أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - الرأسمالية تقتُل في كل مكان: حوادث الشغل وأمراضه حرب عالمية على العمال؛ بقلم: نشرة البوصلة














المزيد.....

الرأسمالية تقتُل في كل مكان: حوادث الشغل وأمراضه حرب عالمية على العمال؛ بقلم: نشرة البوصلة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 23:51
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إحياء للذكرى الثالثة والعشرون لاغتيال المناضل الاشتراكي الثوري عبد الله موناصير، يعيد رفاقه ورفيقاته، في تيار المناضل-ة، تباعا، نشر الرصيد الإعلامي لهذا المناضل.
أينما حل الرأسمال فهو يضع عبيده المأجورين في شروط لا تراعي غير تضخيم الأرباح وبأقصى سرعة.
فتكون النتيجة، إلى جانب الأرباح، أهوال الفقر عند العبيد وانحطاطهم من جراء حوادث الشغل وأمراضه. فطول يوم العمل والوثائر السريعة و الرتابة و العمل بالأفواج و ليلا و غياب قواعد السلامة و استعمال معدات خطيرة أو متقادمة و عدم اقتناء معدات السلامة تفاديا للتكاليف، كلها عوامل تؤدي إلى معدلات مرتفع للقتلى و المعطوبين و المشوهين و الأرامل و الأيتام و المعوزين ضمن الطبقة العاملة.
إن العامل في المجتمع البرجوازي مضطر لقبول المخاطرة بحياته و مستقبل أسرته، فيرتمي في جحيم العمل كما شكّله الرأسمال عسى أن يظفر منه بما يُبقيه على قيد الحياة. و إن القوة الرهيبة التي تدفعه لقبول المجازفة هي خطر الموت جوعا. فهو مجرد من كل ملكية و الملكية مركزة بين أيدي القلة فلا حل له غير بيع قوة عمله لها.
هذه العلاقات الرأسمالية اكتسحت العالم و استعادت تلك البقع التي طُردت منها يوم كانت حركة العمال في صعود. و ها هي الآن تهدد مستقبل البشرية برمته بالغ التهديد لما لها من آثار كالبطالة و الحروب و المجاعة و تدمير المحيط الطبيعي.
سنكتفي هنا بإعطاء فكرة عن احد أوجه آثار اقتصاد السوق المعمم الذي تقف اليوم جيوش المداحين من كل نوع، منهم يساريون سابقون، للتطبيل و التزمير لفضائله.
هذا الوجه هم ضحايا الطاحونة البرجوازية: منكوبي حوادث الشغل و الأمراض المهنية و إن المرض الحقيقي هو الرأسمالية ذاتها. فخلاصات و ملاحظات الدورة 12 للجنة المختلطة لمنظمة العمل الدولية و المنظمة العالمية للصحة كشفت أن حوادث الشغل في العالم تمس سنويا 120 مليون شخص، يموت منهم 200 ألف.
كما يقدر عدد الحالات الجديدة في الإصابة بالأمراض المهنية بما بين 68 و 157 مليون. و تبلغ نسبة البشر المعرضين لمخاطر الشغل على كوكبنا %40 إلى %50. و هذه المخاطر متنوعة: فيزيائية و كيميائية و بيولوجية و نفسية-اجتماعية و إرغونومية. و حسب المختصين هناك 10 ألاف مادة كيميائية مضرة للعامل و 200من العوامل الفيزيائية و 120 وضعا إرغونوميا غير صحي 120 من الضغوط المفرطة مرتبطة بعوامل نفسية و اجتماعية يمكن أيضا اعتبارها مخاطر مهنية قد تسبب حوادث شغل و أمراض و ردود فعل إرهاقية و مسا برفاهية البشر العامل.
و أشار نفس المصدر إلى الخطر الشديد المحدق بالبشرية من جراء ارتفاع عدد الإصابات المهنية السرطانية بوجه خاص. فهناك 300 إلى 350 من العوامل المتنوعة لها خصائص مسرطنة(مسببة للسرطان) (1) من بينها البنزين و الكروم و الاميانت و النتروماسين و الأشعة فوق البنفسجية و الإشعاعات الأيونية. و أكثر السرطانات المهنية انتشارا سرطان الرئة و المثانة و الجلد و العظام.
باختصار توجد البشرية العاملة في كف عفريت. إن الكوارث التي تسببها ظروف العمل لا تعود إلى العمل في حد ذاته و لا إلى البشر بل إلى العلاقات الاجتماعية. فاحتكار ملكية وسائل الإنتاج و ما يترتب عنها من حرب دائمة و حامية الوطيس بين الرساميل المتنافسة تدع كل رأسمالي إلى السعي للإنتاج بأقل التكاليف ليكون البيع مربحا. و في تقليص التكاليف هذا يضحي الرأسمال بصحة و سلامة العمال الجسدية و النفسية.
لذا فان جميع من يتوجهون إلى الرأسمال بالنصح و الاستعطاف ليراعي صحة العمال ليسوا نقابيين بعد بل مجرد مشعوذين. فمادام اقتصاد الربح الرأسمالي قائما فسيؤدي العمال من صحتهم و حياتهم. و إن كل الاحتياطيات التي قد يفرضها العمال بالنضال لحماية صحتهم أثناء الشغل و خارجه أيضا إجراءات للحد من الخطر جزئيا. لكن في النضال من اجل ها التحسين الجزئي يتعلم العمال و يبنون قوتهم لإزاحة الخطر نهائيا بالقضاء على الرأسمالية و إحلال مجتمع المنتجين المتشاركين المسير ذاتيا و بديموقراطية، حيث يكون محرك الاقتصاد و مجمل الحياة الاجتماعية هو رفاهية البشر ومنها سلامتهم الجسمية و النفسية.
البوصلة – العدد الرابع – فاتح مايو 1995
(1) – بخصوص المواد المسرطنة، راجع كتاب المواد السامة و المسرطنة: أصنافها – أخطارها – طرق تأثيرها. للدكتور ممدوح جميل النيربية – عمان دار البشير 1992.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية العدد الثاني من البوصلة - فاتح مايو 1994، بقلم: نشر ...
- رسالة مفتوحة إلى عمال السكك وكافة المناضلين العماليين بالمغر ...
- ما هو الحوار الضروري؟ نشرة البوصلة، العدد الثالث. يناير 1995
- عمال البحر فقراء إلى وعي فقرهم: مقابلة مع عبد الله موناصير ص ...
- رسالة مفتوحة إلى وزير الصيد البحري، بقلم: عبد الله موناصير
- موظف صغير تحت نير الاضطهاد. كفى استبدادا!! بقلم، توفيق المنا ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة. بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة، بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- التناوب في خدمة من ؟ بقلم: نشرة البوصلة، نشرة البوصلة العدد ...
- العودة من الحجر واستئناف النشاط : فلتكن نضالاتنا سداً منيعاً ...
- الإضراب مدرسة الكفاح العمالي، بقلم: نشرة البوصلة. إحياء للذك ...
- رقابة عمالية على الإنتاج، وحق الفيتو النقابي لممثلي العمال و ...
- بلجيكا: -البحث المستمر عن زيادة الإنتاجية يعزز انتشار الفيرو ...
- إحياء للذكرى الثالثة والعشرون لاغتيال المناضل الاشتراكي الثو ...
- سياسة برجوازية أم سياسة عمالية؟ بقلم: نشرة البوصلة. إحياء لل ...
- «مدرسة الثقة» أم «المدرسة المسيئة»؟ بقلم، جاكس بيركود ، ترجم ...
- حان الوقت لإسماع صوت الشغيلة، بقلم الحزب الجديد المناهض للرأ ...
- من هو المناضل موناصير عبد الله؟ ولماذا قتله النظام المغربي؟ ...
- الاستعداد لرفع الحجر الصحي، وشروط رفعه منعدمة مطلقا: جريمة ب ...
- الصين، ووهان: نقابة مصغية... للحكومة


المزيد.....




- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - الرأسمالية تقتُل في كل مكان: حوادث الشغل وأمراضه حرب عالمية على العمال؛ بقلم: نشرة البوصلة