أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابح عبد القادر فطيمي - رحل الزعيم وعادت المدينة














المزيد.....

رحل الزعيم وعادت المدينة


رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)


الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


جلس في المقهى كعادته ..الجلوس هنا ..في الأماكن البعيدة عن الأعين ينعش الروح ....هه هه ..لأماكن في هذه المدينة كلها تحت الرقابة بحيث أنك لا تستطع أن تحدث نفسك ..إلاّ أنّ هناك أماكن تشعر فيها بالأمان..لا أحد يراقبك ..تبا لهذه المدينة الكل يراقب حركاتك لا تستطع أن تعرف من هو رجل الأمن ومن هو المواطن المسحوق الجميع يراقب . المقهى تقع في المدينة القديمة شبه فارغة حين تكون هنا تشعر بالأمان كأنك تتحكم في نفسك تنسى كل الأرتال التي جهزها الحاكم لحمياته نفسه وقطع أنفاس الناس عن الكلام عن التفكير وعن التجمعات وعن الكتابة عن القراءة وحتى عن الضحك بحرية أنت مسموح لك أن تصفق لشخص واحد فقط وأن تمجد شخص واحد وأن تقرأ جريدة واحدة وأن تقرأ كتابا واحدا وإلاّ أنت شاذ متآمر مع الجهات كلها ضد الزعيم حامي الوطن حامي الإنسانية يأكل شعبوا من فم السبع .أليس جديرا أن تحمله صورته وتتجول بها في الشارع ؟...الزعيم ..الزعيم ..الزعيم ..الزعيم ..ملصقات في كل الاتجاهات إنه القرف الإّ أنك تضطر أن تفتعل الابتسامة ...يضرب يده بقوة على الطاولة انتبه كل من كان في المقهى ..تبا لكم ..تبا لكم ..متى تستفقون وتعودون إلى رشدكم وتكسروا الأغلال وتعود مدينتنا وتتحرر من الزعيم ..إنّ هذا الزعيم هو أكبر كذبة عرفها العصر ..تحرروا.. فقط قولوا له أنت لست زعيم ..قولو له أنت خرطي ..سوف ترون كيف ينكمش وينكمش إلى أن يتحول إلى لا شيء وتتحولوا أنتم إلى عمالقة وتعود مدينتكم إلى سابق عهدها تبتسم وتحتضنكم جميعا ..صفق الجميع .. ووصرخوا الزعيم إلى الهاوية..وعادت المدينة ..وعاد الإنسان وأصبحت المدينة تحتفل بذلك



#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوف نرى ماذا نتعلم من الجائحة؟
- -كوفيد 19- هل يعلم البعض
- لا تقل أنا عربي
- وطن معطل
- ميلاد جزائر جديدة رغم كيد الكائدين
- ضرورة الإستجابة للحراك الشعبي في الجزائر
- حتمية الإستجابة للجزائريين
- الجزائر بين الأمس واليوم
- حتمية التغير في الجزائر
- الشعب الجزائري يسطر
- أحزاب الفلول في الجزائر
- جماعة مشروع الرئيس ماذا يريدون؟
- ترحلوا يعني ترحلوا
- الأحداث في الجزائر كبير تجب علينا ان نكون كبار
- حلم الجزائر سوف يتحقق
- مع المرحلة الجديدة في الجزائر
- الجزائر يليق بها
- عادت الجزائر والعود أحمد
- الجزائر وقفة مع التاريخ
- إستخلاص الدروس من التاريخ


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابح عبد القادر فطيمي - رحل الزعيم وعادت المدينة