أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - #حولوا_تكاليف_مجالس_العزاء_للفقراء














المزيد.....

#حولوا_تكاليف_مجالس_العزاء_للفقراء


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 21:19
المحور: المجتمع المدني
    


أقول وبسبب وباء كورونا المستجد ومن جراء فقدان الآف العمال والكادحين والأجراء اليوميين أعمالهم وانضمامهم الى صفوف العاطلين قسرا هناك فرصة مفصلية لنا جميعا لإنهاء عرف "مجالس العزاء " المكلفة جدا والتصدق بتكاليفها المؤرقة ونفقاتها الهائلة وهي بالملايين في أوجه الخير المختلفة وتوزيعها بين الفقراء والمحتاجين بما ينفع ثوابها المتوفى أيما منفعة وقد انتقل الى مثواه الأخير وذلك بدلا من تبديد الأموال بلا طائل يذكر لغرض الوجاهة والنفاق الاجتماعي فقط لاغير !
ودعوني أستعرض هنا وعلى طريقتي الخاصة جانبا من تلكم التكاليف الباهظة التي يهدر من جرائها في مجالس العزاء - ولا أصل شرعي لها - مليارات الدنانير شهريا وترليونات الدنانير سنويا من غير فائدة وأقول " مات بخمسة ملايين ديناروعاش مفلسا !" :


طراااخ ..أطلقوا عليه النار من مسدس كاتم للصوت غدرا لأنه مثقف عراقي ، مرهف الحس ، ومواطن واع لم ينجح في تلويثه وتغييب عقله ووعيه الإستحمار العالمي والاستغفال المحلي ، نقل الى المستشفى و كان بحاجة الى 9 قناني دم لأنقاذ حياته العبثية في بلاد الحضارات ، فلم يحصل ذووه إلا على اربع منها صنف B- فمات ، انا لله وانا اليه راجعون .

- الخطاط 25 ألف دينار لكتابة كليشة سبق له ان نعى بها خمس العراقيين ان لم يكن أكثر !!

- الطب العدلي 50 ألف دينار لإجراء اللازم واخراج الجثة من دون زيادة او نقصان !!

- التاكسي 50 ألف دينار لإيصاله الى البيت ومن ثم الى المسجد للصلاة عليه وبعدها الى المقبرة !!

- 250 ألف دينار ثمن الغسل والتكفين بعد ان كان والى وقت ليس ببعيد ثوابا لوجه الله !!

- التابوت الخشبي 50 ألف دينار بدل أيجار بعد ان كان بالمجان ، وكل أمرئ وان طالت سلامته يوما على آلة الحدباء محمول !!

- الدفان 250 ألف دينار لمواراة جثمانه الطاهر الثرى وإلا فلا !

-المتسولون الذين ظهروا كالأشباح من اللامكان تجمهروا حول جثمان الفقيد كالذباب ‘لله يا محسنين ثواب على أرواح موتاكم ‘ 250 ألف دينار !!

-عامل البناء ، مليون ونصف المليون دينار لبناء القبر وتجصيصه وان كان مخالفا لتعاليم الدين الحنيف – شيقنع النسوان – !!

- مليون دينار لحجز القاعة وثمن القهوة والقهوجي والمناديل الورقية وقناني المياه والبقلاوة والفاكهة والذهاب والاياب لثلاثة أيام متتالية والـ – سجائر 7 اصناف – التدخين حرام ، التدخين مضر بالصحة ، التدخين لا يليق وتلاوة القرآن ماكو فايدة ، الحجي قافل من الأبي، تؤيده الحجية على طريقة سي السيد...ولاننسى ان القاعة أو الخيمة مخصصة للرجال يقابلها مجلس العزاء المنزلي المخصص للنساء وبذات التكاليف ان لم يكن اكثر مع البيتوتة المصحوبة بوجبات ثلاث للطعام يوميا !!

- 150 ألف دينار الى قارئ القرآن المختص بالفواتح بصوته الأجش – سيكاه وبنجكاه وحويزاوي وصبا وبيات وووو مقام عراقي للصبح ،ولا علاقة له بأصول وأحكام التجويد والتلاوة لا من بعيد ولا من قريب ورحم الله عبد الباسط عبد الصمد والحافظ خليل والمنشاوي !

- مليون دينار قوزي على تمن + انتقادات لنوع الطعام ولا حمدا ولا شكورا !

-ملاية " عدادة " لتهييج النساء وتقليب المواجع وحثهن على لطم الخدود وشق الجيوب بـ 250 ألف دينار مع البقشيش !

- الورثة لم يجدوا شيئا غير مكتبة الفقيد العامرة بالكتب والمصنفات وفي شتى العلوم المعرفية والأنسانية ، باعوها على عجل وقبضوا ثمنها بربع قيمتها الحقيقية وربما أقل ، من دون ان يذكروا صاحبها بخير ولو بعبارة ” الله يرحمك.

ولعل من اروع ما كتب في الموت جوعا ومن ثم الحزن شبعا ماكتبه ، الدكتورعلي شريعتي : ” بالأمس مات جاري من الجوع ..وفي عزائه ذبحوا كل الخراف ..!! ولاشك ان المغدور الضحية لم ينتفع بأي مما سبق اطلاقا و كان بالإمكان التصدق بتكاليف مجلس العزاء ” الفاتحة كما تسمى عرفا ” بين الفقراء والمساكين والنازحين والعاطلين والمشردين الحقيقيين وليس المتسولين الوهميين آجر ، بقي ان نعرف ان المتوفى كان مفلسا ولم يعلم بأن قيمته تساوي خمسة ملايين دينار أو يزيد بعد موته فيما لم يكن وبرغم العلم والمعرفة والإنسانية التي يحملها بين جنبيه يساوي شيئا في حياته داخل العراق، ربما بأنتظار ان يتخذ خطوة جريئة للهروب خارجه ليكون شيئا ، كما قال شكسبير او لايكون !! اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- #علاجك_بزمن_الكورونا_مجاني_الكتروني
- كيف أستثمر وقتي أيام الحجر الصحي الإجباري وحظر التجوال ؟!
- كورونا فضَحَهُم ..كوفيد-19عرَّاهُم !
- إحتكارك_بزمن_الوباء_جريمة
- فوبيا المؤامرة تدفع على الدوام للمؤامرة !
- #أطلقوا_سراح_الأبرياء
- خدعة أمريكية إستباحت وطن !
- كورونيات محلية في الذكرى ال 17 لغزو العراق !
- #إيجارك_بزمن_الوباء_علينا
- الغروب الأخير والشروق الأول!
- طائر حلق بجناحي -ماجدولين الرفاعي- في سماء الحرية الملبدة با ...
- حوار مع مبدع من بلادي في مدينة المفكر والشاعر الألماني غوته ...
- عراقيون فقدوا أمنهم وأسنانهم ..أين يكمن الخلل ؟!
- إضاءة على الدراما العراقية المترنحة بين ألق-موس الحلاق- ومقص ...
- وقفة مع الخطاطة العراقية التي أذهلت العالم بلوحاتها المزاوجة ...
- أطباء التخدير .. متاعب مهنية ومخاطر صحية وفصول عشائرية وحساد ...
- حوار مع شيخ المذيعين العراقيين نهاد نجيب ...
- مع انتشار كورونا عالميا وظهوره في النجف ..المختبرات الطبية ق ...
- حكاية راعي غنم إنتقل من الرسم على الرمال الى أفيشات هوليوود
- سيناريو-كوكو..ورونا-رعب الشعوب وتخريفات العركجية!


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - #حولوا_تكاليف_مجالس_العزاء_للفقراء