أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرحمن مصطفى - (((علم))) الإقتصاد المعاصر بين الزيف والواقع 3















المزيد.....

(((علم))) الإقتصاد المعاصر بين الزيف والواقع 3


عبدالرحمن مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 22:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الاقتصاد المعاصر يتشبث بالمظاهر ويتجنب مناقشة ما وراء هذه المظاهر ..وهذا ناتج من كون علم الإقصاد المعاصر قائم على فصل تعسفي بين الظاهرة الإقتصاديه والظاهرة الإجتماعيه ككل ..فالتحليل الذي يتجاوز المظاهر يستند الى التاريخ اولا وهكذا بدون تحليل تاريخي للظاهرة الإقتصادية ستغدو كلمات مثل الاستثمار او الادخار بلا معنى ..فببساطة المصالح المتعارضة مابين الدول والشركات والتحالفات الإقليميه والدوليه هي التي تشكل الظاهرة الإقتصادية ..في الإقتصاد المعاصر مثلا العمل يتناسب طردا مع ارتفاع الاسعار وبالتالي .عرض العمل يقل مع ارتفاع الأسعار هذا من وجهة نظر فيلبس (مايعرف بمنحنى فيلبس العلاقه العكسية بين البطالة والتضخم) ،هذه الفكرة تستند الى تحليل ظاهري يقتصر على تناول الأشياء وتجريدها من بعدها الإنساني ،،فمثلا المجتمع الإنجليزي لم يصل الى تحديد معين لساعات العمل وتحديد معين للحد الأدنى للإجور الابعد صراعات مريرة خلال القرن التاسع عشر بين العمال والطبقه الراسماليه وكذلك مصالح الدولة التي كانت ولازالت تمثل سند للطبقة الراسماليه ..وكذا مثلا بعد ازمة الكبير .فبساطة بدون تحليل تاريخي لمشاكل الإدخار ؛فالإدخار لايتوقف على سعر الفائدة او الدخل انما يجب ان نضع في الحسبان التراكم الراسمالي ومايفرزه من صراعات بين المصالح سواء على المستوى الطبقي او الدولي الخ ..والمضحك ان علم الإقتصاد المعاصر يفترض افتراضات لانهائية كمثال العلاقة بين انخفاض سعر الفائدة وزيادة الإستثمار فهناك مايعرف بفخ السيولة liquidity trap اي الأمر بالنهاية يتوقف على توقعات المستهلكين ..وتوقعات المستهلكين لايمكن حصرها بمنظومة علمية او منظومة منطقيه قابلة للتوزيع على مراحلة زمنيه مختلفة وأمكنة مختلفه ..الأمر ذاته ينطبق على بعض ترهات الإقتصاد المعاصر فيما يخص خيار المستهلك بين شراء السلعة تبعا لسعرها المباشر او انتظار ظروف اخرى يتغير فيه السعر كمثال ان افراطه في الشراء سيؤدي الى ارتفاع سعر السلع (اي المستهلك يحدد النقطة التي يحقق فيها اعظم استثمار لدخله من شراء هذه السلعة) ببساطه هذا طرح ساذج وفارغ لان هذا الفرض يستند الى ان المستهلك عقلاني وبينا في المقالات السابقه خرافات هذه الفرضيه ..في العلم الطبيعي يتجاوز العالم تحليل الظاهرة بالاستناد الى الجوهر المادي ..كمثال الارتباط بين تمدد الحديد وارتفاع درجة الحرارة ليس ربط اعتباطي اي لايستند الى المظهر والملاحظة فقط ،انما يستند الى حركة الذرات ذاتها ،فالحرارة منشأها ميكانيكي اي نتاج للتصادم والتفاعل بين الجسيمات او الذرات ..اما في الإقتصاد المعاصر فما يحدث ان الباحث يربط بين الظواهر بطريقة عشوائيه اي الادخار يتوقف على معدل الفائدة،الاستهلاك على الدخل ،الإستثمار على على الفائده الخ..هذا التحليل يرتكز على المظاهر اي الملاحظة فقط ببساطة لايمكن ان ينطبق المنهج التجريبي في العلم الطبيعي على الظواهر الإجتماعيه والإنسانية ،عالم الطبيعة يسطيع عزل الظواهر ويستطيع ان يتجاوزه ما تزوده به الحواس (للإجهزة المتطورة ..) اما الباحث الإجتماعي فلايملك الا المنهج التاريخي لتجاوز تحليل المظاهر او مثلا في تحليل فائض القيمة التجريد مفيد لتوضيح طبيعة الإنتاج ،الإقتصاد المعاصر غارق في تحلي المظاهر لذلك ليس مستغربا ان يصطدم في كل مرة مع الواقع .

في هذا الجزء تناول لمشكلة التجارة الدولية والسكان ..

1-التجارة الدوليه :

يورد جلال امين حادثه لمؤتمر عقد في القاهرة تناول مشاكل التنميه وكان المحاضر اقتصادي مستشار في البنك الدولي ..احد الحضور وجه سؤال الى هذا المحاضر ومفاده هل توجد نظرية في علم الإقتصاد لاتستند الى البديهة والمنطق التحليلي (كالمنتج يتوقف عندما تساوي التكلفه الحدية الايراد الحدي) وتتجاوز هذا الى ان تقدم وصف او تفسير للواقع فكان رد المحاضر نظرية التجارة الدوليه ،لكن هذه النظرية ذاتها تستند الى تقرير بديهي كما سيتضح الآن ،فبالمختصر تنص هذه النظريه على ان الأفضل لدولتين معينتين ان تتبادل المنتوجات في حال لو كانت احدى هذه الدول تتفوق في انتاج سلعتين اي مثلا تكلفة انتاج سلعة أ 10 دولار (او اي عمله ) بالنسبة للدولة 1 والسلعة ب 5 ،اما الدولة 2 فتنتج السلعه أ 40 والسلعة ب 10 مثلا ..في هذه الحالة من الأفضل للدولة 1 ان تتخصص في انتاج السلعه أ كونها تمتلك تفوقا كبيرا في انتاجها على الدولة 2 ،والدولة 2 العكس من الأفضل لها ان تتخصص في انتاج السلعه ب لأنها تملك تفوقا نسبيا في انتاجها على السلعه الاخرى مقارنة بالدولة 1 ..

فهنا تستند هذه النظرية على المنفعة المتحققه بفعل هذا التبادل ،فمحليا كان الفرد في الدولة 1 يستطيع ان يبادل السلعه الواحدة أ بسلعتين من ب ،اما الفرد او الشركة الخ..في الدولة 2يستطيع ان يبادل سلعه واحدة من أ ب 4 سلع من ب ،...فهنا لو تخصصت كل دولة في انتاج سلعه معينة الدولة 1 بالسلعه أ والدولة 2 للسلعه ب سيحقق الطرفان تقليص لتكاليف انتاج هذه السلع فلو بادلت الدولة 1 السلعه أ في 3 سلع من ب مثلا ستحقق منفعة (سابقا في الدولة كانت سلعة واحدة من أ تبادل بسلعتين فقط من ب) ،والأمر ذاته ينطبق على الدولة 2 فالفرد اداخل هذه الدولة كان يبادل السلعة أ ب 4 سلع من ب لكن الآن تستطيع الدولة 2 ان تحصل على السلعة أ بواسطة 3 سلع من ب فقط ،بعد ان كان التبادل داخل هذه الدولة 4 مقابل 1 (اصبح الان بعد ميزة التجارة الدولية 3 مقابل1 ) اي قللت تكاليفها ، هنا هذا الفرض يستند ببساطة الى مسلمة وهي ؛ تحقيق الأكثر بأقل تكلفه ..لكن هذه الفرضيه تستخدم كتبرير للتجارة الحرة تتغاضى عن الكثير من الأمور ..وببساطة يمكن استبدال التكاليف بالحاجة مثلا او الرغبة الخ ..(اي هي فكرة بديهة تستخدم في حياتنا اليوميه) ..الأمور التي تتغاضى عنها هذه النظرية ..

ويورد جلال امين اعتراضات على هذه النظرية وهي:

1-من الممكن ان تكون ميزة انتاج السلعة في الدولة أ مزيفه كأن تقدم الدولة أ دعم للمنتجين او خفض او ازالة الضرائب عن كاهلهم ..فهنا يقع العبء على فئات اخرى غير انتاجيه ..

2-ان يكون من الأفضل لأحد هذه الدول ان يقيد التجارة مثلا ان هناك مزايا معينة ستتحقق في المستقبل

3-ان مفهوم الكفاءة ضيق في هذه النظريه ،فمثلا اذا ابتغت دولة ان تحل مشكلة البطالة فالأفضل لها ان تقيد التجارة وتعمل على انتاج كلا السلعتين مثلا ..

4-ان تسعى الدولة الى ان تحقق استقلالا سياسيا كأن تنتج سلعها الاساسيه او المنتجات الحربيه الخ..

مفهوم الكفاءة في هذه النظرية ضيق فالاقتصاديين يزيلون من حساباتهم الماضي (ماتحمله المجتمع في سبيل تحقيق كفاءة في انتاج هذه السلعه) والمستقبل والأمور الاخرى كالاستقلال السياسي او توفير فرص عمل اكثر ..

وهكذا هذه النظرية تستند الى البديه self evident لاتقدم لنا تفسيرا للواقع بل هي اسوا تستخدم كتبرير زائف لحرية التجارة مثلا (في العديد التي تكون حرية التجارة فيها ضارة لفئات معينه في البلد) ..


...............................................................

السكان

في هذا الموضوع مناقشة مقتبضة لنظرية مالتوس حول السكان ومفادها ان البشر يتكاثرون بمتواليه هندسيه ،بينما الموارد تزداد بمتواليه حسابية ..اي ببساطة كلما تكاثر الناس ازداد البؤس ،وزيادة الأجر بالنسبة لمالتوس تؤدي الى الى تكاثر الناس وبالتالي ليس من مصلحة العامل زيادة اجره!..

وهذه فكرة تستند الى ملاحظة بديهية وهي كون ان زيادة المجتمع البشري تؤدي الى زيادة الحاجة الى كميه اكبر من الغذاء ..وتستند هذه الفكرة الى تحيزات معينة وهي ..التحيزات الطبقيه فهذه النظريه تبرر تخفيض الأجر وتبرر للراسمالي ان يتبع سياسه اكثر استغلالا للعامل ،والتحيز المحافظ فهذه الفكرة تعطي تصورا او انطباعا تشاؤميا ،واخير تحيز يقتضي تصورا آليا للإنسان اي كما لو كان البشر عبارة عن فئران كلما زاد الغذاء سيتكاثرون ولاتضع هذه الفكرة في حسبانها ان الكائنات البشرية ليست منفعله من الظروف انما فاعلة ايضا ومغيرة لمحيطها ..وقد وضح كارل ماركس في كتابه راس المال اخفاق هذه النظريه في مواجهة الواقع ..في ارلندا مثلا تحققت اعلى درجات البؤس بالرغم من الهجرات الكبيرة للفئات المجتمعيه المختلفة من هذه البلاد ،فانخفاض السكان لم يدي الى ازدهار اكثر ..وفكرة تستند الى ان الراسمالي يستفيد من فائض العمال فعلا ..لكن هذه الاستفادة ليست نتاج لظروف طبيعيه (التكاثر) ،انما هو نتاج لسيطرة راس المال الثابت على العمليه الانتاجيه وزيادة مساحة العمل للآلة فهكذا ينتج فائض سكان او عمالة نسبي تبعا لدرجة الاستغلال ...

التنميه :

فقط سأقتصر على بعض الترهات في الإقتصاد المعاصر (فالموضوع لايستحق مناقشة حتى) وفي الاقتصاد يتم محورة التنميه على زيادة متوسط الدخل للفرد داخل الدولة ..فهنا تستند هذه الفرضيه على ان كافة الشرائح الإجتماعيه تستفيد من زيادة الدخل القومي ..لكن هذا مخالف للحقيقة فقد يكون تحقيق نمو 7 % اكبر ضررا من تحقيق نمو 5 % لأنه يؤدي الى تعاسة اكبر لفئات اجتماعيه معينة ،فمثلا ماذا لو كانت زيادة المداخيل هذه تنحصر في الدخل الذي يحققه الراسماليون ،وماذا لو كان مثلاسبب هذه الزيادة هو استخدام تقنيات اكثر تطورا في الانتاج وبالتالي التخلي عن عنصر العمل ،اي هنا لايستحوذ العامل على حصته من الزيادة في الناتج الحدي (نتيجة لإدخال تقنيات حديثه ،في الواقع هذه التقنيات الحديثه تكون نتاج لعمل سابق وتتحقق في القيمة للسلعه الجديدة كقيمه غير مباشرة) ..ببساطة مفهوم التنمية مفهوم شامل يضم السياسي والثقافي والإجتماعي والإقتصادي ولامعنى لفصل هذه الأمور عن بعضها البعض فقد يكون تحقيق تنميه اكبر يرتكز على حل مشكلات سياسيه معينة كمشكلة الفساد الفئوي او الطبقي الخ ..وهكذا لايمكن فصل السياسة عن الإقتصاد في دراسة التنمية ..
ماذا مثلا لو كانت مصلحة الدولة تقتضي في زيادة الانتاج الزراعي لتحيق اكثر امنا للمزارعين مما لو اقتضت مقررات التنمية نقل العمالة الزراعيه الى المدن لزيادة النمو (من خلال التركيز على الانتاج الصناعي مثلا) ..
طبعا خضعت افكار التنمية لتحيزات معينة فسابقا كان يسمح بل يشجع ان تقوم الدولة بتدخلات معينة في الاقتصاد (في الخمسينيات والستينيات) لكن مع ظهور النيو كلاسك تراجع هذا ..وببساطة الأمر خاضع لظروف تاريخيه واجتماعيه معينة وللاعقلاة له بالعلم من قريب او بعيد



#عبدالرحمن_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (((علم))) الإقتصاد المعاصر بين الزيف والواقع 2
- (((علم))) الإقتصاد المعاصر بين الزيف والواقع
- وحدة الوجود
- المجتمع والحداثة بين التفسير الماركسي والتفسيرات الأخرى
- النظرة الماركسية للمعرفة (ونسبية المعرفة والموضوعية المطلقة)
- نقد العقل المحض لكانط وتاريخية الأفكار الفلسفية
- برتراند راسل وماوراء المعنى والحقيقة (2)
- برتراند راسل وماوراء المعنى والحقيقة


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالرحمن مصطفى - (((علم))) الإقتصاد المعاصر بين الزيف والواقع 3