طباخ الكرملين وتفاؤل المعارضة السورية

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 12 - 09:29
المحور: الصحافة والاعلام
    

المعارضة السورية منذ عام 2011 تعول على الخارج في أن يزيح بشار الاسد من الحكم ،ولازالت مقتنعة بذلك برغم مرور تسع سنوات على الأزمة ولم يظهر في الافق أي بصيص أمل يعلق عليه الأمال .لم تفشل المعارضة في إزاحة حاكم دمشق كذلك فشلت استراتيجيا ،كونها عجزت أن تفرز قيادة يلتف حولها الشعب برغم انّ هذه المعارضة من أغنى الكيانات السياسية ماديا وأكثرها دعما وتعاطفا صبت عليها الأموال من كل دول العالم مع توفير الحماية لها ,فشل بما سمي الإتلاف الوطني وقبله فشل المجلس الوطني واتهمت شخصيات كثيرة بالفساد ،إذا قيمنا التجربة وجردنا السنوات التسع أنّها أي المعارضة فقيرة أشد الفقر في القوة والمتانة السياسة في أن تزيح حاكم دمشق، ليس لأنّ النظام له حلفاء يسندونه ويأزرونه طبيعيا في أنّ لكل نظام في العالم حلفاء, وهذا من الحاسبات المهمة التي غفلت عنها المعارضة وهذا نضيفه للأخطاء الاستراتيجية الأخرى التي تحسب عليها. أي شخص يحسن أ-ب.في السياسة عليه أن يضع في حسابه أنّ حزب الله وإيران وميلشياتها هي جزء أصيل من النظام السوري والذي يقدم السبت يجد الأحد على قول المثل .النظام السوري 2003 دعم وسلح بكل قواها ميليشيات بعث بها للعراق لمساندة إيران في الوقوف ضد المقاومة العراقية وفي ثمانينات القرن الماضي ساند الأسد الأب إيران في حربها ضد العراق غير الدعم الذي قدم 2006 بمى سمي حرب تموز. ومن هذا الذي يقول أنّ حزب الله والنظام السوري اثنان ؟ أليس هذا كافي كي نعلم انّ بمى سمي بالهلال الشيعي ولد ليعيش .الغير طبيعي أنّ المعارضة فشلت رغم الدعم الكبير أن تقنع أصدقائها وأن تتقدم خطوة إلى الأمام على حساب النظام ،وهؤلاء الداعمين لم يجدوا شيئا يستندون إليه كي يستمروا في دعمهم ولذلك تركيا تستعمل السورين كخط اول في ليبيا .والبقية من المعارضة تعتاش على امل زائف وعلى ماقاله طباخ الكرملين" يفغيني بريغوجي الذي وصف بشار الأسد بضعيف والفاسد .ولا يعرف إلى الآن خلفيات هذا التصريح

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل