رؤى زهير شكر
الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 20:02
المحور:
الادب والفن
صرخةًٌ
صرختانِ
أطلقتُ الاولى حينَ طردتني أمي من رحمها
الثانية لأمّي أيضًا حينَ سجّيتُ بتابوتٍ خشبي
تكبيرتانِ
الاولى أطلقتها في أذني الطبيبةُ التي استقبلتني
الثانية ردّدها في أذني شيخٌ يعتمرُ عمامةً
وهو يلقنُ جثتي الهامدةَ وقتَ دخولي لحدًا..
أبيض
بالبياضِ اتشحتُ لأوّلِ مرّةٍ في أوّلَ دقيقةٍ لي في الحياة
والمرّةَ الثانيةَ في كفنٍ لفَّ جسدي
فما بينَ الصرختينِ عمرٌ بلونِ الانكسارِ
وبينَ التكبيرتينِ فجيعةٌ بنكهةِ حُلم
وبينَ البياضينِ
وطنٌ بلونٍ أحمرَ
.......
#رؤى_زهير_شكر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟