طارق الناصر...نهاية رجل شجاع

عمر يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يكن منع عرض مسلسل أم هارون راجعا للحمية العربية، بل لقيام الجانب الإسرائيلي باستخدام المسلسل دليلا شهد به شاهد من أهلها على وجود اليهود في المنطقة العربية وتحديدا في الكويت العصية على التطبيع والتي لا تبالي بأن تبصق في وجه الصهيوني وجها لوجه.

لم يتوقف الأمر هناك، بل لقد عمد إيدي كوهين وغيره بالمطالبة بتعويضات عن وجود اليهود في الكويت استنادا إلى مسلسل بطلته كويتية. بمعنى آخر، فإن مقدرات الكويت عرضة للانتهاك بسبب دليل قدمته الكويت بفضل ممثلتها المعروفة، فكيف لا تكون حياة الفهد قد ارتكبت خيانة عظمى بحق الكويت بأن تعرض سيادة بلادها للانتهاك وبلادها للسرقة باسم حقوق مزعومة لليهود على أرضها؟ كيف لا يتم اتخاذ عقوبة رادعة بحقها من قبل الكويت وهي التي تجتر ما تقوله فجر السعيد وكلتاهما تمهدان لاحتلال بلادهما الكويت من قبل بني يهود بقوة ناعمة ناقمة ستمثل أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (التي تقف عند تحصيل حقوق لليهود دون غيرهم ودون أساس من صحة)، فيبكي اليهود كما هي عادتهم ويحصلون على حكم ببعض من الكويت الأبية بيد ممثلة يقال قديرة!

انطوى مسلسل أم هارون على مغالطات لا حصر لها وقد أريد به دليلا مزروعا كأدلة جرم الإرهابيين في سيناء أو الخريبة في السعودية. هو باطل بني على باطل، ولكن الكيان الصهيوني كذلك باطل بني على باطل وقد غصب بلادنا بأيدينا حتى اليوم. الموضوع ليس بسيطا.

لم أتابع مسلسل أم هارون لأن متابعته تسهم بالتصهين فالمقاطعة في هذه السياقات واجبة، وهي أضعف الإيمان. لم أتابعه ولكن أحدهم أعلمني بأن طارق الناصر هو مؤلف الموسيقى التصويرية.

طارق الناصر لمن لا يعرفه موسيقي موهوب، أردني الجنسية عربي التمدد، لموسيقاه روح لا تتصل ببني البشر، فكيف سقطت فجأة على أسفل ما جاء به بنو البشر؟ ألف طارق الناصر الموسيقى التصويرية لمسلسل بوابة القدس واليوم ألف الموسيقى التصويرية لمسلسل أم هارون، فهل هو ارتزاق؟ أم أنه مغبون؟ أم أحمق مغسول الدماغ؟

موسيقى نهاية رجل شجاع كانت من تأليف طارق الناصر كذلك، فكيف انتهى به المطاف هنا؟

من خير نهاية الرجل الشجاع أن يقضى موتا لا جبنا. طارق الناصر، كيف سولت لك نفسك؟

#عمر_يوسف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل