أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الامبريالية الالكترونية -وإستحمار- العقول !















المزيد.....

الامبريالية الالكترونية -وإستحمار- العقول !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6538 - 2020 / 4 / 15 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل أخطر ما أثير في منتدى الإعلام العربي بدورته التاسعة كان ملف – الامبريالية الالكترونية – أو ما يعرف بالاغواء بالعولمة، فقد حذر أستاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الشارقة الدكتور محمد قيراط ، من خطر الامبريالية الالكترونية التي تديرها مجموعة من رجال الاعمال والساسة، والقراصنة، وزعامات المافيا لتشكيل الرأي العام العالمي ودفعه باتجاهات محددة تصب في مصالحهم بنهاية المطاف، وتعمل على إلغاء الإعتداد بالهوية الوطنية والدينية والأخلاقية للافراد، والمجتمعات،مع تسطيح العقول والمعارف، ولا أدل على ذلك من وجود 100 الف موقع اباحي على الشبكة العنكبوتية متخصصة فقط بدعارة الاطفال، إضافة الى 670 قناة فضائية عربية، 75% منها لا يبث سوى البرامج والافلام والمسلسلات الهابطة والرقص والغناء، وبرامج السحر والتنجيم، التي تسيء الى الذوق العام والاخلاق الحسنة والامثلة على ذلك كثيرة جدا .
ما أثاره الدكتور قيراط اعاد الى الذاكرة ثلاث اكاذيب هزت العالم وغيرت وجه التاريخ بما يخدم المصالح الصهيونية في المنطقة والعالم،الاولى اطلقها في 1 نيسان 1960 الممثل السينمائي اوريسون ويلز، عبر اذاعة لندن حين حذر المستمعين من تعرض الارض الى هجوم فضائي قادم من المريخ، ثم راح يصف الهجوم لحظة بلحظة على انه حقيقة لا نقاش فيها، وبعدما شاع الرعب بين المواطنين أطلق ضحكة عالية وقال " لا داعي للهلع إنها مجرد كذبة نيسان!!" ،
نعم لقد كانت كذبة ولكن أية كذبة خطيرة لجس النبض تلك ، فالجماهير القادرة على استيعاب الهجوم الافتراضي لمخلوقات قادمة من المريخ، وهو أمر لا يمكن أن يصدق بأي حال من الأحوال، بإمكانها أن تصدق بأن هجوما بالصواريخ البالستية العراقية سيطال لندن لاحقا وهذا ما سوقه توني بلير، وصدقه البريطانيون تمهيدا لغزو العراق واشراك بريطانيا في الحرب،وكانت نتائجها كارثية على مختلف الصعد، يأتي في مقدمتها تلوث العراق باليورانيوم المنضب والفوسفورالابيض واثار القنابل الفراغية التي باتت تهدد أجيالا قادمة لعشرات بل مئات السنين بالتشوهات الجينية والخلقية وبامراض الدم والسرطان بانواعه، لا فرق بين سني وشيعي، ولا كردي ولا عربي ولا تركماني، ولا مسلم ولا مسيحي !
اما الاكذوبة الثانية فهي تلك التي اطلقها اليهودي التركي موئيز كوهين عام 1914 في كتبه الخمسة (الطورانية، والكمالية، والتتريك، والحرب، والكتاب المقدس للطورانية)، اكذوبة الطورانية التي أثارت النعرات القومية والطائفية بأبشع صورها في ارجاء الدولة العثمانية وادت الى تمزيقها إربا إربا وما تمخض عنها بعد ذلك من تقسيم الوطن العربي على وفق اتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت !
أما الكذبة الثالثة فهي تلك التي روج لها الصهاينة وفق احدث ما توصلت اليه ثورة الاتصالات وتتناقله قطعان الصهاينة في جميع المناسبات والاحتفالات الدينية والاجتماعية وتصور هدم الاقصى المبارك ويسعى الصهاينة من وراء ذلك الى جس نبض الشارع العربي الذي لم يحرك ساكنا لأنه منشغل باخبار الفنانين والفنانات واللاعبين واللاعبات، وانتظار نتائج الانتخابات، والبحث عن فرص عمل لا تأتي الا بالواسطات، وبالقيل والقال وبتناقل الشائعات وما أكثر الاكاذيب التي تطلق الكترونيا لجس النبض فان لم تقابل برد فعل مدروس ومبرمج فانها ستتحول الى حقيقة ينوء الجميع بحملها.
ولا بد من متابعة الاعلام الالكتروني وتقنينه وضبط ايقاعه وإن أدى هذا التدخل الى إعتراض بعضهم واتهام المقننين بأنهم يعملون ضد الحريات الشخصية شريطة ان يتعامل مع الجميع بميزان واحد، بعيدا عن الاجندات السياسية والطائفية والعرقية، مع التركيز على الهجمات التي يديرها قراصنة العولمة والهاكرز والكراكرز والذباب الالكتروني من أمكنة خفية لا يعلمها الا الله تعالى ومن ثم من يديرونها ويشرفون عليها لتحقيق مآربهم المشبوهة من خلف الكواليس!
والا قلي بربك كيف يصدق الناس كل هذا الكم الهائل من الشائعات والاكاذيب ويتناقلونها فيما بينهم على أنها حقائق دامغة وبعضها لايستسغيه العقل ولايقبله المنطق إطلاقا ،ولعل من الأكاذيب التي شاعت مؤخرا في الوطن العربي عموما ، والعراق على وجه الخصوص ، هي تلكم الشهادات الجامعية المزيفة - وبعضها دكتوراه فخرية - والتي يحصل عليها بعضهم من مؤسسات لا وجود لها على أرض الواقع معظمها مغربية أو مصرية أو لبنانية ، وينشرونها على صفحاتهم لكسب الاعجاب فينبري أصدقاؤهم وبلا ادنى تفكير ولا تشكيك - ربما مجاملة ، ربما تزلفا ،ربما نفاقا ، ربما غباء - بزف التهاني والتبريكات لهم مع إنها شهادات مزيفة واضحة التزييف معمولة الكترونيا وبطريقة ساذجة تغص بالأخطاء الاملائية والنحوية وبالترجمات الانجليزية الخاطئة وتحمل تواقيع واختام منظمات - طك عطية - بعضها يدعي تمثيله لجامعات مهمة كجامعة هارفرد ، اكسفورد ، السوربون، وقد وصلت الظاهرة المقيتة الى درجات خطيرة لايتصورها عقل البتة والأخطر أن هذه الشهادات وبرغم زيفها باتت تستخدم للمنافع والعلاقات الشخصية وحضور الندوات والمؤتمرات والمهرجانات وربما للترشح للانتخابات ايضا ومن تلكم العناوين التي لاتنطلي الا على - السذج والمستحمرين - " سفير سفراء الشرق الاوسط وشمال افريقيا..فارس الأدب العربي والعالمي ، كبيرسفراء السلام العالمي ، خبير خبراء الإعلام والثقافة " وهكذا دواليك ، وعلى من يَمنح أمثال هذه الشهادات المزورة مقابل المال أن يستحي من نفسه وأن يخشى عواقب ما يصنع ، وعلى المغفل الذي تُمنح له هذه الشهادة مجانا ، أو ذاك الذي يشتريها من حر ماله أن يخجل من ذاته ومن شخصه قبل خجله من كل الأخرين من حوله ، وعلى المهنئين له بعد النشر أن يستوعبوا بأن " بعض التهاني والتبريكات عارعليهم وعلى من يمدحون لأنها إن لم تصفهم بالإستحمار، فستدمغهم ولاريب بالنفاق " والا كيف يتسنى لعاقل أن يصدق بأن رجلا يجلس في بيته، في محله ، في مكتبه ،في دائرته ، ولادور له في الحياة البشرية وتقدمها الا بما يسد رمقه وعياله للحصول على قوت يومه ،تأتيه شهادة أكبر منه حجما طولا وعرضا ، لم يحظ بعشر معشارها أعلام العراق وجهابذته وعلمائه الحق وما أكثرهم على مر التأريخ ، لتصفه بأنه "فارس فرسان الثقافة والاعلام في العالم "...في العالم ...يااااه ..قل لنا في بغداد ، قل في ذي قار ، قل في البصرة ، قل في الموصل ، أما في العالم كله ، مع أنه لم يؤلف كتيبا ولا أقول كتابا واحدا طوال حياته ، ليس له ديوان شعري واحد ، ليست له رواية واحدة ، ليست له مجموعة قصصية أو نقدية واحدة ، ليست له لوحة تشكيلية واحدة ، وحقا ما قيل قديما " ان لم تستح فإصنع ما شئت " واضيف " وان لم تنتج شيئا للبشرية فإمدح نفسك بما شئت " فإن صدقك الناس فهم بذلك سواسية مثلك في الكسل والدعة والاستكانة وعدم الانتاج فضلا عن الاستحمار ، وان كذبوك فإعلم بأن المجتمع ما زال بخير، وأن الصنف الثاني الناقد والمنتقد هو المعول عليه فقط في الاصلاح والتغيير ومواجهة الباطل في كل الساحات والميادين فحسب كونهم من رافضي الامبريالية الالكترونية والتسطيح المعرفي والثقافي بشخوصه وشهاداته وكؤوسه ودروعه وميدالياته - عشرة بربع من شارع المتنبي - علاوة على استهجان تهانيه وتبريكاته . اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنريهم آياتنا في الآفاق ...
- كورونا والنظام الدولي البيلدبيرغي اللاإنساني الجديد !
- كل شيء عن الدراما..الإذاعة..التلفزيون..المسرح..السينما العرا ...
- اذا كنت حريصا على صوم رمضان في عصر الكورون فأقرأ هذا المقال
- اللقاح الذي بدأ بحكاية جدة لينتهى بإسدال الستارعلى أخطر وباء ...
- اﻷ---فواه عاشقة اﻷ---رانب ﻻ---تقيم أمة ...
- من ألاعيب رعاة البقر في ذكرى إحتلال العراق - صرف أنظار القطي ...
- الإيجاز في تعريف وطرق الوقاية من فايروس التاج ..حوار مع الدك ...
- حوار من خلف الزجاج مع فايروس التاج !
- إضاءات على اللغط المثار بشأن تصوير الإعانات والصدقات في عصر ...
- هلموا لرعاية الأيتام وكفالتهم فلايرعاهم الا الكرام
- نظرات في التعليم عن بعد بسبب كورونا (كوفيد - 19 )!
- جانب من مقترحات وصحافة – المحجر – !
- أكثر السياسيين تصريحا وتغريدا ومطالبة ..أقلهم عملا وأكثرهم خ ...
- الخياطة ..الحرفة التي كادت أن تندثر بدأت بخياطة البدلات لتنت ...
- #يا أصحاب_العقارات_خفضوا_الإيجارات
- سلال الفقراء.. معونات المتعففين.. مطابخ الخير للغير بعصر كور ...
- #ياأصحاب_المولدات_خفضوا_أسعار_الامبيرات
- #حولوا_تكاليف_مجالس_العزاء_للفقراء
- #علاجك_بزمن_الكورونا_مجاني_الكتروني


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - الامبريالية الالكترونية -وإستحمار- العقول !