عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 10:10
المحور:
الادب والفن
إسْتَجِرْ
ببيتٍ للأيّامِ الفائضةِ عن الحاجة
بعدَ هذا العُمْرِ الطويلِ حقّاً
الذي ما كانَ يجِبْ
أنْ يطول.
لا شيءَ إضافيّ
كانَ أفضلَ من ذلكَ الوقتِ
الذي جاء بعده.
كانَ عليكَ في أوّلِ "نُقطةَ إغلاقٍ"
للسوقِ التامّةِ للخيبات
أنْ تعرِفَ كُلفةَ هذا العيشِ بدقّة
و تترُكَ دُكّانَ الأحزانِ لغيرك
وتعودُ إلى حيثُ كنتَ
واقفاً من ألفِ عامٍ
على حافّةِ خطوتكَ التالية
نحوَ الأجلِ الطويل.
لكنّكَ أغلَقْتَ على نفسكَ أبوابَ الأيّام
وأصبحتَ حصاناً قديماً
تَجْتَرُّ شعيرَ فراغِكَ
في غرفتكَ الراقدة
فوقَ ذلكَ السريرِ الساكتِ
الذي يطلُّ على الليل.
أنتَ الذي تحشِرُ نفسكَ الآن
في جَوْفِ محّارةٍ ليست لك
وتنتظرُ أن ينفدَ الضوءُ إليك
فتُصبِحُ لؤلؤةً
ينقرها الرملُ على الشاطيء
كما ينقُرُ في التينِ السابقِ
عصفورٌ وحيد.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟