أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مصطفى محمد قاسم - كورونا يُعري الجهل والشعوذة














المزيد.....

كورونا يُعري الجهل والشعوذة


مصطفى محمد قاسم
(Mustafa Mohammed Kassim)


الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 00:16
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


(رُبَّ ضارة نافعة)، مثل عربي قديم قد يكون من الجيد استحضاره في وسط هذه المحنة التي تعيشها البشرية جمعاء، فهذه الجائحة (الصينية) كما وصفها ترامب والمسماة (بكورونا) اجتاحت العالم بأسره وتخطت كل الحدود ودول العالم ولم تعترف لا بصغير ولا بكبير، لا بغني ولافقير، اصابت مواطنيين ووزراء وقادة جيوش ورؤساء حكومات في تحدٍ كبير لم تشهده البشرية منذ قرن، حيث كان آخر وباء مشابه لهذا هو الأفلاونزا الإسبانية التي ضربت أوروبا في بداية القرن العشرين وأودت بحياة الملايين في وقتها.
ومن المعروف تماماً بأن الإنسان في لحظات عصيبة كهذه، تبرز عنده مكنونات الضعف والوهن الجسدية والعقلية، وتصبح عدم قدرته على اتخاذ الاجراءات الصحيحة والمنطقية هي الحاكمة على تصرفاته.
هنا علينا أن نفضح أصحاب المشاريع التجارية الرخيصة من الدجالين والمشعوذين من الذين ادعوا قدرتهم على شفاء الناس أو تضليلهم بأكاذيب وأوهام لا علاقة لها بالعلم ولا بالبحث العلمي.
وفي أجواء كهذه ملبدة بالخوف والقلق من هذا الزائر ثقيل الظل، يستغل أصحاب العقول الصغيرة والنفوس الضعيفة من الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس في النيل من الفقراء والجهلة بأموالهم وخداعهم عن طريق ايجاد علاجات و بدائل واهية تشفيهم بدلاَ عن العلاج الحقيقي لفايروس كورونا، والذي لم يوجد له إلى الان مصل ولقاح شافٍ إلى حد الان من قبل دول لها باعٌ طويل في العلم والأبحاث العلمية، فهل يا ترى سينجح أناس من أمثال الشيخ أبو علي الشيباني في إيجاد علاج لهذا الوباء؟!
ومن المضحكات المبكيات أن ما يعرف برئيس (مركز طب المعصومين) في مدينة قم في إيران الشيخ شهريار شريفي قد ادعى بأنه وجد علاج لهذا الوباء من الممكن أن يشفيّ أبناء بلده الذين يعانون منه، وبعد فترة قصيرة نسمع بأن هذا الشيخ قد توفي بسبب فايروس كورونا!
ويبدو بأن بعض العباقرة عندنا أيضاً قد ادعوا بأنهم وجدوا علاج مشتق من (الحرمل) وهو لمن لا يعرفه مجرد بخورهندي تستخدمه أمهاتنا لاستخراج الرائحة الطيبة منه، ويا ليتها كانت رائحة طيبة فعلاً.
فتداعى الكثير من المغفلين للأسواق لشراء الحرمل من العطارين وأصحاب محال البهارات حتى فرغت الأسواق منه، ولم ينالوا شيء قطعاَ سوى رائحته والصداع الناتج عنه.
وما تكشفه مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوات وأخبار الشيء الكثير، في لوحة جميلة ومعبرة للرسام العراقي علي التاجر، والتي نالت شهرة واسعة في الفترة الأخيرة وتناقلتها العديد من صفحات الفيس بوك وغيرها.
يرسم التاجر بريشته رجل أبحاث وهو ينظر في مجهره إلى ما يبدو أنه اختبار للقاح أو مصل أو ماشابه ذلك، وحوله عدد من رجال الدين من مسلمين ومسيحيين ويهود، وأيضا عسكريين ومواطنين عاديين ينظرون وبتلهف وترقب لهذا العالم في إشارة إلى انتظارهم له ليجد علاج لهذه الجائحة التي اجتاحت العالم ولم ترحم أحد.
والرسمة هذه تشير إلى الكثير فعلا، ففي أوقات عصيبة كالتي نمر بها يختفي دور العديد من الشخوص التي كنا نظنها مهمة وتلعب دورا في حياتنا، كلاعبي كرة القدم ومشاهيرالانستكرام والفاشينستات، وطبعا معهم رجال الدين.
ويحل محلهم الأبطال الخارقين أصحاب الرداء الأبيض من أطباء وممرضين وعمال النظافة وباحثي المختبرات وعلماء.
من أعماق قلوبنا، نتمنى الشفاء والسلامة لكل البشرية.



#مصطفى_محمد_قاسم (هاشتاغ)       Mustafa_Mohammed_Kassim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاجة الملحة إلى التنوير
- أفراح العراقيون ببداية السنة الجديدة 2019
- فلاحة ملاجة !
- لعنة البابليين
- نحنُ شعبٌ جبَان
- بين خيارين، المشاركة أو المقاطعة
- ماذا يعرف الشعب العراقي عن العلمانية؟


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مصطفى محمد قاسم - كورونا يُعري الجهل والشعوذة