أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد خليفة هداوي الخولاني - داعش و العبث بالأمن والفرصة الأخيرة للحكومة الانتقالية














المزيد.....

داعش و العبث بالأمن والفرصة الأخيرة للحكومة الانتقالية


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة مستقيلة تدير الاعمال، وفيروس كورونا ينهش بالعباد، واقتصاد متهالك يعتمد على النفط الذي انهارت أسعاره، وتوقعات بتخفيض رواتب العاملين في الدولة والمتقاعدين بما يثقل كاهلهم، ذلك كله دفع بالدو اعش لاستغلال الفرص والعودة للواجهة كمهاجمين وليس مدافعين.
ان ضهور الدواعش ومهاجمتهم لأهداف عدة في محافظات صلاح الدين وديالى وجرف الصخر، يعني انهم يعملون تحت ضل قيادة تخطط للتخريب والتعرض، وان هذا الأسلوب في حرب العصابات يعتبر من الأساليب المزعجة. فاذا لم يتم ملاحقتهم وتدمير اوكارهم واجتثاثهم فسيحصل المزيد من هذه الهجمات في المستقبل. لا بل سيقومون بتوسيع أعمالهم كلما وجدوا انهم في موقف الهجوم والمقابل في موقع الدفاع، وسيعملون على بناء مضافات لهم في المدن، ويبعثوا الخلايا الكامنة (النائمة) على تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجير.
ان مطاردة الدواعش وملاحقتهم واجتثاثهم باستمرار لا تتيح لهم الفرص ولا القدرة للتخطيط لهجمات اخرى تستهدف القطعات الأمنية، وربما العودة للاغتيالات لوجهاء المجتمع ورجال الدولة والعلماء والأطباء والمهندسين وتفجير المستشفيات ومحطات الكهرباء وغيرها، في حين يكون استقرارهم النسبي والعمل دون مظلة الطرق المتواصل، يمكنهم من التخطيط للقيام بمثل هذه العمليات الإرهابية.
كما ان الهدوء الأمني يدفع الى الغفلة وحسن النية وعدم التحوط للأحداث المتوقعة وبدوره يقود السيطرات والقوات الأمنية الى ممارسة الأمور التقليدية في أداء الواجب دون التحسب والتيقظ لهجمات متوقعة، وهذا ما يجعلهم أهدافا سهلة وضحايا لهجمات الدواعش.
ان مجرد حصول عنصر المفاجئة في مثل هذه الهجمات يعني ضعف الجانب الاستخباري الذي يكون عليه اكتشاف المخططات الإرهابية واحباطها قبل تنفيذها، وكذلك ضعف اليقظة والتأهب. وان الدماء البريئة التي تسيل جراء هجمات الدواعش لا بد وان يدفعوا ثمنها غاليا وان لا تمر دون عقاب رادع.
ان اسطورة الإرهابي الذي لا يقهر قد تم تدميرها وتمزيقها وتم هزيمة الإرهابيين شر هزيمة وتمريغ انوفهم بالوحل وتشهد على ذلك محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكل شبر من ارض العراق.
وبعد فشل نموذج الدولة الإسلامية، التي كان لها عشرات الالاف من العناصر الإرهابية، التي تم ابادتها، وهروب من كتبت له النجاة الى الصحاري والكهوف، فمن الملفت للنظر هذا العناد على القتل والتخريب، وهم أدركوا ويدركون انهم هزموا شر هزيمة وان لا مكان لهم في هذه البلاد بعدما نشروا فيها الفساد وقتلوا فيها العباد وتركوا تجربة وحشية لا تعمل مثلها أشر وحوش الغاب. فلم تمح من الذاكرة بعد المذابح التي عملوها في الايزيديين وسبي النساء واغتصابهن وتوزيعهن على امراء الرذيلة والدم وكذلك ما عملوا في المواطنين من اهلي المحافظات التي استولوا عليها من تشريد وتخريب وتقتيل وانتهاك للأعراض. وبعد فشل ذلك فلماذا هذا الإصرار على القتل وسفك الدماء وهم يعرفون انهم سيقتلون وان فرص إقامة دولتهم المنحرفة معدومة.
ذلك يعني ان هنالك من يمدهم بالأموال والسلاح ويجمع لهم الرجال، وان هنالك من له مصلحة في العبث بالأمن ومن لا يريد لهذا البلد الاستقرار والتقدم لتحقيق مكاسب يخطط لها وان الأيام كفيلة بأن تكشف كل شيء.
لا نريد العودة الى محاربة داعش من نقطة الصفر، ولا نريد عودة الدواعش الى التغلغل في المدن والارياف وممارسة عملياتهم المنكرة في الاغتيال والتفجير، وان لا يستهان بهذه العمليات التي يجب ان تكون قرصة توقظنا من اغفال جانب مهم في التخطيط لمتابعة الدواعش وقتلهم ومنعهم من العبث بأمن البلاد وقديما قال الأجداد (تحزّم لابن اوى بحزام ذئب) وان لا نسمح لهم بنشاط اخر من هذا القبيل.
ان ذلك كله يدعوا للإسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية بدلا من حكومة تصريف الاعمال الحالية، لتتولى على عاتقها مسؤولية الملف الأمني وباقي الملفات الأخرى قبل فوات الأوان. وهذه الفرصة الاخيرة فالوضع الحالي الأمني والاقتصادي والصحي لا يسمح بمزيد من المناورات والكر والفر. والحكومة المقبلة امامها تحديات جسام لا تحسد عليها، ومن الضروري تسهيل مهمتها وعدم وضع العقبات بطريقها فلديها ما يكفيها.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة العلم والكتاب في بلدي
- كورونا .... الفايروس الإرهابي ... لا تستهينوا به ويوم 5/5 يو ...
- مقارنة معدل عدد المصابين بفايروس كورونا لكل مليون نسمة في دو ...
- شدو الاحزمة بعد وباء كورنا.... الوباء المالي قادم
- قراءة إحصائية لنسب الوفيات لكل 100 حالة متعافي في جائحة كورو ...
- كورونا....ورفع اسعار المواد الغذائية
- رفقا بالمرضى يانقابة صيادلة العراق
- كورونا ........ليست لعبة بوبجي
- كورونا وعباد الله في العراق
- محمد توفيق علاوي والمهمة المستحيلة
- العراق ليس ميدانا للقتال والصراع الدولي
- العجز المرعب في ميزانية 2020 والمستقبل المجهول للعراق في ضل ...
- الشعب هو الكتلة الأكبر
- علم العراق رمز البحث عن الهوية
- الغاء مكاتب المفتشين العموميين خطوة بالاتجاه الصحيح
- اجراءات منع التجوال
- تصاعد نسب الطلاق هل هو من علامات قيام الساعة
- رسالة مواطن عراقي الى السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
- الفساد الاداري وتزوير الرواتب ومقترحات الحد منها
- قانون المرور رقم (8) لسنة 2019 والغرامات الخيالية


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد خليفة هداوي الخولاني - داعش و العبث بالأمن والفرصة الأخيرة للحكومة الانتقالية