أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - بؤس النضال والمناضلين














المزيد.....

بؤس النضال والمناضلين


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 02:51
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لاعتبارات عدة، توقفت عن كتابة مقالات تتعلق بقطاع العدل والعمل النقابي داخله، لكون الماسكين بزمام الأمور فيه يخشون النقاش والحقيقة وتطور وعي وثقافة الموظف التي ستمكنه من فهم واستقراء كل الخطابات والمصالح الموجودة بين وخلف السطور.
وجدت نفسي في صراع دائم مع بعض الطيبين وبعض الجهلة الذين يتم استخدامهم كجدار واقي لتسلل الأفكار والنقاش، فيما توارى الانتهازيون والمصلحيون الى الخلف وكأن المساهمة في تطوير الوعي وآليات النضال ليس مهمتهم بل عدوهم الأول.
الا أنه، بعد اطلاعي على تدوينة لشخص يعتبر نفسه مسؤولا نقابيا، تأثرت كثيرا، وقررت أن أكتب هذا الرد الذي سنحاول من خلاله فهم التدوينة وخلفياتها وخطورتها. (كما أظن أن ظروف الحجر الصحي مكنتني من الاطلاع وترتيب مجموعة من المقالات السابقة وحفزتني على مواصلة ما بدأته سابقا).
جاء في التدوينة "ماذا لو طبقت الدولة مبدأ الأجر مقابل العمل لموظفي القطاع العام زمن كورونا؟ من سيختار سلامته الصحية على حساب الأجرة الشهرية؟".
أن يتساءل ليبرالي متوحش هذا السؤال، قد يبدو الأمر عاديا ومنسجما مع مرجعيته اللاإنسانية والجاعلة من المال مصدر وغاية الوجود.
لكن الذي تساءل، للأسف، هو "ع.ت" الذي يعتبر نفسه مناضلا في نقابة بقطاع العدل. والتساؤل ليس مشاكسة أو مداعبة أو حماقة من حماقات الحجر الصحي، وانما هو جواب على بيان النقابة الوطنية للعدل ك دش وبيان النقابة الديمقراطية للعدل ف د ش، اللتان عبرتا عن رفضهما لانتقال كاتب الضبط الى المؤسسة السجنية حفاظا على السلامة الصحية للموظفين واحترام المقتضيات القانونية التي لا تخول لكاتب الضبط التثبت من هوية المتهم وحرصا أيضا على مصداقية المؤسسات وضمنها المؤسسة السجنية التي عليها استقدام المعتقل المعني لقاعة الجلسة.
العمى يصيب البعض في بعض الأحيان وينسى حتى مطالبه وتدويناته السابقة، حيث قال السيد "ع.ت" في تدوينة سابقة "استمرار غياب المقاربة التشاركية للقرارات داخل قطاع العدل لا يزد الطين الا بلة زمن "كورونا" لم ولن تكون كتابة الضبط الحائط القصير".
مقارنة التدوينة الثانية مع التدونية الأولى، سيجعلك تحس أنك أمام شخصين متناقضين متصارعين، الأول يدافع على الليبرالية المتوحشة والمال وانسحاب الدولة من المجال العام، وشخص ثان يدعو الى المقاربة التشاركية والدفاع عن كرامة كتابة الضبط وعدم اعتبارها حائطا قصيرا.
الا أنه وللأسف، نحن أمام شخص واحد بدماغين ومصلحتين متناقضتين.
والكارثة العظمى، هي تدوينة ثالثة يطالب فيها نفس الشخص بتعويضات، بالإشارات، لفائدة كتابة الضبط وعنون المقالة ب "هل يستحق موظفوا وزارة العدل (كتابة الضبط _إدارة السجون) العاملون زمن "كورونا" تعويضات خاصة عن خطر الإصابة؟ ولماذا؟"
بعد تبيان هاته التناقضات في التدوينات والتي هي في الحقيقة نتاج تناقضات ومصالح الفكر البورجوازي الصغير المغلف بالإسلام السياسي والذي يربط مصالحه بمصلحة الفائز والمنتصر وليس بمبدأ أو موقف ولن يكون أبدا الى جانب الجماهير الشعبية وكتاب الضبط البؤساء الا اذا تيقن من تمكن هؤلاء لتحقيق مكاسب بنضالاتهم.
لنعد الآن الى التدوينة موضوع المقال: "ماذا لو طبقت الدولة مبدأ الأجر مقابل العمل لموظفي القطاع العام زمن كورونا؟ من سيختار سلامته الصحية على حساب الأجرة الشهرية؟":
- كاتبها من حيث لا يدري يجعل الدولة في جهة والموظفين في جهة أخرى ويعتبر الدولة أو الموظفين جسما غريبا عن المجتمع.
- الشأن القضائي فيه متدخلون متعددون، فبدل الحديث مباشرة عن المهام الموكولة لكل طرف، التدوينة تحاول التخويف لتحقيق قرار لم يشارك فيه تنظيمه،
- كورونا مست جميع مناحي الحياة، واختصار الوضع في موظفي الدولة هو استمرار للعداء الذي يكنه الحزب المتأسلم للقطاعات الاجتماعية والقائمين عليها، فماذا لو تم توقيف أجور وتعويضات الحكومة والبرلمان ومسؤولي المؤسسات العمومية والشبه العمومية...؟
- والمهم من كل هذا، هو أن صاحب التدوينة يعلم علم اليقين أن الموظف سيضحي بسلامته الصحية من أجل الحصول على أجر يحقق له امكانية الحياة بدل الموت من الجوع، وهذا الموقف المتضمن لم يع الكاتب مضمونه لأن الالاف من المواطنين توقف مصدر رزقهم دون التفاتة من الحكومة التي يترأسها حزبه أو حزب نقابته وهذا هو مصدر البلاء للجميع.

الرشيدية في 27 أبريل 2020.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح المقاطعة الجزئية للمنتوجات والشركات
- ودادية موظفي العدل مستعدة للتعامل مع كل التنظيمات المهنية ال ...
- ودادية موظفي العدل مستعدة للتعامل مع كل التنظيمات المهنية ال ...
- ودادية موظفي العدل مستعدة للتعامل مع كل التنظيمات المهنية ال ...
- ودادية موظفي العدل مستعدة للتعامل مع كل التنظيمات المهنية ال ...
- الإصلاح أو الانتفاضات
- في التمثيلية النقابية
- العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -3-
- العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -2-
- العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -1-
- العقارب الخضراء تتخذ شكلها الأسود والأصفر
- من يحمي الموظف أثناء أدائه لمهامه؟
- إضراب عن الطعام بالمحكمة التجارية بمكناس يفضح خطابات وسياسات ...
- أخر القيام بعملك تربح أكثر
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -2-
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -1-
- حين تلتهم الطبقة الاجتماعية نفسها
- حكومة التقشف الاسلامي بالمغرب تعين مديرا لمركز اصطياف غير مو ...
- تنظيمات المجتمع المدني بين توجيه السلطة واختيارات المواطنين: ...
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة -3-


المزيد.....




- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - بؤس النضال والمناضلين