المطلق في الفلسفة ح22

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 17:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

في هذه الحلقة .. لاوضح ماذا اعني انه ليس هناك عشوائية في الكون
الكون يمكن ان نراه على مستويات .. تماما كتقسيم الادارة في اي بلد الى مستويات .. الرئيس ثم الوزير ثم المدير العام ثم المدير ثم الخ
الام تطبخ لطفلها أكلة ما .. و تضعها في طبق .. و يأتي الطفل الذي عمره ثلاث سنوات مثلا فيجلس ليأكل .. يأكل بعضها .. و يوسخ ملابسه و السفرة
طبخ الاكلة نظام .. اما عملية تناول الطفل للاكلة فقد نراها عشوائية .. لكنها ايضا منظمة .. فالطفل لا يحتاج الى كل هذا الطعام .. و هو يحتاج لان يلعب حتى مع الطعام .. لكي يتعلم
اذن ما اقصده ان الكون منظم .. ان هناك مادة .. و هناك ماكنة تغير في مكان تواجد هذه المادة .. اي .. هناك ماكنة تقوم بتحريك هذه المادة
اعود الى الطبخ مرة اخرى
امرأة تضع الطحين و السكر و الزبدة و الحليب في اناء .. ثم تقوم بتحريك الخليط هذا .. لو ان هناك جرثومة تتابع و تشاهد هذه العملية .. فانها سترى المسألة كانها عشوائية و مخربطة .. لكن جارتنا العزيزة عندما تتابع هذه العملية .. تعلم جيدا ان العملية ليست عشوائية بل منظمة .. و ان التي تقوم بهذه العملية لديها غاية .. و هي تريد ان تصنع كعكة
و كما اقول دائما ان اهتمامنا يجب ان ينصب على النتيجة بدلا من الاهتمام بخديجة الجميلة .. فانظر الى النتيجة في الكون
هناك نجوم تنفجر في الكون .. هناك زلازل .. هناك اعاصير .. هناك موت و دمار .. لكن .. أنظر الى الصورة الكاملة .. دعك من الاجزاء
انفجار النجوم و الصواعق و المواحق و الزلازل و سقوط النيازك .. الى ماذا ادت .. أدت الى ايجاد انسان عاقل .. تطور .. انتخاب طبيعي .. انقراض انواع و نشوء انواع اخرى .. سمها ما شئت
أنظر الى الصورة الكاملة .. دعك من الاجزاء .. أنظر الى النتيجة الحالية .. دعك من المراحل
المراحل قد تراها عشوائية ( مع انها ليست كذلك ) .. و هذا يمكن ان نجادل فيها بين قائل انها منظمة و قائل انها عشوائية .. لكن الصورة الكاملة .. نظام و انتظام
و لهذا السبب اقول انه ليست هناك اي عشوائية في الكون .. و الدليل .. وجود الانسان الواعي العاقل بالرغم من انفجار النجوم و سقوط النيازك و الاعاصير و البراكين و الزلازل
و دمتم بخير
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل