أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - حتى لا تستمر البلد في تأرجحها














المزيد.....

حتى لا تستمر البلد في تأرجحها


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 01:11
المحور: المجتمع المدني
    


ينتابني وينتاب كل عاقل خوفا شديدا من واقع ما جرى ويجري في البلد ،فمن يرصد الاحداث التى مرت فيها البلد تبقى يده على قلبه من المستقبل الذي ينتظره الناس في البلد من قتامة المشهد وسوء السلوك ، في حين يقف الناس متفرجون على تلك الاحداث وهي تلعب دورا في تغيير صورة البلد ، من رقيها ونزاهة الناس فيها ، الى صورة سوداوية سببها فعل الناس وسكَّرت الناس ،
بلا أدنى شك كانت العلاقات الاجتماعية راقية وقوية لم يشوبها أية شائبة سادت بين الناس المحبة ولغة الاحترام والثقة والتعاون في جميع المجالات ، لعبت فيها القوى الشبابية دورا متقدما وواعيا ضبطت فيها تصرفات الناس مما عزز احترام الناس وتقديرهم ومحبتهم لها ؟ الى ان لعب اتفاق اوسلو دورا في اضعافها وتراجع دورها ومكانتها الى ان احتلت العائلات مكانها واعادت تقسيم البلد بين شرقي وغربي بين عائلة فلان وعلان ، وغدت البلدية من أضعف البلديات التى مرت على البلد ، لم تقدم شيئا للبلد وشخصيتها هزيلة تغولت عليها لجنة الطوارىء التى شكلتها البلدية وضعفها ظهر بكل وضوح في شكل ادارتها للبلدية في الفترة الاخيرة ، ثم هناك جمعية خيرية تأسست منذ العام ١٩٦٥ كان لها دور بارز وهيئة عامة ولها مكانتها بين الناس يتسابقون على الانتساب لها والعمل من خلالها ، واليوم ليس لها هيئة عامة تنتخب ادارتها لذلك أي سبعة يحضرون هم اعضاء هيئتها الادارية ، في السابق كان اعضاء هيئتها معروفين من خلال نشاطاتها ومن خلال عضوية هيئتها العامة اليوم لا وجود لهيئة عامة فيها لذلك هي ضعيفة لا دور لها بين الناس والأصل أن تكون صاحبة رأي وكلمة في قضايا البلد وشؤونها ، أما النادي فله مكانه في أوساط الشباب لكنه يقتصر على الأنشطة الرياضية في معظمها وهذا ليس المأمول منه بل هو رياضي ثقافي اجتماعي ، لا يقوم بواجباته الثقافية تحديدًا وهي من اهم الواجبات لإعادة تشكيل مفاهيم الشباب وعقولهم بما يخدم تطورهم على كافة الصعد ومن أجل محاربة الآفات الاجتماعية التى نشأت بفعل التسيب الذى يقتحم تصرفات الشباب ، ان الواقع الحالي الذى تعيشه البلد ينذر بانفجاره يومًا من الأيام بفعل سببين الأول ان مجموعات شبابية انحرفت في سلوكها واخلاقها وسهرها الليل الطويل يمارسون التعاطي من جهة ومن أعراض الناس دون وازع من ضمير ، والسبب الثاني سكوت الناس على مثل هؤلاء الناس وعلى سلوكهم وتصرفاتهم كالكلاب المسعورة في الشوارع يقهقهن غير عابئين بمن حولهم والناس نيام ، يعود سبب ذلك إلى الضعف الشديد الذى تمر به مؤسسات البلد والى تخلي القوى السياسية عن دورها. وتراجع مكانتها بين الناس ، وان استمرت المؤسسات على ضعفها والقوى السياسية على تخليها سيستمر العفن ويزداد وبعد ذلك لا نعلم ما ستكون عليه البلد ان مجمل هذه الاسباب تعطينا الضوء الأحمر بكل وضوح ان نهضوا لوضع حد لكل ذلك ويقع على عاتق تحديدا حركة فتح الدور الأول في حماية البلد. وتفعيل مؤسساتها قبل كل شيء توحيد صفوفها ونبذ الخلافات فيها ، ولعب دور في انتخابات المؤسسات وان لا تبقى بعيدة عن العمل الجماهيري وما ينطبق على فتح ينطبق على غيرها من القوى ، لا تدعوا الشباب فريسة للفراغ ، وفريسة لغيره شكلوا لجان حراسة تمنع الشباب من السهر ربما أكثر من المخدرات في ظل ازدياد حجم البطالة الضار ومن قهقهاتهم في انصاف الليالي. ومن الوقوع في فخ ربما اكثر من المخدرات والصياعة شكلوا لجان ثقافية توعوية من خلال برامج ثقافية، ساهموا في تصحيح مفاهيمهم ماذا تعني كلمة شاب لأنهم يعتقدون أنهم أصبح من حقهم التصرف كما يحلوا لهم ولا يعرفون المطلوب منهم خاصة في ظروفنا الحالية ، اننا ننتظر من القوى السياسية موقفا واضحا وصريحا يخلصنا من ضعف المؤسسات و عن دورها لتعود البلد الى النقطة التى انتهت منها قبل أعوام مضت .



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تأسيس هيئة التكافل الاجتماعي والدعم الشعبي
- فكفكة الحواجز على مداخل القرى اصبح ضرورة ملحه
- تجربة لجان الطوارىء في قرى شرق رام الله
- بلديه التى لا تقوم بواجبها يجب عزلها
- المزرعه الشرقيه تستحق قياده واعيه ومجربه ولديها أفق واسع
- انتهت لجنة الطوارئ من مهمتها بفشلها في كسب ثقة الناس
- حذاري حذاري من ازدياد حاجة الناس
- لا معنى لاغلاق الريف واهله يتجولون
- من اجل صياغة رؤية واضحه عميقة وطويلة المدى للجان الطوارىء
- الطبقه العامله الفلسطينيه الأكثر حرصا على سلامة الوطن وحريته
- ملاحظات انتقادية للجنة البلديه والبلدية معها
- ليس انتم من يقرر ان الناس ليست بحاجه بعد
- لا تتنافسوا على من يتسلم الحواجز بل تنافسوا على المبادرات
- مهمة لجان الطوارىء للحمايه الإجتماعيه
- سيطول تجوال كورونا حسب المعطيات الرقميه للإصابات في العالم و ...
- العائلات العمالية والواجب الديني والوطني والأخلاقي تجاههم في ...
- هل تبادر البلديه بالإتصال بلجنة طوارىء حركة فتح
- من المعيب تعزيز الانقسام في زمن كورونا
- توحيد الجهود اقصر الطرق لتصحيح اي خلل
- توحيد الصف الوطني لا يعني تهميش وتقزيم مؤسسات البلد


المزيد.....




- مقتل أكثر من 90 شخصاً من الساعين للمساعدات في غزة، والأمم ال ...
- الأمم المتحدة في عامها الـ80: الإصلاح أو التهميش
- صحة غزة تعلن حصيلة شهداء المجاعة.. والاحتلال يواصل قصف القطا ...
- حملة مداهمة لقوات الاحتلال بالضفة تسفر عن اعتقال عدد من الفل ...
- الأونروا تجدد دعوتها لرفع الحصار عن غزة وإنهاء المجاعة
- برنامج الأغذية العالمي: شخص بين كل 3 من سكان غزة لا يتناول ا ...
- اعتقال عميلين للموساد في محافظة خراسان الشمالية
- برنامج الأغذية العالمي: فلسطيني من كل 3 لا يتناول الطعام لأي ...
- -الأغذية العالمي-: الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة -غير مسبو ...
- أوضاع الأسرى المرضى والجرحى في -عيادة سجن الرملة- تزداد سوءا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - حتى لا تستمر البلد في تأرجحها