أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الصالحي - عن قيادة الحركة الاسيرة وعن منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية














المزيد.....

عن قيادة الحركة الاسيرة وعن منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية


بسام الصالحي
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 12 - 09:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


في معرض مواجهة التحديات الراهنة استوقفتني مقارنة لا غنى عنها، خاصة ونحن امام التحدي الخاص بالأسرى وأسر الشهداء الفلسطينيين وحساباتهم في البنوك، ومردها الاساسي التقدير ان كل الصيغة الاسرائيلية للسلطة الفلسطينية وحتى لاتفاق اوسلو صممت من وحي تجربة العلاقة الاسرائيلية بالحركة الاسيرة وبتجربة السجون التي شهدت معارك نضالية طاحنة واستقرت في اطار مكتسبات تعرفها وتذود عنها دائما الحركة الاسيرة .

يمتد دور اللجنة النضالية او لجنة الحوار والتي تنتخب ممثل المعتقل الذي يمثلها امام ادارة السجن ،الى ادارة معظم تفاصيل الحياة اليومية داخل المعتقل ،من ادارة مبلغ (الكانتينا) الذي يرد الى المعتقلين من الاهالي وكيفية صرفه على مشتريات صندوق الاسرى الى ترتيب موضوع النظافة العامة، الى الاشراف على مكتبة السجن ،الى الاشراف على المطبخ ،الى تنظيم دور الزيارات، الى ترتيبات برنامج (الفورة)، والى ادارة المفاوضات مع ادارة السجن ،وكل التفاصيل اليومية داخل السجن.

وهذا الدور تقوم به باقتدار كبير اللجنة الاعتقالية ومن يمثلها من التنظيمات التي تختار اعضاءها بصورة ديمقراطية وفي اطار شراكة وتعاون مثمر في اغلب الاحيان .

وأما الدور الاخر التنظيمي والثقافي والتعبوي فهو يجري ايضا باقتدار كبير فتتحول بموجبه السجون الى مدارس نضالية بدل ان تكون كما يخطط الاحتلال معازل لكسر ارادة المناضلين، وحتى على المستوى الابداعي تفتحت آلاف الطاقات داخل السجون وترجمت كتب وروايات وقصائد المبدعين منهم وسيرتهم النضالية الى لغات عدة ،وحازت روايات الاسير باسم الخندقجي على سبيل المثال على جوائز عدة ،كما يحوي متحف الاسرى في جامعة القدس تراثا ثقافيا وإبداعيا ضخما لأبناء الحركة الاسيرة الفلسطينية.

المهمة الوحيدة التي لا تدخل في جدول اعمال اللجنة النضالية او الاعتقالية او لجنة الحوار التي تمثل الاسرى في كل سجن والتي تنسق دورها بين السجون ،هي التحرر من السجن، وأما ما عدا ذلك فانه يدخل في صميم نضالها اليومي ،وهو امر جوهري تحقق نتيجة معاناة كبيرة وتضحيات وشهداء وحرمانات في العزل وفي الانفرادي وفي الاضرابات الطويلة عن الطعام وغيره من اشكال مقاومة حركتنا الاسيرة .

وأما هذا الدور في التحرر من السجن فهو منوط وفقا لإدراك الحركة الاسيرة بالحالة النضالية العامة للشعب الفلسطيني ،وبنضاله التحرري الشامل او بصفقة لتبادل الاسرى، أو بحل شامل لقضية الاسرى مرتبط بعملية سياسية تعد بالإفراج عنهم كاستحقاق الزامي لابد منه، وفي كل هذه الحالات فان الحركة الاسيرة تنتظر تحقق هذه القضايا من طرف اخر خارجها، وهي امتداد ه وهو امتداد لها، وبالتالي تتطلع الى دور الفصائل في ذلك و لدور منظمة التحرير الفلسطينية كقائد لثورة التحرر الوطني من اجل تحقيق ذلك ،وهي تدرك انها قامت بما عليها من واجب نضالي ومن ادارة واقعها اليومي داخل الاسر على افضل ما يكون وفي معركة مجابهة يومية ،واما عبء مهمة التحرر من الاسر حتى وان طال فهو عبء تلك القيادة وهذه الاطر ،ولا يدخل في اطار مهام او دور اللجنة النضالية داخل السجن .

هذه هي الاضافة النوعية للدور القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الدور الابداعي والنضالي لقيادة الحركة الاسيرة،فالمهمة الاساسية هنا هي التحرر من سجن الاحتلال ،وقيادة الشعب الى التحرر الوطني ،وهذه هي الميزة الاضافية التي تمتلكها والتي تعطي زخما نوعيا لدورها .

يراودني الاعتقاد او اليقين، ان النموذج الذي صممه الاحتلال للسلطة الفلسطينية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولاتفاقات اوسلو برمتها ،هو نموذج سحب هذه الاضافة النوعية لدور منظمة التحرير عن دور قيادة الحركة الاسيرة ،كي تتحول مهمة الجميع الى ذات المهمة ،وهي في احسن الاحوال ومع تجاوز كل السلبيات في ادارة السلطة ،تنحصر في افضل ادارة وطنية ونضالية لظروف السجن ولا تحقق التحرر منه.

هذا الدور النضالي للحركة الاسيرة مرده واقع حجز حرية المعتقلين الاجباري بالسجن وسعيهم للتغلب على ذلك بممارستهم النضالية داخل السجن ،اما وان يصبح ذلك دور منظمة التحرير وسلطتها الوطنية في اطار مكبر، فهذا خيار بالغ الخطورة، وإذا ما تكرس فانه يعني مع كل مزاياه الكفاحية ،اغلاق افق التحرر من السجن، وانتظار ذلك من مجهول المجتمع الدولي الذي لن يأتي، حركتنا الاسيرة لا يمكن تحميلها عبء مهمة تحررها من السجن بل على العكس هي تحمل فخر التضحية والمواجهة اليومية داخل السجن ،اما منظمة التحرير وسلطتها الوطنية فلا يمكن لها استبدال مهمتها في انجاز التحرر بمهمة الادارة اليومية لظروف السجن ،مهما كان (ابداعها) في هذه الادارة .

* الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة



#بسام_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغابة والأشجار.. الأسرى والبنوك.. والاحتلال
- جرأة وإبداع الفكر، جرأة وإبداع النضال
- الحسابات الصغيرة تفشل الأهداف الكبيرة.. لقاء موسكو نموذجا
- بين المنارة وبرج إيفل‎ وبين الأبيض الذي يتوسط حراك الضمان و( ...
- المطلوب مبادرة سياسية فلسطينية عربية لشق الطريق لعملية سياسي ...
- نحن وقانون الضمان الاجتماعي
- كلمة أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في اجتماع الم ...
- منظمة التحرير... الحصن الأخير ومنفذ التغيير
- اسرائيل استبدلت هدف المفاوضات من الارض مقابل السلام إلى (الس ...
- مرجعية الحكومة وسياساتها اولا
- الغابة الحقيقية خلف الأشجار
- الرؤية الصينية والدور الصيني
- نحن والمسألة السورية
- كي لا يصبح وزير خارجية قطر (الممثل الجديد للفلسطينيين)
- صياغة اولية في مراجعة الزامية لحماية الحقوق الثابتة لشعبنا
- كلمة تقدير ومحبة لروح د. جابي برامكي
- كل التحية للشعب المصري ومن اجل تعزيز الارادة الشعبية الفلسطي ...
- بسام الصالحي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار ا ...
- الارادة الدولية والمبادرة الذاتية بديلا عن فشل المفاوضات
- موقف الحزب من المفاوضات


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الصالحي - عن قيادة الحركة الاسيرة وعن منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية