الحلم الضائع

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 6545 - 2020 / 4 / 24 - 02:26
المحور: الصحافة والاعلام
    

هل لازال الأمل قائما في بناء الدولة الوطنية ؟ إذا أجبنا على السؤال بحيادية نقول أنّ الفتور أصاب الناس ولم تعد تحمل الحماس ذاته الذي حركها في بداية الخطاب ،خطاب بناء الدولة الوطنية الذي حرك الجمهور وخرجت تهتف للمشاريع. مشاريع الديمقراطية والحرية والصحة المجانية والتعليم المجاني .الجزائر منذ الاستقلال 1962 حملت شعار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وإلى اليوم لم تتحقق تلك الديمقراطية برغم أنّ الجزائر رائدة في دفع الأكلاف ثمن الحرية .بدوره حزب البعث في كل من العراق وسوريا سقط في فخ الشعارات ،نفخوا شعارتهم. المتمثلة الأمة العربية ذات الرسالة الخالدة وحدة حرية اشتراكية .في الحقيقة أعطوا مثال سيئ في الابتعاد عن شعارتهم أبعد ما يكونوا عن الحرية الاشتراكية. فالإشتراكية في سوريا أنجبت لنا عائلة الأسد ،وعائلة مخلوف ، وشاليش من أكبر كانزي الأموال عل حساب السوري البسيط الذي يتضور جوعا ويعيش على الكسرة والماء ،واختارت سوريا التحالف مع الفرس على حساب العراق وتآمرت مع إيران على العراق .في الحرب العراقية الإيرانية -1980-1988 واستمر التحالف والتآمر حتى سقوط بغداد في الحرب الأمريكية 2003-ماذا أنتجت لنا تلك الشعارات التي حكمنا بها تحت رعب البوليس ،جولان مغتصب من الإسرائيليين منذ 1967 سوريا مهدمة منذ 2011 والكثير من الأراضي تحت سيطرة التركي والأمريكي .وشعب مشرد إذا تأملنا الحدث فإنّ نكبة السوري تفوق نكبة الفلسطيني- 1948-منذ فترة قصيرة لبنان أعلن إفلاسه واقترحت حكومتها سحب من ودائع المواطنين .ليس هناك أمل في تدوير الأزمات القديمة لإعادة التجربة في بناء الدولة الوطنية القوية علينا ،أن نفهم ذلك .هل يكفي في الجزائر أن نسجن بعض المسؤولين السابقين ثم نعلنها جزائري جديدة عصرية. هذا غير كافي بدون آليات ثقافة سياسية جديدة تلغي الثقافة السياسية القديمة المستهلكة وأعني أنّ الشعب هو الذي يخرج ليختار قواده في الجزائر وفي سوريا ووفي العراق ولبنان حينها يتحرك الأمل ويتحرك الحنين الى دولة نحلم بها جميعا

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل