أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - عندما يكون ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، جزاءا عادلا!














المزيد.....

عندما يكون ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، جزاءا عادلا!


وائل المبيض

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 03:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


لاشك بأن ضم إسرائيل للضفة الغربية، لم يكن صدفة أو حدثا لاعقلانيا أو كما يقال "نزلت بالقفة"، بقدر ما هو إستكمال لسيرورة الضم التي بدأت مع نكبة 1967.

غير أن هذا الضم جزاء عادل - بتعبير هيغل، جزاء تفرد حما س في حكم غزة بدون مسوغات قانونية أو شرعية. جزاء الفرقة والإنقسام التي ساهم الفلسطيني في دق وتدها. جزاء تغافل السلطة الفلسطينية عن القضم الإستيطاني البطئ لأراضينا العربية. جزاء التقاعس عن أي رد على إعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك الحال مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
لا أقصد بالرد هنا، الرد بالمفهوم الفيزيائي " لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومعاكسة له في الإتجاه "، فعالم السياسة والصراعات يخضع لموازين القوى، كما تبين أمثلة التاريخ "بدءا بسقوط فارس والبيزنطيين أمام المسلمين، والدخول الإسلامي في الغرب، ثم دخول العثمانيين إلى قلب أوروبا.وأخيرا دخول الإستعمار الأوروبي إلى منطقتنا واتفاقية سايكس بيكو وآثارها والغزو الإستيطاني الإحتلالي لفلسطين.

بل الرد باكرا في مساعدة المريض و تزويده بالأدوية المناسبة لجروحه، فإذا مات المريض، فكيف سنرد له صحته ! لقد مات!
كان ينبغي الرد، على العنجهية الصهيونية قبل عقود من الزمان وليس الأن ! لماذا أغفلت القيادة الفلسطينية عامل وحدة الزمان!

لقد فرطت القيادة الفلسطينية والأحزاب المرتهنة للخارج بفلسطين ؟ تماما كما فرط عبد الحميد الثاني فيها.
فلو أردنا مقاربة تاريخية تتوافق مع سيكولوجية السلطة الفلسطينية، فإن رفض أبو مازن النظري لصفقة والتنازل عن الثوابت الفلسطينية أقرب ما يكون إلى موقف السلطان عبد الحميد الثاني منه إلى راغب النشاشيبي.

تتشابه المعطيات هنا إلى حد كبير، برفضها للعطاءات الصهيونية الهرتزلية الترامبية، في حين أن السياسة الحميدية سابقا والكومبرادورية الأسلوية الراهنة، تسمح يالتمدد الصهيوني سيئ الذكر على الأرض العربية الفلسطينية بعدم اتخاذ اجراءات من شأنها وقف التغول والسطو غير المشروع على الاراضي الفلسطينية، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى إستقدام الغزو الخارجي الصهيوني وإبتلاع الضفة العربية بالمستوطنات تمهيدا لضمها.
القيادة الفلسطينية تعي ان الاحتلال الصهيوتي يفعل بقدر عدمية وفوات وتآكل الداخل العربي الفلسطيني، فكيف نبرئها من دم يوسف!

هل وقف التنسيق الأمني"فيما لو صدقت مزاعمهم"، خطوة مفيدة/ أولية في الإتجاه الصحيح!
أبو مازن ليس بهلواني سرك، حتى يطير في الهواء! جميع الإتجاهات مغلقة والسلطة ليست بسلطة، هي ضعيفة ومهشمة سياسيا وإقتصاديا وعسكريا.

الردود المتوقعة للضم ..
ستكتفي السلطة بالشجب والتنديد كعادتها، فيما أن من يدعون أنهم على الجانب الأخر سيكتفون بمسرحيات التصعيد المعتادة.
أما العرب، فقد إختاروا أن تنضم الضفة إلى الجولان ليصبح مصيرهما كما مدينتي سبتة ومليلة المغربيتان، والتي تحتلهما إسبانيا منذ 500 عام.

كل ذلك يتم في ظل إشتداد موجة التطبيع العربي مع إسرائيل، و إنتشار الكورونا في العالم.



#وائل_المبيض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات حول الصيام
- في يوم الأرض الفلسطيني
- في عيد الأم
- الكورونا بين المؤمن التقليدي والمتعقل
- في يوم المرأة لابد من وقفة
- الفيروسات والإنسان عشق قاتل لا ينتهي
- الفعل الصهيوني والعدمية الفلسطينية
- سوريا والعثمانيون الجدد
- خيانة الكلمات
- الروح الدينية و جماعات الإسلام السياسي
- خالف تسد
- مأساة الإنسان - اسطورة سيزيف
- ماهية الحب في عيد الحب
- نكبات كمية متلاحقة


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - عندما يكون ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها، جزاءا عادلا!