أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - أسألة على الطريق !














المزيد.....

أسألة على الطريق !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


اسألة على الطريق



الشخصيات امراة و رجل يلتقيان فى طريق
المكان شارع فى اى مكان ما من العالم

المراة (تتوقف و تنظر ناحية الرجل ) عذرا هل لى ان اسالك؟
الرجل (الذى يبدو منهك القوى)
اسالى ما شئت .من قال ان يوسعى ان اجيب على سؤالك ؟
المراة. هو سؤال بسيط
الرجل. كل الاسئلة تبدا بسيطه مثل عقدة الحبل اتعرفينها.انا تعلمتها عندما كنت فى الكشافة .
اجل من الكشافة .هذا الجسد الهزيل التى امامك كان يوما شابا كشفيا
المراة ( تفكر ان توقفه لكنها تقرر الاستماع )
كنا نتسلق الجبال (يضحك بصوت عال ) و كنا نلتقى بصبايا الفلاحين و هن يحملن سلال التين .اه كم كانوا كرماء معنا . كان هذا عالم اخر .اما اليوم فلا احد يصعد جبلا و لا احد يعطى, و حتى صبايا الفلاحين صرن يغطيين وجهوهن الجميله بمساحيق بائسة !
المراة(تقرر ان تقاطعه). الحقيقة ان سؤالى هو عن الطريق. هل تصل بنا الى المدينة؟
الرجل. تصل او لا تصل كيف لى ان اعرف .ليس معى بوصلة و لا خريطة و ذهنى متناثر مثل روث الخيول فى اماكن مختلفه على جانبى الطريق !
المراة. و لكنك تسير على الطريق و لا بد ان لديك فكره الى اين انت ذاهب !
الرجل .( يضحك بصوت عال)

ها ها ! انا لا اعرف الى اين انا ذاهب و لا اريد ان اعرف . كما انى لا اعرف اين تؤدى بنا الطريق .ربما لطريق لاخر ثم لاخر من يدرى. و ربما لجبل او الى وادى نسقط هناك (يقوم بحركة السقوط). انا اسير على الطريق , و ربما الطريق هى التى تجبرنى على السير. و لا اعرف ان كانت تصل بى الى المدينة او مكان اخر .انا اسير فقط!
المراة. و لكن من الطبيعى ان الطريق تصل لمكان ما؟
الرجل (يضحك بصوت عال) .تقولين من الطبيعى اى كلام هذا .ما هو الطبيعى و ما هو الغير طبيعى هل تعرفين؟
المراة.الطبيعى المنسجم مع المنطق!
الرجل. اى هذر هذا و اى منطق !
(يتوقف و يحدق بها ) ضاع المنطق يا سيدتى و لا احد يعرف اين دفن . دفن فى مقبرة مجهوله بلا اسم حتى لا يبحث عنه احد ! الان نعيش فى زمن اللا منطق فهمت . اذا كفى عن الاسئلة !
المراة.(مصرة ان تسال ) و لكنك رغم هذا ذلك تسير على الطريق!و الطريق فيها منطق هندسى ما!
الرجل.منطق هندسى ! ربما كان الامر كذلك فى السابق اما الان فهى طريقة مجردة من كل منطق ! انها اسفلت فقط اتفهى و الاسفلت المبعثر فى ارض خالية قد يصنع شارعا و لكنه لا يصنع طريقا ! الارادة و المنطق من يصنع الطريق و ليس الاسفلت! و انا اسير.اسير و لا اعرف شيئا سوى ذلك . اسير بلا هدف و لا اريد ان اعرف اكثر من هذا
المراة .
معنى هذا انك ضائع!
الرجل. (يقهقه عاليا )
انا ضائع . ها ها .كلهم ضائعون يا سيدتى و يدعون انهم يعرفون اما انا فاقر بذلك !
المراة(بشعور من الحزن ). يا له من امر محزن!
الرجل. حتى هذا لم يعد يعنى لى شيئا .صارت الاحزان خلف ظهورنا .جفت ينابيع مشاعرنا و جفت ارواحنا .انه زمن جفاف الروح !
المراة.(ببعض القلق ) حقا ما تقول الا يوجد حل !
الرجل .مع جفاف الارواح و موت المنطق ينتهى كل شىء . دعنا نسير الان فمن يدرى ما ينتظرنا على الطريق



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع عابر للفصول
- كورونا على حاجز ارهابى صهيونى
- تاملات فى عالم مجهول!
- عن تلك الايام التى نسميها الزمن الجميل !
- يا له من يوم ربيعى رائع!
- لمسة اليد !
- تاريخ جديد!
- عودة الروح
- لكى لا نغرق فى الثرثرات الشكليه, الحاجة الملحة الى قراءات نق ...
- يا له من عالم غريب !
- تاريخ من الاحزان !
- حول الرموز الثقافية
- هل تتجه اوروبا نحو الفاشية ؟
- وقت للتامل
- مجتمعات معقمة !
- طلب جنسية!
- عن الزمن و الحياة !
- لماذا طلب جوليوس قيصر من حارسه ان يذكره بالحقيقه!
- العقل المستقيل !
- فى انتظار نوار!


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - أسألة على الطريق !