أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سامي عبدالقادر ريكاني - ماركس عدو الراسمالية(نظرة اقتصادية ورؤية واقعية و(انصافا للحق))














المزيد.....

ماركس عدو الراسمالية(نظرة اقتصادية ورؤية واقعية و(انصافا للحق))


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 21:32
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ظلمناه مرتين حين عاملناه كلاهوتي مع انه كان فيلسوفا وعالما ورجل اقتصاد مرة ( حين استمعنا الى ماقيل عنه مالم يقله)، ومرة اخرى(حين حجب عنا ماقاله حتى لانستمع الى ما قاله).
ففي الاولى: قالوا عنه بعد ان استقطعوا كلامه الذي اخرجوه من كتابه (راس المال) بانه ضد الدين وبانه يقول (الدين افيون الشعوب) فصدقناهم . وفي حقيقة الامر انه قال (ان الراسمالية تفعل بالشعوب فعل العبيد بعد ان تسلب منهم كل شيء حتى قيمهم واخلاقياتهم وانسانيتهم، فلا يبقى امامهم سوى اللجوء الى الدين كوسيلة للتخدير لا كوسيلة لمناهضة الظلم واللاعدالة كما هي رسالتها الحقيقة، ومن حينها اصبح الدين افيونا للشعوب).

وفي الثانية: حجبوا عنا قوله عندما اراد منا ان نستيقظ قبل فوات الاوان محذرا من تبعات سيطرة فئة قليلة ومحددة على كل مقدرات الدولة والمال العام باسم الخصخصة ومن ثم على الراس المال العالمي بعدها، وابقاء شعوبها وبقية العالم في فقر وتبعية مسلوبة الارادة مهمشة الشخصية تقتل بعضها بعضا، لذلك كان ينذر الشعوب من النتائج الكارثية بقبولهم تبني النظام اراسمالي الذي يسمح لفئة قليلة بالسيطرة على المال واحتكار وسائل الوصول اليها، فقال( ان الذي يملك يحكم وعندما يحكم يضع القوانين، وحين يضع القوانين يضعها لصالحه وصالح الفئة التي ينتمي اليها، ولايكون ذلك الا على حساب الفئات الاخرى) ولم نتحرى عن كلامه، وبدل من ذلك تبعنا اقوال من اسمعونا بانه ضد حقوق الملكية الخاصة وضد الحرية الفردية،وصدقنا ذلك، مع انه كان يحذرنا من الوقوع في العبودية ويدعونا للثورة ضد كل استغلال للفرد وحرياته.

وجراء ذلك دفعنا ثمن ظلمنا له ايضا مرتين:

الاولى في افغانستان بالوقوف ضد الاشتراكية ولمصلحة الراسمالية الغربية، وبعدها استمرينا لاكمال الخطة تارة بالعمليات الارهابية، وتارة بالطائفية.
والثانية عندما فتحنا ابواب دولنا امام هذا النظام المالي ليدخل الى بلداننا وينهب ثرواتنا عبر وكلائها من القيادات السياسية الفاسدة في المنطقة الاسلامية.

وكانت الاولى باسم الجهاد ضد الكفار والعودة الى الوحدة والعدالة الاسلامية، وبعدها باسم محاربة الارهاب واخيرا باسم الرسالة الطائفية المقدسة.
وكانت الثانية باسم الرفاهية والحرية والديمقراطية وتحرير الشعوب.

وفي النهاية كانت النتيجة ان خسرنا الاشتراكية، ولم نصل لا الى الوحدة ولا الى العدالة الاسلامية. ولم ننعم لا بالديمقراطية ولا بالرفاهية ولا بالحرية، ولاحررنا شعبا ولا وطنا. وبقينا عبيدا للراسمالية العالمية التي تحكمنا وتسلب كل مانملك عبر وكلائها الذين نصبوهم على رؤوسنا يحكموننا ويشاركونهم في النهب والسلب على الطريقة الراسمالية وباسم الدين والوطنية والقومية، ويستعبدوننا باسم الحرية والديمقراطية والدفاع عن الوطن.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللصوصية السياسية والهروب الى الرفاهية
- وهم العقل
- فهم الصراع الامريكي الايراني بين مفهومين( الكلاسيكي والمعاصر ...
- لديمقراطية واشكالية الدولة (العراق نموذجا)1-3
- امريكا واستراتيجية -حافة الهاوية-
- زيارة روحاني للعراق، الابعاد والتداعيات.(قراءة جيواقتصادية)
- الانسحاب الامريكي من سوريا الاسباب والتداعيات (دراسة تحليلية ...
- صراع البارتي واليكتي على منصب رئيس العراق(العقدة والحل).
- الكورد وخيارات الانضمام الى الحكومة العراقية المقبلة
- المفسدون في الارض (متلازما السلطة والفساد)
- الازمة التركية بين الحقيقة وزيف الاعلام الايديولوجي
- الاستراتيجية الامريكية الجديدة بقيادة ترامب بعد داعش
- الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية والتوقعات
- الانتخابات العراقية والتخبط الكوردي
- لتصعيد الامريكي والغربي الاخير بين الحقيقة والواقع
- لا تنتظروا الحل خاصة من بغداد فعقدة الحل هاهنا(في اقليم كورد ...
- الايديولوجيات الاسلامية، والتركية منها، واللعبة الدينية ضد ا ...
- القضية الكوردية بين كركوك وعفرين
- حكومة الاقليم بين خيار الانصياع للداخل او الخضوع لبغداد
- هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب


المزيد.....




- جلفار تبيع صيدليات زهرة الروضة في السعودية بـ444 مليون ريال ...
- مؤشر الأسهم الأوروبية يسجل أسوأ أداء شهري في عام
- السعودية توقع مذكرات تفاهم بـ51 مليار دولار مع بنوك يابانية ...
- موديز: الاستثمارات الحالية غير كافية لتحقيق الأهداف المناخية ...
- منها حضارة متعددة الكواكب.. ما أسباب دعم ماسك ترامب بملايين ...
- هاتف شبيه الآيفون.. مواصفات وسعر هاتف Realme C53 الجديد.. مل ...
- القضاء الفرنسي يبطل منع مشاركة شركات إسرائيلية في معرض يورون ...
- لامين جمال يوجه سؤالا مثيرا لنجمة برشلونة بعد تتويجها بالكرة ...
- وزارة الكهرباء العراقية وجنرال إلكتريك ڤ-يرنوڤ-ا ...
- عملاق صناعة السيارات فولكسفاغن وأزمة الاقتصاد الألماني


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سامي عبدالقادر ريكاني - ماركس عدو الراسمالية(نظرة اقتصادية ورؤية واقعية و(انصافا للحق))