أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز سمعان دعيم - سبع كلمات على الصليب














المزيد.....

سبع كلمات على الصليب


عزيز سمعان دعيم
كاتب وباحث، أومن بالربّ الذي هو محبة ونور وخلاص.


الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 13:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رُفِع ربّ المجد، الرّبّ يسوع المسيح، على صليب الجلجثة ست ساعات من التاسعة صباحًا حتى الثالثة بعد الظهر. في هذه الساعات نطق بسبع عبارات في الصميم، أول ثلاثة منها كانت قبل الثانية عشرة، أي في ساعات النور، وبدأها للأشرار البعيدين ثم إلى القريبين. من الساعة الثانية عشر حتى الثالثة كانت ظلمة عجيبة، وبدأت دينونة السماء تأخذ حقها من الرّبّ يسوع نيابة عنّا، كحمل الله رافع خطايا العالم، فصرخ كلمته الرابعة إلهي إلهي لماذا تركتني.
أول كلمات الرَّبُّ على الصليب، كانت صلاة لأجل صالبيه: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» (لوقا23: 34).
ثاني كلمات الرَّبُّ على الصليب، كانت وعدًا للصّ التائب القائل: «اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» (لوقا23: 43-44).
ثالث كلمات الرَّب على الصليب، كانت وصية معبرة عن اهتمامه بأمه العذراء وتلميذه يوحنا: "فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ» (يوحنا19: 26-27).
رابع كلمات الرَّبُّ على الصليب، كانت صرخة صلاة كحمل الله رافع خطايا العالم، اذ انسكبت دينونة الرّب ضد شرّ وخطايا البشر على بديلنا على الصليب: صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ (متى27: 46).
والكلمة الخامسة، كان صرخة متممة للنبوات نابعة من قلب الدينونة الرهيبة التي احتملها القدوس عنا نحن الخطأة "بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». (يوحنا19: 28).
والكلمة السادسة كانت اعلان حقيقة إتمام الفداء والخلاص بتميم عدالة الله الصادقة تجاهنا في المسيح يسوع "فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ" (يوحنا19: 30).
والكلمة السابعة والأخيرة، كانت صلاة سلّم فيها الروح بسلطان الهي "وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ" (لوقا23: 46).
اعترف بيسوع مخلصي، هو ربي وإلهي، من افتداني وخلصني، بموته الكفاري نيابة عني، وبقيامته المجيدة بررني وحررني، وجعلني مثمرًا في حياة جديدة معه.



#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد قام
- الآثار في كشف الستار على التعايش
- هل تستطيع الرياضة أن تغيّر العالم؟
- الإعلام والسلام
- ماذا تحمل لنا السنة الجديدة؟
- الأهالي: ماذا يُشبهون؟
- رسالة سلام من قنصل سلام
- إبدأ بنفسك
- العنف كفر
- الميلاد وثقافة السلام
- تعايش سليم
- مجتمعنا يفتقد السّلم المجتمعيّ
- ثقافة السلام ما بين زخم الأنشطة وتعاسة الواقع المُعاش
- الاختراعات والبحث العلمي في خدمة السلام
- للأهل دور هام
- المعلم في قوالب تشبيه
- ثقافة السلام تطلب تجنيد قوى
- كنز المجتمع ورُقيّه
- ثقافة انتماء وتكامُل
- الاستشارة التربوية قناة تمرير ثقافة السلم المجتمعي


المزيد.....




- عاجل| الجيش الإسرائيلي: أنباء عن عملية دهس وقواتنا تهرع إلى ...
- غريب آبادي: الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا في طليعة مكافحة ...
- البابا لاون الرابع عشر يدعو رؤساء الطوائف المسيحية والمسلمة ...
- الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء بابا الفاتيكان الأساقفة وا ...
- غرفة العمليات الحكومية تستعرض خطة الإغاثة والتعافي لوزارة ال ...
- التميمي يبحث تطوير إدارة قطاع الأراضي في محافظة سلفيت وتعزيز ...
- إسرائيل تنشر أرقاما متضاربة عن عدد اليهود بدول عربية
- لبنان.. رئيس الفاتيكان ينتقد ضجيج الأسلحة ويطالب بالمحبة وال ...
- -تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً عالمياً متزايداً- - الت ...
- بابا الفاتيكان يدعو إلى السلام في لبنان


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزيز سمعان دعيم - سبع كلمات على الصليب