أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - إلهامي الميرغني - أمثال يوسف درويش لا يموتون














المزيد.....

أمثال يوسف درويش لا يموتون


إلهامي الميرغني

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عم يوسف درويش نمط متميز من البشر وهب حياته منذ مطلع شبابه للطبقة العاملة المصرية وللدفاع عن الوطن ، وهو أسطورة بكل ما تحتويه الكلمة من معني لأنه كان يعرف طريقه جيداً.

ناضل لتحرير مصر من الاستعمار الإنجليزي وحين رحل الاستعمار وجاء الضباط لم يغير قناعاته ودفاعه عن العدالة التي وهبها حياته، لم يغير قناعاته في ظل الناصرية ولا تحت وطأة الردة الساداتية وكذلك تحت حكم مبارك لأن بوصلته الطبقية ظلت تعمل حتى آخر نفس، لم تهزمه المعتقلات والمنافي ولم يقهره التعذيب ربما قهره حال اليسار الآن!!!

منذ البداية كان محامي العمال وهبهم الوعي ووهبوه الزعامة التي استحقها عن جدارة وكان لقاءه بثلاثي شبرا الخيمة رحمهم الله جميعاً محمد يوسف المدرك ومحمود العسكري وطه سعد عثمان بداية لمرحلة هامة من تاريخ الطبقة العاملة وتاريخ اليسار خطط لها وأدارها الأستاذ يوسف باقتدار وأستاذية لا اعرف كيف يمكن أن نعوضها بعد رحيله.

عرف أن التنظيم هو السبيل الوحيد لتحقيق التغيير الذي ننشده فظل متمسكاً بخياره التنظيمي حتى آخر لحظات حياته وهو درس لكل المنفرطين ، لم تهزمه السنين ولا انهيار التجربة السوفيتية ولكن هزمه ما آل إليه حال اليسار .

كان باحثاً مجداً حريص علي متابعة كل ما يحدث في العالم وترجمة كل ما يستطيع من أجل تطوير وعيناً الثوري ، لم يشكوا ولم يكل ولم ييأس وظل ممسكاً بالقلم سلاحه الثوري حتى معركته الأخيرة.

لقد عرفت عم يوسف منذ سنوات ومنذ اللحظة الأولي تعلقت به وأصبحت عاشقاً له ومريداً من مريديه ومحبي أفكاره ، ومنذ ما يقرب من شهر حدثني هاتفيا اطمئنيت على صحته واطمئن على صحتي وطلب منى بمجرد أن أتمكن من الحركة أن أزوره بصحبة الصديق العزيز صابر بركات .ولكن ها هو الموت يخطف مني عم يوسف قبل أن ألبي الميعاد فيا تري هل يسامحني؟

إن خسارة رفاقي فى حزب الشعب عظيمة ولكنني واثق من أن التراث العظيم الذي تركه عم يوسف بين رفاقه قادر على جعل رفاقه يتحملون الآم الرحيل ووجودنا بلا أب حنون ينتقدنا بعطف ويثور من أجل التصحيح والتصويب.وإنهم قادرين على الحفاظ على ذلك التراث والسير علي نفس الطريق رغم الألم وجراح القلب من أجل أن نكون جديرين بأننا أبناء يوسف درويش وورثة ميراثه الثوري.

سامحني ياعم يوسف فقد أخلفت موعدنا ولكن أعدك فى الغد القريب نلتقي، ولكن إلي أن يتحقق ذلك هل أستطيع أن أكون جديراً ببنوتك ، وهل يمكن أن تتجمع أيادينا لنحافظ على الراية التي دفعت حياتك من اجل الحفاظ عليها مرفوعة.

هل حان الوقت لنتوحد معاً في كيان يساري جديد ، من أجل أن نكون جديرين بتراث يوسف درويش.

نم قرير العين يارفيقنا العزيز وتأكد أننا سنبذل كل ما نستطيع لكي نحقق حلمك الذي وهبته حياتك كي نخطو به خطوات إلي الأمام براية خفاقة عالية.

وأعدك إننا في القريب سنلتقي لنكمل حوارنا الذي لم ينتهي.

إلي اللقاء ياعم يوسف وتأكد انك باقي بيننا وباقي في قلوبنا فأمثالك لا يموتون.

إلهامي الميرغني

10/6/2006



#إلهامي_الميرغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في أوضاع الطبقة العاملة المصرية 2006
- الفقراء يدفعون الضرائب والأغنياء يتحايلون
- المعاش المبكر والتخبط الحكومي
- كل عام والحوار المتمدن بخير كل عام واليسار العربي بخير
- تمزيق وتدمير الوطن ولى وطن آليت ألا أبيعه ولا أرى غيري له ال ...
- تمزيق وتدمير الوطن
- إعادة صياغة الوعي في زمن العولمة المتوحشة
- اللحم الرخيص
- ملاحظات حول ورقة من أجل حزب اشتراكي جديد
- لماذا وأين نتظاهر؟
- تحرير الأسواق كطريق للتنمية
- كلام أبو لبدة
- الإصلاح الاقتصادي في مصر
- الفقر في بر مصر
- ديون القطاع العام وديون القطاع الخاص
- مفاهيم ديمقراطية مغلوطة
- شكراً للرئيس مبارك
- حكاية الأسد العجوز
- تاريخ الحركة الشيوعية الثالثة - ضرورات التوثيق
- النقابات المهنية بين الأزمة الهيكلية والقانون 100


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - إلهامي الميرغني - أمثال يوسف درويش لا يموتون