عندما يشوه الفلسطينيون نضالاتهم بأنفسهم

حواس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1581 - 2006 / 6 / 14 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    

لفت انتباهي وأنا أشاهد فضائية الجزيرة صورة للارهابي أبي مصعب الزرقاوي في حفل تأبين الفلسطيني أبي عطايا ( الشهيد أبو سمهدانة ) الأمين العام للجان المقاومة الشعبية بتاريخ 12/6/2006 ، أقول لفت انتباهي وجود صورة هي للارهابي أبي مصعب الزرقاوي ومكتوب فوقها : الشهيد القائد المجاهد أبو مصعب الزرقاوي هذه الصورة وضعت على لوحة واحدة الى جانب صورة ابي سمهدانة كتب أعلاها زرقاوي فلسطين !
لن أكتب كثيرا حول هذه المفارقة العجيبة لكنني أؤكد للفلسطينيين وللشعب العربي في كل مكان أن الفلسطينيين أو على الأقل الفصائل الاسلامية المتشددة الفلسطينية تشوه نضالات الشعب الفلسطيني لمرحلة تزيد على خمسين عاما قدم خلالها الأرواح الطاهرة والدماء الزكية وخسائر لا تقدر بثمن ضد أعتى دولة عنصرية همجية بربرية في العالم ، وهذا خطأ كبير ترتكبه الفصائل الفلسطينية ، كيف يتم تشبيه زعيم جهادي ضد العنصرية الصهيونية بشخص مجرم قتل الأطفال والشيوخ والنساء والعمال والمدنيين في شوارع وأسواق ومدارس ومعامل العراق ؟ماذا !يكون موقف أهالي الأبرياء والضحايا في العراق وهم يشاهدون قاتلهم يبرز- من قبل أشقائهم الفلسطينيين - على صورة الشهيد والمجاهد والقائد ؟!، فكيف يتعاطفون مع أشقائهم في قضيتهم العادلة ؟
مطلوب من النخبة الفلسطينية المتنورة وكذلك النخبة العربية نقد الأساليب التي تعطي صورة واضحة للغرب بأنه محق وصادق في ادعاءاته وأقواله في أن الفصائل الفلسطينية الاسلامية المتشددة ارهابية وذلك عندما تضع صورة للمجرم الزرقاوي كمثل أعلى للنضال
هل وصل النضال لهذه الدرجة من المسخ والتشوه والعدمية ؟
أسئلة برسم المتنور الفلسطيني والعربي معا

#حواس_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل