عزيز سمعان دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 13:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رُفِع ربّ المجد، الرّبّ يسوع المسيح، على صليب الجلجثة ست ساعات من التاسعة صباحًا حتى الثالثة بعد الظهر. في هذه الساعات نطق بسبع عبارات في الصميم، أول ثلاثة منها كانت قبل الثانية عشرة، أي في ساعات النور، وبدأها للأشرار البعيدين ثم إلى القريبين. من الساعة الثانية عشر حتى الثالثة كانت ظلمة عجيبة، وبدأت دينونة السماء تأخذ حقها من الرّبّ يسوع نيابة عنّا، كحمل الله رافع خطايا العالم، فصرخ كلمته الرابعة إلهي إلهي لماذا تركتني.
أول كلمات الرَّبُّ على الصليب، كانت صلاة لأجل صالبيه: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا23: 34).
ثاني كلمات الرَّبُّ على الصليب، كانت وعدًا للصّ التائب القائل: «اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» (لوقا23: 43-44).
ثالث كلمات الرَّب على الصليب، كانت وصية معبرة عن اهتمامه بأمه العذراء وتلميذه يوحنا: "فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ» (يوحنا19: 26-27).
رابع كلمات الرَّبُّ على الصليب، كانت صرخة صلاة كحمل الله رافع خطايا العالم، اذ انسكبت دينونة الرّب ضد شرّ وخطايا البشر على بديلنا على الصليب: صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ (متى27: 46).
والكلمة الخامسة، كان صرخة متممة للنبوات نابعة من قلب الدينونة الرهيبة التي احتملها القدوس عنا نحن الخطأة "بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». (يوحنا19: 28).
والكلمة السادسة كانت اعلان حقيقة إتمام الفداء والخلاص بتميم عدالة الله الصادقة تجاهنا في المسيح يسوع "فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ" (يوحنا19: 30).
والكلمة السابعة والأخيرة، كانت صلاة سلّم فيها الروح بسلطان الهي "وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ" (لوقا23: 46).
اعترف بيسوع مخلصي، هو ربي وإلهي، من افتداني وخلصني، بموته الكفاري نيابة عني، وبقيامته المجيدة بررني وحررني، وجعلني مثمرًا في حياة جديدة معه.
#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟