أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - صلى الله علينا وسلم ( السيف المُقنِع )














المزيد.....

صلى الله علينا وسلم ( السيف المُقنِع )


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 16:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اقرأ تلك الآيات :
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42)
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(43) سورة الأحزاب
بمعنى أن في أصل الدين مسموح لك تطلب الصلاة والسلام على أيا من أحببت حتى لنفسك وليس للأنبياء فقط ...
ماهذا ؟؟؟ هل الآية تقول اللذين آمنوا ولم تقل اللذين أسلموا أم اني عميت ؟ يعني أي مؤمن يذكر الله ويسبحه أي يعظمه على روعة خلقه يصلي عليه الله وملائكته ؟؟؟
ياترى ماذا قال الكاهن لك عن تلك الجزئية ؟؟؟؟؟؟
اظن أننا نتكلم من لب #القرآن_الكريم لكن نحتاج فقط ٢٥% عقل مع القرائة ...
طيب ما مناسبة هذا الكلام ؟
تذكرت بالصدفة بعض الأصدقاء البارعين في فهم الدين عن السلف الصالح اعتراضهم لما تمنيت أن يرضى الله عن مولانا اينشتين ومرة أخرى صليت على #بوذا عليه السلام هو و #تحوت و #سقراط و #افلاطون ... لكني فقط كنت المفترض ان اصلي عليه وعلى نفسي ...

يعني ابسط البديهيات الدينية لا يعرفها الناس ، فماذا لو قلنا لهم وسعوا دائرة التفكير وافهموا الحقيقة من الخارج كما يراها الطائر من فوق ؟؟؟؟
الأغرب أن بعض المسيحيين وكثير من اللادينيين الذين لا يعرفون مدلولات اللغة يعتقدون أن آية ( أن الله وملائكته يصلون على النبي ) أن المعنى أن الله يصلي للنبي ويعبده .
وهو تفسير ساذج جدا للدلالة مثلا على أن المسلمين ينادون في صلاة الجنازة ( الصلاة على الميت يرحمكم الله ) فهل هم يعبدون الميت , ام انهم يقصدون الدعاء له ؟
الحقيقة أن استخدام حرف الجر #على _ وليس #إلى _ هو الذي يؤكد أنه طلب الدعاء والرحمة ، وليس معنى يدعو على كما نستخدمها اي طلب اللعنات لكن هنا إذا وضعت مع كلمة طلب الصلاة من آخر إذا كان في مكانة أعلى من المصلى عليه _ حتى انك استخدمت معي تلقائيا كلمة نصلى على _ فنحن عندما نصلي على الميت لأننا كأحياء في مكانة أعلى من الميت و لأننا متحكمين في أفعالنا بعكسه تماما ، ومن المستحيل لغويا ودلاليا أن نقصد نصلي للميت والا تحولت الدلالة للعبادة لأننا أعلى منه .
كذلك عندما يعتمد اللفظ القرآني يصلي على النبي أو يقول يصلي عليكم تلقائيا يقصد يضع رحماته عليكم لأننا عقائديا أقل منزلة و مكانة من الله .
هذه نتيجة منطقية لمن يفهم الظرف المكاني الذي يستخدم فيه حرف جر على أنه في مكان أعلى بعكس استخدام حرف جر #في مثلا ظرفيا .
الحقيقة أن الصلاة في العربية لغة وفقها تعني الدعاء ، هكذا هي دلالتها . والا كان المعنى أيضا في الاسلام أن الله يعبد المؤمنين به أيضا بناء على الآية المذكورة في أول المقال .
طيب هل هذا اعجاز لغوي يجعل الغير مسلم يؤمن فورا بالقرآن ؟
الحقيقة أنه لا !!!
لأن شرط أن تفهم ما قيمة الاعجاز اللغوي الأدبي في أي لغة أن تكون ضليعا اصلا في تلك اللغة ، وبالتالي القرآن معجز لغويا فقط للناطقين بالعربية .
وانتبه نحن نتكلم لغويا وليس في اعجاز معانيه الروحية والتي يشترك فيها كل الكتب المقدسة تقريبا على مدار التاريخ ، فدعوى الأديان جميعا في مضمونها واحد مهما اختلفت التفاصيل ...
لكن هذا له معنى خطير جدا وفي غاية الأهمية
أن المبشرين بالإسلام قبل أن يبشروا بكتاب الله يجب عليهم اولا تعليم الذين يبشروهم اللغة العربية اتقانا نطقا وبلاغة بشكل فائق ثم بعد ذلك يعرضون عليهم القرآن الكريم ليعجزوهم في لغتهم ورغم هذا قد يؤمنون او لا يؤمنون ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) لأنه لو لم يفعلون ذلك فما الذي سيجعل اي انسان يترك دينه ليعتنق الاسلام إذا ويعرف ما الجديد الذي يقدمه الاسلام ناقص في دينه الاصلي ؟
الا لو فقط بشّر بفكرة التوحيد من خلال الترجمة وهي موجودة أصلا في كل أديان الأرض لكن تحتاج لتنقيح .
يعني تخيل مثلا أن #عمرو_ابن_العاص في #مصر أو #عقبة_ابن_نافع في دول #الأمازيغ بشروا بالإسلام لشعوب لا تعرف شيئا عن العربية ثم يدعون أنهم دخلوا الاسلام أفواجا عن اقتناع ومنهم عمرو ابن العاص لم يحفظ القرآن اصلا ؟ فكيف بشّر به وهو لا يحفظه ويريد أن يؤمن به من لم ينطق العربية بعد ولم يفهمها ؟
كيف ذلك ؟؟؟؟
أنه السيف والسلطة يا سادة ...
إذا القرآن لا يمكن أن يكون معجزا بتاتا للصيني أو الهندي الذي يتحدث السنسكريتية أو الأوردية ومثله بالنسبة له مثل كتاب #الفيدا الهندوسي أو كتاب #الأفستا الزرادشتي بالنسبة للمسلم العربي .
تخيل أنك تقرأ ل #شكسبير بالإنجليزية القديمة أو ل #جوتة بالالمانية وانت لا تعرف حتى بضع كلمات من تلك اللغتين ويريدك استاذ الأدب في الجامعة أن تكتب عن البلاغة في أشعار هؤلاء ؟ اول ما يتبادر لذهنك هو الشك في القدرات العقلية لهذا الأستاذ على استيعاب ابسط الحقائق أنه لم ينتبه انك لا تعرف الإنجليزية والألمانية اساسا
وبناء عليه كيف اذا اعتنقت كل تلك الشعوب الاسلام ؟
بطريقتين : الاحتلال بالسيف والتجارة ...

بالمناسبة لولا الملك #شارلمان في العصور الوسطى وضمه لأوروبا والشعوب الجيرمانية بالسيف لما اعتنقت نصف أوروبا المسيحية بتاتا و كانت انجلترا على سبيل المثال تدين حتى الآن بدين #السلتية
التاريخ يقول بكل وضوح وصدق أنه لولا السيف لما اعتنق ٧٥٪ من العالم اي دين ابراهيمي وباقي ال ٢٥٪ منهم بالتقادم والتقليد لأن الأديان الإبراهيمية هي الوحيدة التبشيرية ولا يمكنك اقناع اي احد بتغيير دين آبائه بسهولة لأنه ميراث في النسيج النفسي مع التربية ويقف الخوف مانعا من التغيير لذلك كانت القوة هي الحل السياسي الذي يحتاجه رجال الدين لفرضه عنوة على الشعوب الأخرى ، ثم بعد الإيمان تبدأ سياسة التبرير وفلسفة هذا الدين لجعله مقبولا متناسبا مع ثقافة الشعب الذي دخلت عليه بتقييفه على مقاس ثقافة هذا الشعب ، وتبدأ اول زرع لفكرة الطائفية داخل الدين في الانبات .

#انسان_يفكر



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بذرة الصيام
- اخيرا لا للتراويح
- ريفو وشيخ الأزهر وشجرة الصفصاف وصيام رمضان
- عن مستقبل الفلسفة
- الليلة ليلة الأربعين تفرح القلب الحزين
- مباريات الكرة تجيب لنا عن اهم سؤال وجودي
- تحليل نفسي وانثروبولوجي مبسط عن ثقب الجسد
- الكونداليني ( أرواح اوزير السبعة )
- البوم العالمي للغة العربية ( تحليل جديد )
- تساؤلات عن تحليل الذرة
- الإرهاب العلماني
- تأملات في الإنتحار ... ٢
- المؤامرة
- كارل ماركس ونبوءة عصر الرعاع
- الشعراوي الملاك المتطرف
- يوم يموت الحب
- محي اسماعيل إله الموت
- وهم المخلص ( كضرورة لسياسة القطيع )
- وهم المخلص ( اثيوبيا احدى الأدوات لتحقيق نبوءات الخراب لظهور ...
- مشروع استيطاني


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ماجد الحداد - صلى الله علينا وسلم ( السيف المُقنِع )