أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - مستوى حضارتنا صفر مقارنة بحضارات متوقعة في الكون !














المزيد.....

مستوى حضارتنا صفر مقارنة بحضارات متوقعة في الكون !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهينيات 1431
وضع كورونا كوكب الأرض أمام سؤال رهيب أين نحن من الحضارة الحقيقية ؟ الحضارة التي تهتم بصحة الانسان وكرامته وثقافته وحريته ومستوى معيشته .. هذا الوباء البسيط نسبيا عرّى أكبر الدول وكشف عجزها ، دول فكرت في صنع آلاف انواع الأسلحة لقتل الانسان ، وفكرت في الوقاية منها أيضا كإيجاد ملاجئ تحت الأرض، لكنها لم تفكر في إيجاد حل لوباء فتاك أخطر من كورونا ، أو وباء أكثر خطورة يمكن أن ينتشر بالهواء .. فما الذي ستفعله الدول النووية وغير النووية بوباء مثل هذا لا أمل في النجاة منه .. هل ترغم البشر على وضع ستائر على نوافذ وأبواب ألبيوت لتنقية الهواء؟ وماذا عن الأسواق والشوارع والأحياء في المدن كيف سنضع ستائر حولها.. سيكون الأمر فظيعا .. وإذا لم تلجأ البشرية إلى رؤية جديدة للوجود والغاية منه ودورها فيه ، لن يكون هناك أي تقدم يذكر، بل لن يكون إلا تفاقم الصراعات نحو الأسوأ وما هو أكثر سوءا . صديق أرسل لي صورة لنصب في مدينة أمريكية نقش عليه نص بثماني لغات عالمية منها العربية . يقول النص العربي منها أنه ينبغي أن يكون تعداد سكان العالم 500 مليون فقط . أي أنه يجب التخلص من قرابة ستة مليارات ونصف إنسان . وربما لم يبق من البشر غير الأمريكيين والإسرائيليين كونهم أحباب أمريكا ، وبعض الملايين من نخبة الأمم الأخرى .. في مقالتي السابقة طالبت البشرية بتحديد النسل ووقف سكان المعمورة على سبعة مليارات دون زيادة .. رغم أنني أرى أن أكثر من خمسة مليارات مشكلة كبيرة لكني لم أتقبل أن يباد مليارا انسان لتحديد سكان الكوكب.
خلاصة القول إن الكوكب الذي كنا نظن أنه كوكب متحضر ، هو في الحقيقة غير متحضر على الاطلاق بمنظور الحضارة الذكية والحقيقية التي يتوقع وجودها في الكون . حيث يتوقع بعض العلماء وجود عشرة آلاف كوكب في مجرة درب التبانة وحدها قادر على استقبال الحياة الذكية . وأنه يوجد منها بعض الكواكب المتحضرة جدا على بعد مئات السنين الضوئية من الأرض.
أما إن شئتم المقارنة بين حضارتنا الصفرية وحضارات هذه الكواكب وخاصة النوع الثالث منها الأكثر تطورا ( سنأتي عليه ) بمقياس استخدام الطاقة فهي أوسع بكثيرمن المسافة بيننا وبين النمل !! يعني نحن ما نزال نعيش في مستوى حضارة أقل من نملية !!
والآن إلى هذا النوع من الحضارات وما هي إمكانياتها وحاولوا أن لا تتفاجأوا مهما قرأتم ، لأن ما ستقرأونه هو فوق مستوى العقل البشري البائس الذي لم يعرف حتى يومنا سوى حضارة حور العين والولدان المخلدين وعبادة آلهة اخترعها بعقله الضعيف ، أو بعبثية الوجود وأن لا غاية له سوى العبث ! فظيع هذا الانسان ابن الأرض .. لا يرى أن كل شيء في الوجود له ضرورة وغاية، من الماء والهواء والتراب والحرارة إلى الإنسان ، ومع ذلك لا يرى هذه الغاية أويرى غايات لا يتقبلها العقل السليم ؟
يرى عالم الفيزياء الفلكية الروسي نيكولاي كاردا شيف أنه يمكن تصنيف مراحل تطور الحضارات الفضائية في الكون بحسب استهلاكها للطاقة . وباستخدام قوانين الفيزياء فقد وضع الحضارات الممكنة في ثلاث مجموعات :
أولا: حضارات من النوع الأول وهي حضارة تحصد طاقة كوكبية مستخدمة الإشعاع الشمسي الذي يسقط على الكوكب جميعه. وتطوع البراكين وتتلاعب بالطقس ، وتتحكم بالهزات الأرضية ، وتبني مدنا في المحيطات.. إن طاقة الكوكب جميعها تدخل ضمن تحكم سكانها.
ثانيا : حضارات من النوع الثاني، وهي تلك التي تستطيع استخدام القدرة الكاملة لشمسها ، مما يجعلها أقوى بعشرة مليارات مرة من حضارة من النوع الأول . وهذا النوع من الحضارة هو حضارة خالدة ولا يمكن لأي شيء معروف في العلوم كالعصور الجليدية أو ارتطام النيازك أو حتى للمستعمرات العملاقة أن تحطمها . ويمكن لهذه الكائنات في حال كان نجمها الأم على وشك الانفجار أن تنتقل إلى نظام نجمي آخر ، أو حتى أن تنقل كوكبها نفسه !! (يا رب الكون ماذا يختلف هؤلاء عن الله )؟( سبق وأن تحدثنا في مقالة سابقة عن إمكانيات عالم الفيزياء ، حيث يمكن تفتيت جسد الانسان إلى ذرات وإطلاقه في الفضاء عبر موجات ضوئية إلى كوكب آخر وتجميعه هناك ليعود إلى حالته الطبيعية الانسانية ، وربما عمل أكثر من نسخة من الإنسان نفسه إن شاء ذلك )
ثالثا : حضارات من النوع الثالث ، يمكن لهذه الحضارات أن تستخدم طاقة مجرة بكاملها ، وهي أقوى بعشرة مليارات مرة من حضارارت من النوع الثاني. ويمكنها استعمار واستغلال مليارات الأنظمة النجمية ، كما يمكن لسكانها استخدام الطاقة من الثقب الأسود في مركز مجرتهم ،وهم يتجولون بحرية في مسارات الفضاء ضمن مجرتهم .. يعني لا تستغربوا إذا ما عرفتم أن الأنسان في هذه الكواكب المتحضرة جدا . يمكن أن يتناول فطوره على كوكب . وغداءه على كوكب ثان يبعد مائة سنة ضوئية ،وعشاءه على كوكب ثالث يبعد مائة سنة ضوئية أخرى !
يعطيكم العافية والصحة . هل عرفتم ماذا أنتم الآن وما هو مستوى حضارتكم الرعناء! الكلمة لا تفيها حقها !
المصدر: ميشيو كاكوفيزياء المستحيل.
محمود شاهين !
1/5/ 2020



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتضامن العالم بعد كورونا ؟
- الإنسان إلى أين بعد كورونا؟
- - الخالق لا يلعب النرد والموت ليس نهاية الحياة-
- فناء الخلق فناء للخالق!
- أبو الفوارس شاهين يخوض حربه الثالثه مع جيوش كورونا الملاعين!
- أبكتني فيروز وهي تتضرع إلى الله من الكتاب المقدس!
- وقت غير مناسب للموت يا محمود!
- العظماء يظهرون في زمن المحن والشدائد !
- الوقاية شبه معدومة في البقالات الصغيرة
- هل كنت على شفا الموت أم أن الطاقة خاطبتني ؟
- دعاء إلى الطاقة القائمة بالخلق لإنقاذ البشرية من كورونا!
- السّر الأعظم - الخالق - يكمن في العدم الفيزيائي!
- وجود الإنسان غير منفصل عن الوجود الكوني !
- أول من قال إن الله طاقة خلاقة لا نهائية .
- الوعي الجمعي لدى البشر تجاه خطورة كورونا قد يؤدي إلى دفاع من ...
- مقالات في الرواية والقصة
- انقذوا أنفسكم وأطفالكم من كورونا!
- نقد التوراة في رواية - عديقي اليهودي- لمحمود شاهين
- إيمان محمود أبو الجدايل
- لماذا أراد الخالق أن يتجسد في الوجود وفي الانسان ؟


المزيد.....




- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...
- TOYOUR EL-JANAH TV تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد على ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - مستوى حضارتنا صفر مقارنة بحضارات متوقعة في الكون !