كورونا...

بسام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 14:08
المحور: الادب والفن
    

ما أنت بفيروس
أخطر ما في الطبيعة هو فيروس الإنسان.
***
تاجك
أيها الصغير جدا
تزين به رأس أنظمتهم
المكللة بالفشل.
***
أيها الخفي
عدالتك ظاهرة
أنيابك اللامرئية
تفيض سما علقما
إن كان لابد من الفتك
فأفتك بمن فتك بالبشر والحجر
وأفتك بمن منع علينا الأغاني والأحلام.
***
الخوف رسالتك؟
هل جئت تبث الذعر والرعب فينا؟
ولدنا مذعورين مرعوبين
عشنا مذعورين مرعوبين
فأعذرنا
لقد تأخرت كثيرا...
منذ زمن بعيد
متنا مذعورين مرعوبين.
***
لست شجاعا لئلا أخاف منك
لست بطلا في كتاب خرافي
لكنك، على الأقل، لست لصا
ولم تسرق الأرض والسماء
لم تملأ بنوك الشرق والغرب
بما سرقت من مال وبشر وأوطان!
***
إذهب لذاك الذي
فضل جروا صغيرا
على أمه وأبيه
وحين توفي الجرو المبجل
طفر دمعا
وبكى كما يبكي المرء على نبي!
***
كيف ستجدني وتعثر عليي؟
إنني ممزق من رأسي إلى أخمص قدمي
رئتاي مزدحمتان
بالقرى والأناشيد والقصائد
أضعت نفسي منذ قرون
إن رأيته-رأيتني
فسلم لي عليه!
***
بعد كل هذا العذاب
بعد كل هذا الألم
بعد كل هذا الأنين
لا لن نفتح لك باب قلوبنا...
فقلوينا مقفلة بألف قفل
ورئاتنا لا للتنفس بل للإنتحار.
***
لغز أنت
لغز كبير بحجم صغرك
تكره الكبار
لكنك رحيم مع الصغار
تدغدغ أرواحهم الصغيرة
بأناملك الخفية
تخاف من كل هذا النقاء والصفاء
تتشوش، ترتبك
(هذه جنة ولست أريد سوى النار)
تلعن نفسك بكال اللغات
ومن ثم تقرر الإنتحار.
***
ما أنت بفيروس
أقولها ثانية:
أخطر ما في الطبيعة هو الإنسان.

#بسام_مصطفى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل