أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - غالب الدعمي - هل يصلح الكاظمي ما افسده عبد المهدي














المزيد.....

هل يصلح الكاظمي ما افسده عبد المهدي


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 23:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قالت لي العصفورة: إن عبد المهدي يباشر بعمله عند الساعة السادسة صباحا، ومع زحمة العمل تغشاه القيلولة في الساعة الحادية عشر صباحا: فيغادر عمله إلى مخدعه ليغط بنوم طويل وعميق، ويعود مساء إلى عملة ليسأل واحد من ثلاثة هم يدير دفة الأمور قائلاً: (شكو ماكو)؟، فيقول له: الأول لا شيء سيدنا الأمور الإدارية كلها تمام، وأمور البلد ماشية بأحسن حال، والشعب راض عنك، وشبكة الإعلام تعرض منجزات حكومتكم الرشيدة، فينظر إلى الثاني، فيقول: سيدنا الحمد لله، فقد تم معالجة مجموعة من المشاغبين مدعومة من بعض السفارات حاولت الأقتراب من جسر السنك، فيومئ برأسه راضياً، ويطلب من الثالث مرافقته لمتابعة مراحل بناء قصره في الجادرية، فينتهي النهار ويحل الليل، ويدرك شهريار الصباح ويسكت عن الكلام المباح، فيغط في سبات طويل، في حين أن عقود التأمين الصحي، وطبع المناهج الدراسية تشغل وزارة التربية بأشراف عرابها السامرائي، وشركة مغمورة تستولي على أرض معسكر الرشيد بأمر الحواريون الثلاثة والتعيينات تتم على قدم وساق وعمولتها بالدولار، وأملاك وقصور نظام صدام توزع بهدوء بعيداً عن الأنظار بين الأحزاب والخلان، وعقود كيماديا تجري خلف الكواليس لتعود بمنافعها لبعض عمائم الشر، وأربطة العمالة، وكوبونات النفط توزع بالتساوي على أحزاب السلطة، وعقود بيع البلد تتم بعيداً عن الأضواء، والنفظ يهوي في أدنى مستوياته من عقود، وموازنة الحكومة التشغيلة تزداد، ومزاد البنك المركزي العراقي تذهب منافعه إلى مصارف بعض المجاهدين، فيعود أبو لهب من جديد، وإمرأته حمالة الحطب بصفة أخرى كقديسٍ واجب الطاعة، ومن جانب آخر يدعو أبو الكاوليات بضرورة تشكيل حكومة وطنية تمثل الجميع، وتحافظ على مصالح الشعب، وعلى أصوات تقاسم المغانم بين قادة مؤتمر لندن وصلاح الدين يستيقظ من قيلولته فيجد أن رئيس الجمهورية، قد كلف الكاظمي لإدارة البلد، فيعود إلى غيابه الطوعي بأنتظار يوم الحساب.
وأمام هذه الفوضى الكبيرة في الإدارة والعقبات الهائلة خلفتها الحكومات السابقة والتي باتت تواجه الكاظمي، فهل يستطيع إصلاح ما أفسده عبد المهدي في مفاصل الدولة كلها؟ ويتفق بعض الخبراء أن ستة أشهر هي مدة كافية جداً للكاظمي لمعالجة الملفات ملفاً يتلو الأخر أو وضعها بطريق الحل وتصفيرها لاحقاً حين يحدد أولياوته، ويبدأ بأهمها، فأنه من المؤكد سينجح، ويقف بطليعتها أنخفاض اسعار النفط وتأمين رواتب الموظفين، وأزمة الكهرباء التي ستظهر بعد ثلاثة اشهر، فضلاً عن ملف الأسلحة المنفلتة، وتهديد بعض الفصائل بحرق العراق إذا ما مضى الكاظمي، فضلاً عن الاحتجاجات التي بسببها غاب عبد المهدي طوعياً وكلف الكاظمي بدلاً عنه، فهل تصلح حكومة الكاظمي ما أفسدته حكومة عادل عبد المهدي؟ انه السؤال الذين ننتظر الإجابة عليه من قبل الكاظمي عبر إجراءات عملية على أرض الواقع، ويحدوني الأمل بأنه سينجح في معالجة كل الملفات بحسب أهمياتها تباعا، إذا اعتمد منهجا حقيقيا كرجل دولة وأتخد قرارات مهمة ترتبط بحفظ بالمال العام وزيادة موارد البلد، وفي هذا السياق يبرز أمامه ملفات مهمة أخرى أضافة لما ذكر، ويأتي بطليعتها استثمار الغاز لسد حاجة البلد منه وتصدير الفائض، وتسريع افتتاح مصفى كربلاء النفطي الذي سيوفر أموالاً للعراق تصل إلى عشرين تيرليون دينار سنوياً إذا ما اضيف اليها الأنتاج المحلي وتصفير العراقيل الأقليمية التي تقف أمام استثمار الغاز وافتتاح مصفى كربلاء، والسيطرة على المنافذ الحدودية وتأمينها من سيطرة الاحزاب وإلغاء الاستثناءات الضربية التي تمنحها الدولة لمؤسسات وكيانات وأحزاب، وشخصيات، وجهات سياسية تتربح على حساب الدولة، وهناك قرارت مهمة لو أتخذها ستجعله يمضي بسهولة في محاصرة الأزمات وتصفيرها بدلاً من أن تحاصره، وأمامي ملف سيوفر للحكومة العراقية موازنة كاملة حتى تغنيه عن أموال النفط لكنه يحتاج إلى قلب لا يترجف ولا يخشى في الله لومة لائم.



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامتحان التقويمي مرة أخرى
- ثورة القرارات لا تشمل الفقراء في وزارة التعليم العالي
- سرقة البحوث العلمية
- أنقذوا كربلاء من أعضاء مجلسها
- وتبقى شهادتي مجروحة بحق العكَيلي
- قررت أن اكون مجنوناً
- هل حان موعد السقوط ؟
- المطلوب محطات لإنتاج الضمير في البصرة
- انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران
- الحكومة وخطابها الإعلامي
- (دعبل) ..... ناصر الياسري !!
- إغتصاب رجل
- ذاكرة طويريج .. إمتداد أم ؟
- أرانب وكلاب
- قانون هيئة النزاهة
- بين جسري ثورةالعشرين وعلاوي الحلة
- فساد خالتي ام علي
- اقرار بالفساد وتغير صورة المؤسسة
- فساد الطبيعة
- الى هيئة النزاهة .... واكثرهم للحق كارهون


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - غالب الدعمي - هل يصلح الكاظمي ما افسده عبد المهدي