الإنتاج، وحق الفيتو النقابي لممثلي العمال و ...
- بلجيكا: -البحث المستمر عن زيادة الإنتاجية يعزز انتشار الفيرو ...
- إحياء للذكرى الثالثة والعشرون لاغتيال المناضل الاشتراكي الثو ...
- سياسة برجوازية أم سياسة عمالية؟ بقلم: نشرة البوصلة. إحياء لل ...
- «مدرسة الثقة» أم «المدرسة المسيئة»؟ بقلم، جاكس بيركود ، ترجم ...
- حان الوقت لإسماع صوت الشغيلة، بقلم الحزب الجديد المناهض للرأ ...
- من هو المناضل موناصير عبد الله؟ ولماذا قتله النظام المغربي؟ ...
- الاستعداد لرفع الحجر الصحي، وشروط رفعه منعدمة مطلقا: جريمة ب ...
- الصين، ووهان: نقابة مصغية... للحكومة
- غادر تيار مناهضة الرأسمالية Anticapitalistas في الدولة الإسب ...


المزيد.....




- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...
- موعد صرف زيادات المتقاعدين 2024 بالجزائر وما هي نسبة الزيادة ...
- NO MORE RANA PLAZAS – NO MORE BLOOD FOR PROFIT
- WFTU commemorates the 50th anniversary of the Carnation Revo ...
- “يا فرحة الموظفين بالإجازة” .. موعد إجازة عيد تحرير سيناء لل ...
- -الفينيق والمرصد العمالي- يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمّال ...
- بزيادة 100 ألف دينار فورية الان.. “وزارة المالية” تُعلن خبر ...
- زيادة مليون ونصف دينار.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل سلم روا ...
- FIR commemorates 50 years “Carnation Revolution” in Portugal ...
- كيف ينظر صندوق النقد والبنك الدوليان للاقتصاد العالمي؟- أحمد ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - افتتاحية العدد الثاني من البوصلة - فاتح مايو 1994، بقلم: نشرة البوصلة