عدنان يوسف رجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 21:32
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
الكورونا- الجوامع - المستشفيات
بزمن عصف الفايروس “الكوروني” الشديد، لا زال اعداء الشعب العراقي، (الإداريون في السلطة العليا، وكثير من النواب)، يزدادون شراسة في اللصوصية، وفي الفساد الاداري، ويمتنعون عن اعطاء حقوق الشعب المالية، أو العمل على توظيف العاطلين، وهم الذين يمثلون أعدادا كبيرة جدا في المجتمع ....
ونكتشف ان موارد الوقفين الشيعي والسني هي مليار و ربع المليار (الف ومائتين وخمسين مليون)، دولا ؟! بينما نشاهد كل يوم ملايين العوائل الفقراء يأكلون من المزابل، ويعيشون في المقابر....؟!
فما الذي يقدمه الوقفين الشيعي والسني للشعب! ! لا شئ مطلقا، لا نفع منهما أبدا ....
وهناك خمسة وثلاثين الف جامع و مسجد في العراق (؟!) قام بإنشاءها جهاز رجال الدين وأولئك مدعي التدين !..!
بينما عدد المستشفيات الرسمية في العراق هو، (فقط)، مائتين واربعين مستشفى و مستوصف ! وهذه حصة حوالي ثلاثين مليون عراقي وعراقية ؟!
اي حوالي مستشفى واحد يقابل كل مائة وخمسين جامع ؟!
نستنكر متسائلين بصدق: ماهذه الجرائم يا متدينين! هل يرضى لكم الاسلام ذلك ؟!، وهل يرتضي لكم الله ذلك؟!
كلا ابدا.... هذا عمل ضد الدين وضد الخالق، وضد الانسانية وضد الشعب العراقي ....،
هنا، المنطق الوطني والصلاح الإجتماعي يشيران الى:
وجوب ان يتم تخصيص عدد كبيرة جدا من الجوامع والمساجد، لتكون مشاريع لمستشفيات، فتتحول الى بنايات لمعالجة ومداواة الناس، الذين يعانون من أمراض شتى (خصوصا في زمن الكورونا الظالم)....
و لتتحول، هذه الجوامع والمساجد الى مدارس ومعاهد علمية، لتعليم ملايين الطلبة ونثقيفهم، وتأهيلهم للحياة، ليطوروها، في إنتاج العلم والبحث، بدل، فقط، سلبية الدعوة لموت الإنسان في هذه الجوامع والمساجد !؟
كما يتوجب ان يتم تحويل رصيد الوقفين السني والشيعي المالي، الى منفعة ملايين العوائل الجائعة والفقيرة، وكذلك يتم رصد الكثير منه الى وزارتي الصحة والزراعة، لشراء أدوية لصحة الناس والى غذاء لملايين الناس الفقيرة...
وفق هكذا توجه مجدي نافع، ستكون الوطنية والنزاهة تسيران بالطريق السليم....
وسيكون واجب علينا، نحن ابناء العراق، ان نقف بكل قوة ضد تعسف وجرائم المسؤولين في السلطة العليا، وضد النواب المعادين للشعب، وضد المتدينين المزيفين.... فكل هؤلاء، يسرقون الاموال الطائلة من الشعب، باسم الدين (باسم الدين باكونا الحرامي).
#عدنان_يوسف_رجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟