أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غالب الدعمي - انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران














المزيد.....

انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران


غالب الدعمي

الحوار المتمدن-العدد: 5959 - 2018 / 8 / 10 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق معي العقلاء بأن إسلوب الحصار هو أحد ادوات الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة الامريكية ضد خصومها، وهو أسلوب يستهدف الشعب أولا وربما لا ينجح في تحقيق أهدافه كلها، لكنه يدمر البنى التحتية ويسهم في تقويض النمو ويزيد من نسبة البطالة ويدفع الشعب للانتفاض على حكومته وهو المنتهى الذي تنتظره الولايات المتحدة من الوضع في إيران، والشعب العراقي يعرف أكثر من غيره حجم تأثير الحصار على مجمل الحياة لأنه عانى من حصار دام لأكثر من اثنتي عشرة سنة، والأغرب أن دعاة الحصار على الشعب العراقي إبان حكم الطاغية لم يفكروا بمصلحة الشعب العراقي وطالبوا التحالف الدولي آنذاك بتشديد الحصار على الشعب العراقي، واليوم هم من أكثر الذين يعارضون الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الامريكة على الجمهورية الإسلامية، ومع دخول الحصار حيز التنفيذ حتى أنقسم الشعب العراقي الفيسبوكي على ثلاثة أقسام بين مؤيد ومعارض ومحايد، وكان للعاطفة والمذهب والموقف دوراَ في تبني وجهة من دون آخرى، فالذين يمثلون وجهة النظر الأولى المعارضة للحصار: هم السياسيون المدعومون من إيران وقد أعلنوا صراحة بأنهم ضد الحصار، وانتقدوا رئيس الوزراء لأنه أكد في تصريح له: أنه سيلتزم بالحصار حفاظاً على مصالح الشعب العراقي لكنه يرفضه إخلاقيا، وهم يدعون العبادي إلى الوقوف مع الجمهورية الإسلامية بغض النظر عن النتائج السلبية التي سيلحقها هذا الموقف بالاقتصاد العراقي بدءاً من توقف شراء النفط وتجميد الاصول المالية ومنع استيراد الأسلحة وإيقاف الدعم الإممي والأمريكي للأموال العراقية في الخارج ودعم إعادة المناطق المتازع عليها الغنية بالنفط إلى سلطة الإقليم وصولاً إلى خلق بيئة صراع وفقدان أمن على مستوى البلد كله، في حين يرى أصحاب وجهة النظر الثانية بضروة التزام العراق التزاما دقيقاً بالحصار لأجل مصلحة شعبه ويبررون ذلك بأنه ليس صحيحاً أن يتحمل العراق العقوبات على إيران وهو في أمس الحاجة للدعم الدولي لاسيّما أن الشركات الكبرى العاملة في العراق قد التزمت في تطبيق الحصار وسحبت مواقعها في إيران، وبذلك لو خالف العراق هذا الأمر فأن هذه الشركات ستنسحب هي الأخرى من العراق ومما ينعكس ذلك صرف الرواتب لملايين الموظفين في الحكومة العراقية وتوقفها وعجز تام سيصيب الإدارة الحكومية، وفي ظل الفوضى المتوقعة قد يتسبب ذلك في تطور الأوضاع إلى فوضى عارمة تصيب الشارع العراقي ليس من السهولة السيطرة عليها، في حين يذهب أصحاب الرأي الثالث إلى ضرورة الاعتدال بالتعبير عن وجهة نظرهم القائمة على رفضهم الحصار كونه مرفوض إنسانيا لكن على الحكومة التعامل معه بما يحفظ وضع العراق اقتصاديا.
لابد أن أشير إلى أن ايران بلد مؤسساتي يعمل بما تمليه مصلحته وعلى سبيل المثال حين تعاقدت مع وزارة الكهرباء وضع شرطاً مهما في العقد ينص: لو تعارض تجهيز العراق بالطاقة الكهربائية مع حاجة ايران المحلية فأنها ستوقف إمداد العراق بالكهرباء، وفي الجانب الآخر وافق العراق على شرط إيران الذي ينص: يلتزم العراق بشراء الكهرباء طول السنة مادامت إيران لديها القدرة على ذلك بغض النظر عن حاجة العراق لكهرباء، والمعروف أن حاجة العراق للكهرباء تنحصر في خمسة شهور فقط لكن علينا شراء الكهرباء من إيران حتى لو اقتضى إطفاء المحطات المحلية، وهنا نرى كيف تفكر إيران بمصلحتها وكيف يفكر الآخرون بمصلحة جيوبهم وكيف يفكر الناس بمنطق الدين والمذهب ولا يفكرون بمنطق العقل ومصلحة شعبوهم ويبدو هناك من يسعى لتوريط الشعب العراقي بحصار أخر مدمر تضامناً مع الجارة إيران.



#غالب_الدعمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة وخطابها الإعلامي
- (دعبل) ..... ناصر الياسري !!
- إغتصاب رجل
- ذاكرة طويريج .. إمتداد أم ؟
- أرانب وكلاب
- قانون هيئة النزاهة
- بين جسري ثورةالعشرين وعلاوي الحلة
- فساد خالتي ام علي
- اقرار بالفساد وتغير صورة المؤسسة
- فساد الطبيعة
- الى هيئة النزاهة .... واكثرهم للحق كارهون
- رئيس زبالين واول زبال في المدينة بعيدا عن الانتخابات
- الجاه لايقف بوجه العدالة
- انه الانبل ياهيئة النزاهة
- عملية تجميل للمخبرالسري
- ثورة العشرين بدأت من السماوة وثورة النزاهة بدأت من السماوة
- منظومة العلاقات الانسانية وأثرها على نزاهة الانسان
- عماد العبادي في عيون رئيس الوزراء العراقي
- مؤيد البدري ، رعد حمودي ، فلاح حسن ، حسين سعيد ، احمد راضي
- وزارة التجارة اصبحت قضية رأي عام


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غالب الدعمي - انقسام فيسبوكي عراقي بشأن العقوبات على إيران