أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - الفعل الصهيوني والعدمية الفلسطينية














المزيد.....

الفعل الصهيوني والعدمية الفلسطينية


وائل المبيض

الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 22:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس ثمة فرق بين حكومة صهيونية يترأسها نتنياهو او غانتس، فالإثنان وجهان لعملة واحدة، عنوانها سياسة عنصرية، هدفها الأوحد استمرار الوضع القائم بكافة أشكاله النازية والمضي قدما في التوسع الإستيطاني والضم وبالتالي القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية.

ان ما ذكر أعلاه، من ألفبائيات المعلوم بالسياسة، فلم يعد ذلك بخفي على كل عاقل، ورغم أن الصورة الماثلة أمامنا، سوداء قاتمة نازية إحلالية، قائمة على النقيض الجدلي للشعب الفلسطيني، فلا صهيونية بوجود الفلسطينية والعكس صحيح، الثالث المرفوع هنا مستحيل سياسيا لا يتحقق، نجد سلطة النومنكلاتورا-الكومبرادورية " اوسلو " لا تزال تسعى إلى محايثة الوجود الثالث المرفوع، متجاهلة عن عمد، آلة الغطرسة الصهيونية التي تمارس فلسفة الضد على ذلك.

حقيقة الأمر، ان اوسلو خلقت لإضفاء شرعية على الكيان الغاصب لأرضنا العربية، وما ان انتهت هذه المهمة، انتهى دور اوسلو لدى الطرف الاخر. انه بالتحديد يتعالق مع قول علي شريعتي، في كتابه النباهة والإستحمار :" ان المستعمرين قد لا يدعونك دائما إلى ما تشاء منهم، حتى لا يثيروا انتباهك، فتفر منهم إلى المكان الذي ينبغي ان تصير اليه، بل هم يختارون دعوتك حسب حاجتهم، فيدعونك أحيانا إلى ما تعتقده أمرا طيبا، من أجل القضاء على حق كبير، حق انسان او مجتمع، وقد تدعى لتنشغل في حق اخر، فيقضون هم على حق اخر".

ما يعني ان الطرف الفلسطيني متمسك بأوسلو من باب مصلحي على حساب الوطني، فيتبقى على الإتفاقية ويحافظ عليها من أجل مصالحه و غاياته الخاصة، ما يتجلى في حل سلطة اوسلو لأزماتها السياسية والإقتصادية على حساب الحقوق الوطنية للأكثرية. فأصبحت الدولة مطية تركبها طبقة وتديرها لحسابها وليس لحساب الأمة، على حد تعبير عبد الوهاب المسيري .

وبالتالي، لا يهمهم كثيرا ان الوجودية الفلسطينية أمام خطر حقيقي يتهددها، فالسياسة الفلسطينية اللاعقلانية لا تبالي بإدراك وحدة الزمان،بتعبير "ياسين الحافظ" ب سلسلة الإعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ثم إعلان صفقة القرن، يتبعها مجيء حكومة يمينية متطرفة لتنفيذها/ما تبقى منها، وليس لديها رغبة في إستيعاب عقلانية التاريخ، التي تشير أننا على موعد مع هزات قادمة ليس أقلها نكبة جديدة، تضاف إلى سجل الحركة الصهيونية، التي تنمو وتتمدد على حساب عدمية الفعل الفلسطيني.

ختاما /
على المواطن الفلسطيني ان يعي ان حقوقه المطلبية والوطنية مستلبة من قبل سلطة اوسلو والإسلامويين اصحاب القبعات الخضر، تحت عنواين التحرر والوطنية والدين؛ الأمر الذي يستوجب فك عرى ارتباطه بالساسة وأهل المنابر الحزبية، ليتم بلورة وصياغة إستراتيجية فلسطينية جديدة يتم التوافق عليها والعمل وفقها، وإلا فالجحيم بإنتظارنا جميعا .



#وائل_المبيض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا والعثمانيون الجدد
- خيانة الكلمات
- الروح الدينية و جماعات الإسلام السياسي
- خالف تسد
- مأساة الإنسان - اسطورة سيزيف
- ماهية الحب في عيد الحب
- نكبات كمية متلاحقة


المزيد.....




- مصر: صافي الأصول الأجنبية للبنوك يسجل رقمًا قياسيًا..وخبراء ...
- نيابة أمن الدولة تُخلي سبيل 33 من المحبوسين -السياسيين- بينه ...
- حملة مقاطعة -شاورمر- في السعودية تثير جدلا عن الشركات الوطني ...
- ثورة -الفاتح-.. احتفالات في ليبيا تشعل جدلا عن إرث معمر القذ ...
- بلجيكا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية وتفرض عقوبات على إسرائي ...
- إسرائيل تحشد الآلاف من جنود الاحتياط استعدادا للهجوم على مدي ...
- ليبيا.. نحو حسم عسكري في طرابلس؟
- الاختفاء القسري في سوريا... هل تداوي العدالة الجرح المفتوح؟ ...
- إذاعة الجيش الإسرائيلي: 40 ألف جندي احتياط يستعدون لاحتلال م ...
- حماس: على مجلس الأمن وقف الإبادة بغزة وواشنطن مسؤولة عن تعطي ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - الفعل الصهيوني والعدمية الفلسطينية