أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير إسماعيل عبدالواحد - قراءة في رواية (الديوان الإسبرطي)














المزيد.....

قراءة في رواية (الديوان الإسبرطي)


زهير إسماعيل عبدالواحد

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 20:40
المحور: الادب والفن
    


قراءة في رواية ( الديوان الإسبرطي )
للكاتب الجزائري الشاب عبدالوهاب عيساوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زهيرإسماعيل عبدالواحد
خمس شخصيات في الرواية هي الصحفي (ديبون) الذي رافق الحملة الفرنسية لغزو الجزائر لكنه يصطدم مع القادة العسكريين و(كافيار) الجندي المقاتل مع جيش نابليون الذي أسره العثمانيون في البحر قبل أن يصبح مهندس الحملة على الجزائر والتاجر والسياسي المحنك (ابن ميار) الجزائري الذي تحول من الدفاع عن العثمانيين إلى عضوية المجلس الذي شكله الاستعماري الفرنسي ويصطدم مع (كافيار) الذي يحاول هدم المساجد وسلب أموال الأوقاف قبل أن ينتهي به المطاف منفياً في إسطنبول وكذلك حمة السلاوي الثائر المتمرد وبائع الدمى المهرج الذي يعشق وطنه أيضاً والفتاة الصغيرة( دوجة )التـــي كانت تحب (حمة ) وتنتظره وتراقب الأحداث دون أن تساهم فيها.
وتذهب الرواية إلى الذريعة الفرنسية في أحتلال الجزائر وهي : :
إن الباشا العثماني ( الداي حسين ) حاكم الجزائر في ذلك الوقت رمى مروحته على القنصل الفرنسي وهي الحادثة التي اتخذت ذريعة غزا على إثرها الفرنسيون الجزائر لكن التاريخ لم يحفظ لنا الكثير من القصص الإنسانية لهذة الحقبة وهنا بالتحديد يملأ الأدب فراغ ماتركه المؤرخون الذين يكتفون بالحوداث الكبرى.
السرد أنيق جداً و تعدد الأصوات أعطى الرواية الكثير من المتعة والتشويق وبناء أكثر من رائع يدل على براعة السارد بحيث جعل أركان العمل متمساكة جدا.
هي درس مهم في الروايات التأريخية أستخدم الكاتب الحقبة مابين عامي (1815 – 1833 ) فيها كانت الجزائر مضطربة بين الفرنسيين و العثمانيين وقسم الكاتب أحداثها كالتالي ( ماقبل الحملة – توجه الأسطول للجزائر – الاستسلام ) تتشارك الشخصيات الخمسة الأساسية في الزمان و المكان.
أن هذه الرواية دعوة للقارىء إلى فهم ملابسات الاحتلال وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته مثنياً على نظامها السردي التاريخي العميق وأيضاً فيـــــها تقنـية ( الرواية داخل الرواية ) اقتبس المؤلف أسم الرواية من كتاب ( الديوان الإسبرطي ) الذي يقرأه كافيار فــــي أحداث الرواية التـــــي يغلب الســــرد فيها على الوصف , وتتلاحق أحداثها وتتكرر مشاهدها وتتعدد زواياها بحســــب الصوت الراوي.
ولكونه يكتب عن مجتمع صوفي بامتياز استخدم الأديب الجزائري رمزيات عدة في الرواية بينها (دوجة ) التـــــي استباح الرجال جسدها في المبغى كرمزية للجزائر التــــــي اغتصبها الجنود الغزاة وطائــــر اللقلق الأبيض الذي يرمز للثورة بينــــــما يشير اختفاؤه إلى إقصاء الثوار عن عاصمة البلاد وفي أحد مقاطع الرواية (بعــــض الهزائم تبدو انتصار في القلوب التــــي أظلمت بالخطيئة وبعــــض الانتصار تجلب الخيبة لحاملها)
وفــــــي مقطع آخر يتحدث المؤلف على لسان إحدى شخصيات الرواية قائلاً (مع أن البغاء الحقيقي هو ما يمارسه هؤلاء الحكام علينا كل يوم يضاجعوننا بالضرائب والإتاوات وكنا نرضخ لهم , حتــــى في الطرقات كان العربي حينما يمر بالتركي ينتحي مكانا أقصى الطريق , يخشى تلامس الأكتاف ببعضها وإن حدث فسيكون مصيره مئة فلقة)
لقد فازت الرواية بجائزة البوكر فـــي دورتها 13 لعام 2020 الرواية
صادرة عن ميم للنشر- الجزائر وتقع في 388صفحة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبذة عن الكاتب
عبدالوهاب عيساوي من مواليد1985 بالجفلة الجزائر
فازت روايته الأولى ( سينما جاكوب ) بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012 وفــــــي عام 2015 حصل علـــى جائزة آسيا جبار للرواية التــــي تعتبر أكبر جائزة للرواية فــــــي الجزائر عن رواية ( سييرا دي مويرتي ) أبطالها من الشيوعيين الإسبان الذين خسروا الحرب الأهلية وسيقوا إلى معتقلات في شمال إفريقيا .



#زهير_إسماعيل_عبدالواحد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية ( قصة حلم)
- جماليات القصة
- حساب الجمل في الروايات العربية
- التفكيكية من الفلسفة إلى النقد الأدبي
- قراءة في رواية الكافرة... على بدر
- كيف تختار ما تقرأ؟
- هل تقرأ النساء أكثر من رجال فعلا؟
- قراءة في رواية العطر قصة قاتل
- قراءة في رواية واحة الغروب
- قراءة في رواية بوغيز العجيب
- قراءة في رواية طائر القشلة
- قراءة في سبعة روايات
- قراءة في رواية اللجنة صنع الله إبراهيم
- قراءة في رواية فاتنة باريس
- قراءة في رواية الشاهدة و الزنجي
- قراءة في كتاب دقيقتان و دقيقة
- قراءة في كتاب... وجع الكتابة
- قراءة في رواية ( 1900 )
- قراءة في رواية (ابنة الرماد )
- قراءة في رواية ( عزلة صاخبة جدا )


المزيد.....




- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية
- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير إسماعيل عبدالواحد - قراءة في رواية (الديوان الإسبرطي)