أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير الكلداني - ثورة تشرين والتنظيم العمالي المدني - حيدر عبد الواحد














المزيد.....

ثورة تشرين والتنظيم العمالي المدني - حيدر عبد الواحد


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 17:50
المحور: المجتمع المدني
    


بات من الواضح ان ثورة تشرين هي انتفاضة شعب اشعل فتيلها البسطاء من الكادحين الذين يقتاتون على اعمال بسيطة ويسكنون احياء فقيرة تنعدم فيها ابسط مقومات الحياة العادية، ثم بدأ ينظم اليها الطلاب والعمال واغلب شرائح المجتمع العراقي الغاضبة من النظام السياسي الذي فشل في توفير ابسط الخدمات العامة بل واستشرى الفساد فيه لدرجة تفوق التصور!.

وفي خضم كل الأحداث والمراحل التي مرت على الثورة التي ضرب فيها الشعب اروع الأمثلة في التلاحم ورفض هيمنة الاحزاب والتسلط الرجعي للمليشيات التي اخذت تتحكم بمصائر العراقيين وحياتهم،في خضم ذلك لم تكن هنالك قيادة لهذه الثورة ولا للثوار لأنها وبكل بساطة ثورة عفوية خرجت من رحم الشعب المثقل بالجراح والهموم والشعور بالإحباط نتيجة فشل الطبقة السياسية في كل شيء ، بما في ذلك توفير الخدمات العامة التي هي حق طبيعي لكن فرد او مجتمع!.

ومع كل هذا كانت الثورة نجحت نجاحًا
فاق الخيال والذي تتوج في كسر شوكة الاحزاب وسطوتها على مقدرات البلاد.
لكن قد تتطلب الامور ويفرض الواقع على الثوار تواجد جهات تقوم بتنظيم الثوار والاهتمام بشؤونهم حتا وان كانت تتواجد بعض التنسيقيات للثوار التي لم تكن على قدر كاف من الخبرة وحتا شهد الحراك بعض حالات التخبط في مسيرة الثورة.

من هنا تبرز الحاجة لوجود تجمعات عمالية ونقابية ليست لأدارة او قيادة الثورة ولكن لكي تحافظ على تنظيم شؤون المتضاهرين ومراقبة اوضاعهم وحقوقهم من الناحية القانوية وتفويت الفرصة على الاحزاب والعصابات استغلال الشباب وذلك عبر زجهم في تنظيماتهم المسحلة التي تلقي بهم في اتون صراعات عسكرية خارج وداخل العراق.
ومن الجيد ان ننضر
الى تجارب الشعوب في مثل هذه الامور والأحداث، ومن هذه الأمثلة ما حصل في ثورات الربيع العربي، على سبيل المثال عندما اندلعت الثورة التونسية تدخل الاتحاد التونسي للشغل وهو اكبر التجمعات التقابية قي البلاد لصالح الثورة ونجح في قلب الموازين لصالح الثوار!.
والمثال الآخر هو ثورة السودان التي نتج عنها تشكيل تجمع المهنيين السودانيين والذي قاد الثورة الى نجاح باهر.

من هنا يجب على النخب والأكاديميين
التفكير في إنشاء اتحاد عمالي مدني يضم القوى الشعبية العمالية الكادحة
والكفائات الوطنية، وذلك حتى ليكون طرف مهم في تحديد المسيرة الوطنية للبلاد والاشراف على النقابات التي هيمنت عليها الاحزاب والمليشيات واغرقتها في مستنقع الفساد والمحسوبية!.

من هنا يتبادر سؤال مهم وهو هل من الممكن تشكيل مثل هكذا اتحاد او حتى رابطة!.
وإذا ما تم تأسيسه هل سيكون باستطاعته
التغلب على التحديات والكم الهائل من المشاكل والتراكمات التي يمر بها العراق في هذه الفترة الصعبة والحرجة!!.

وعلى الرغم من تلك الصعوبات فأذا ما تشكل مثل هكذا اتحاد او رابطة او منظمة فهو بالتأكيد سوف يحسب له الف حساب من قبل الطبقة السياسية الحاكمة والتي قد تضطر لمفاوضته وحتى قد تفكر بمساومته، وبغض النظر انه من سيقدر او يتصدى لمهمة تشكيل هذا الاتحاد المدني الشعبي تبقى هـذه الفكرة مهمة لتحقيق المرحلة الثانية من ثورة تشرين
شريطة ان تكون غير خاضعة لنفوذ الأحزاب و رموز الفساد،او تصبح حزبا اخر من احزاب الفساد ،وتكون عبئا اخر من الأعباء المتراكمة على البلاد، وان تخرج من نطاق المحسوبية والمزاجية وتكون ضمن نطاق الوطنية وتساهم في بناء دولة مدنية متحضرة بعيدة عن الرجعية والطائفية وهو هدف كل عراقي حر يأمل في العيش الكريم.

حيدر عبد الواحد
10 نيسان 2020



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية النرجس - مع الاديبة السورية نرجس عمران
- امضاء الناقد # 6 (( سحر - فاطمة منصور ))
- دموع الورد - هبة سليمان الزيني
- أين أنا ؟ - افغان مطلب البخيت
- دُمتَ عالمي - أفغان مطلب البخيت
- حروف من دخان - طيبة عبد الله
- اسرارنا المباحة - مجموعة من الكتاب
- حوارية (( لون ليلكي )) - مع الاديبة السورية : ملاك العوام
- حوارية : (( الشعور )) مع الاديبة السورية : غادة مصطفى
- أمرأة من فصيلة الشمس - فاطمة منصور
- حوارية : (( الخضراء )) مع الاديبة التونسية هادية آمنة
- حوارية : (( وهج العطاء )) مع الاديبة السورية ربيعه شقير
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية : (( بلا ممنوع )) / مع الاديبة العراقية شهباء شهاب # ...
- حوارية (( النجوم )) مع الاديبة العراقية : شيماء نجم عبد الله
- اصدارات (( محررون )) القسم الاول
- حوارية (( الحرف والخيال )) / الاديبة اللبنانية : فاطمة منصور
- الرؤى = غادة مصطفى
- ترياق روح = ملاك العوام


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منير الكلداني - ثورة تشرين والتنظيم العمالي المدني - حيدر عبد الواحد