|
تجربة لجان الطوارىء في قرى شرق رام الله
محمود الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 19:18
المحور:
المجتمع المدني
لأول مره في تاريخ شعبنا الفلسطيني تعيش البلاد في جبهة حرب مع عدو خفي ومجهول ، استنهضت همم الناس لمقاومته والانتصار عليه خاصه فئة الشباب منهم واعلنت حالة الطوارىء وانتشر العسكر في المدن وعلى مفترق الطرق وشكلت لجان طوارىء وانبثق عنها لجان مختلفه منها اجتماعيه وصحيه وأمتيه " حراسات " قامت بمهامها بنجاح نسبي ولم يكن هناك نجاح مطلق حتى الحكومة أخفقت في الفترة الاخيره بعد نجاحها في البدايات ، لم تستطيع صياغة خطه توازن بين الصحه ومنع المجاعة، لا استطيع القول ان الحكومه ليس لديها رؤيه بل اخذها النجاح الى الغرور من جهه ، والى الفرح من فرح الشعب في اسلوبها واعتبرتها ثقة يجب الاستكمال على نفس النهج دون رؤية الجوع الذى تفشى وحاجة الناس المتزايدة وعدم التفكير في كيفية تغطية احتياجات الناس فزادت في ممنوعاتها وقلصت المسموح الىٌ درجة اعتمادها شعار " خليك بالبيت " ليصبح كالأرمه في الايجاز الصحفي حتى وزيرة الصحه أخذت تردده في ايجازها ، ثم باتوا في حيرة من امرهم امام الشهر الثالث بِعد شهرين طوارىء ماذا يفعلون اقتصادنا اصلا مشوه وضعيف وتابع لعبت سياسة الحكومه دورًا في زيادة اضعافه وستغلق ورش ومصانع صغيره بعد ان افلست وليس بمقدورها النهوض من جديد ؟ ثم لم يحترم الاتفاق الموقع بين الحكومة وارباب العمل من قبل الغالبية الساحقة من ارباب العمل فترك العمال خاصه عمال السوق المحلي عرضة للحاجة والجوع والحكومة لا زالت غارقه في خليل بالبيت ، ثم اساءت للعمال العاملين في اسرائيل وبرضاها بل هي من دفعهم للذهاب للعمل في سوق العمل الاسرائيلي تقصير منها ومن القطاع الخاص الفلسطيني الذى لم يعمل على تقوية الاقتصاد وتوسيعه ، وان اردنا قول كلمة حق تجاه الحكومه نقول انها نجحت وفشلت نجحت لان شعبنا مارس أقصى درجات الانضباط اولا احتراما لقرارات الحكومه حتى العمال الذين اتهموا بأنهم مصدر من مصادر كورونا التزموا بقرار مطالبتهم العوده من أعمالهم ، في نفس الوقت حرصا من الناس على صحتها. التزمت طواعية بالحجر ، زياده على ذلك شكلت لجان طوارىء في القرى ومارست دورها في الجوانب الأمنية ، وقعت بين الخطأ والصواب في كل اللجان خاصه الحراسات منها نتيجة غياب رؤيه لمهمتهم لم يعرفوا في البدايات غير الممنوعات لذا اصطدموا مع العديد من الناس وتشاجرت قرى مع بعضها ورفعت سكاكين في وجه بعض وجرت مصالحات نتيجة تصرفات لم يقبلها البعض ، البعض من لجان الطرارىء مارس الحراسات بتشدد غير معقول ، شكلوا من قراهم جمهوريات مستقله ، لا يدخلها احد وان. سمح لاحد بدخولها يرافقه احد من شباب الحاجز الى المكان الذى يقصده ولا يسمح له بالذهاب الى مكان اخر في البلد ، في نفس الوقت تعيش سلواد حياة طبيعيه لم يغلق محل فيها ، ولم يدخلها اي جهاز امني ، بينما قرى اخرى التزمت بقرارات الحكومه ودخلتها الاجهزه الامنيه وأغلقت فيها محلات وانتزعت. تعهدات من بعضها وأغلقت فيها المساجد ، في لجان الحواجز اتسمت بأغلبيتها بعنصر الشباب الذى لم يعيش اي من الانتفاضتين الاولى والثانيه ولأول مره يمارسون هذا الدور فاعتبروا أنفسهم سلطه ويقومون بدور وطني لا جدال فيه لذلك مارسوه باعتزاز وكبرياء وطني رغم الأخطاء التى وقعوا فيها الا ان العتب على الكبار الذين اعطوا هؤلاء قائمة ممنوعات لا يوجد فيها مسموحات يعني تشكلت مئات الجمهوريات في البلاد فعلى مداخل كل قريه توجد حواجز تشير الى االوضع ليس طبيعيًا ، لكن كلنا سمعنا ضجرا منٌ اساليب تلك اللجان ، وطرق تعاملهم مع الناس ولانهم جنود يتدربون على مهامهم لغياب مسؤول عنهم وبحكم صغر سنهم وحماستهم لخدمة الوطن ، اصطدموا مع العديد من الناس ، كل ذلك ناتج عن غياب رؤيه واضحه لدى لجان الطوارىء عن طبيعة مهمتهم معتقدين انها ممنوعات وتوزيع مساعدات حتى هذه لم يتقنوها بفعل تركيبة اللجان ضعيفة المعرفه ولم تحدد منذ البدايه ما الهدف ومن المستهدف من الناس. ولماذا وكيف ، هذه اسئله لم يتم الاجابه عليها لان ذلك ليس اختصاصهم ، ومن السخافه التفكير بأننا نكتب ونحلل وننتقد لأسباب شخصيه وان دل هذا التفكير على شيء انما يدل على قصر نظر أصحابه وعدم رجاحة عقولهم كان الله في عونهم ، ان سيل الأخطاء التى وقعوا فيها هي نتيجه طبيعيه لمثل هذا التفكير السخيف على أية حال شهدت بعض اللجان ابداعا ولم تشهد لجان اخرى ، وحبذا لو تذكر هؤلاء ان صراعنا مع العدو " الارض " يا ريت كان توجه اللجان زراعة الارض البور. منهاخرسنا الارض ومنها عززنا اقتصادنا المنزلي بدل ان يبقى الشباب يتسكع في الشوارع نغرس فيه حبه للأرض وللوطن ومنها درس تثقيفي للشباب ولا زال الوفت مبكرا لهذه المهمة ، فكروا بهذه ألطريقه واستفيدوا من النقد لتصويب أساليبكم . وعلى الجميع بلديه وطوارىء ان يرى النقد خدمة له لا يضره لانه يعالج اساليب عمله فيساعده على رؤية الطريق بدل البلوكات
#محمود_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بلديه التى لا تقوم بواجبها يجب عزلها
-
المزرعه الشرقيه تستحق قياده واعيه ومجربه ولديها أفق واسع
-
انتهت لجنة الطوارئ من مهمتها بفشلها في كسب ثقة الناس
-
حذاري حذاري من ازدياد حاجة الناس
-
لا معنى لاغلاق الريف واهله يتجولون
-
من اجل صياغة رؤية واضحه عميقة وطويلة المدى للجان الطوارىء
-
الطبقه العامله الفلسطينيه الأكثر حرصا على سلامة الوطن وحريته
-
ملاحظات انتقادية للجنة البلديه والبلدية معها
-
ليس انتم من يقرر ان الناس ليست بحاجه بعد
-
لا تتنافسوا على من يتسلم الحواجز بل تنافسوا على المبادرات
-
مهمة لجان الطوارىء للحمايه الإجتماعيه
-
سيطول تجوال كورونا حسب المعطيات الرقميه للإصابات في العالم و
...
-
العائلات العمالية والواجب الديني والوطني والأخلاقي تجاههم في
...
-
هل تبادر البلديه بالإتصال بلجنة طوارىء حركة فتح
-
من المعيب تعزيز الانقسام في زمن كورونا
-
توحيد الجهود اقصر الطرق لتصحيح اي خلل
-
توحيد الصف الوطني لا يعني تهميش وتقزيم مؤسسات البلد
-
|لجنة طوارىء مشتركه من المقيمين والمغتربين في المزرعة الشرقي
...
-
شمروا عن سواعدكم يا شباب المزرعة الشرقية فقد حان وقت العمل
-
مبادرات شبابيه في بلدة المزرعة الشرقية ترفع لها القبعات
المزيد.....
-
الأمم المتحدة: تعيين الدبلوماسي البريطاني السابق فليتشر وكيل
...
-
الأمم المتحدة تحذر من هشاشة الوضع السياسي في ليبيا وتدعو لات
...
-
الخارجية الأميركية: نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في غز
...
-
اعتقال إسرائيلي في الضاحية الجنوبية بتهمة التجسس
-
تايمز: بريطانيا تشهد أكبر زيادة سكانية بسبب المهاجرين
-
بتهمة التخطيط لشنّ هجوم لحساب تنظيم داعش.. اعتقال أفغاني في
...
-
شاهد: تنكيل قوات الإحتلال بالأسرى الفلسطينيين تحت إشراف بن غ
...
-
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يستعرض مجازر الاحتلال بالشمال:
...
-
أنطونيو غوتيريش يدين خطة إسرائيلية تهدف إلى تصنيف الأونروا م
...
-
الأونروا: العملية العسكرية الأخيرة لإسرائيل تهدد تنفيذ المرح
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|