حنا موسى
(Hanna Mossa)
الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 06:00
المحور:
الادب والفن
1
لم أعرف نفسي
إلا بعد ان خط الشيب
مدركاً
انني الشرارة
لا اللهب !
وان للشمعة ما للشمس
من فضل
كلاً على قدر ما أنار ووهب !
2
لم أعرف نفسي
إلا بعد الشيب الصريح
شاعراً
انني نفخة
ولست الريح!
وان للدمع ما للمطر
من ألم
كلاً على قدر ما دمع وسفح
3
لم ادرك الاشياء
إلا بعد ان حدست اصولها
هذا الفضاء رداءً
والنجوم ثقوبٍ فيهِ
وهذا الكون جسد !
والارض _
قطعة القلب الصغيرة _
فهل تريدين ايتها الجميلة
اخر دقة في النبض ؟!
4
لم ادرك الاشياء
إلا بعد ان رأيت اصولها !
تسير القصيدة
نحو الحرف !
والشاعر
الى غصته الاولى
ذاكراً
المرأة _ بقرب شجرة معرفة الخير والشر _
وهي تغني : هل تريد يا حبيبي
اخر قضمة من الثمر ؟
5
لم أعرف نفسي
إلا بعد ان سألت : من انا ؟
ولم اجد شئ في العالم
ليس في داخلي !
فهل احمل الكون في روحي
وانا الزائل ؟
وهل ازول حقاً
والروح خالدة
يحملها الكون وتحمله ؟
6
خفيفاً كالطير
أمكث !
ثقيلاً كالصخر
أطير !
اخبر نفسي اني اعرفها
فتهمس باسمة : ومن انت ؟!
ومن أنا ؟
7
لن اترك قلبي يفكر
ولن ادع عقلي يحب
وحتى اصيغ
السؤال الكبير ( ابن الزمن والفكر)
صامداً مقدساً صمت الإجابة
في صبر !
8
لن اصلب روحي بجسدي
جسدي يعرف جيداً
اين طريق الجلجثة
لكنه يسيرهازئاً
بالموت ( ابن الحياة والجبر )
ذائقاً صامتاً وجع الحياة
في قهر
9
والى اخر اللحظات
سترقص نفسي منتحبة
عسى ان تتقن اللعبة
الى ان يحل اللغز
لكن سؤال بسيط
يؤرق جفني اليوم :
هل هذة الارادة الحرة
اختارت ان تكون حرة
ام أجبرت على هذا الأمر ؟!
#حنا_موسى (هاشتاغ)
Hanna_Mossa#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟