أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد كشكار - كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء؟














المزيد.....

كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 11:29
المحور: الصحافة والاعلام
    



1. نمنحُ ترخيصًا لقنوات تلفزية خاصة يصبح فيها الدلاجي وبن ﭬمرة محللين سياسيين وAiguilleurs de conscience (الحوار التونسي، التاسعة، حنبعل). قنوات تبث برامجَ (لباس، أمور جدية، دليلك ملك، إيمسيون، ديمانش حنبعل، إلخ.) حيث تسود التفاهة، قلة التربية، قلة الذوق الأنيق والجميل، الانحطاط الأخلاقي. برامجٌ تأسس لتَصَوُّرٍ مفاهيمي للرداءة (La conceptualisation de la médiocrité). ديكورٌ ضخمٌ فخمٌ ومكلِفٌ، كلمةٌ هابطةٌ وحوارٌ غبيٌّ تمامًا. مبرمجون خططوا لتحويل شعبٍ إلى غوغاء، الظاهر أنهم نجحوا والدليل: ارتفعت معدلات المشاهدة التلفزيونية، زادت الإعلانات التجارية ودون جهدٍ أو إبداعٍ كسَبَ سامي الفهري وأمثاله المالَ الحرامَ. أفرغوا الأدمغة ليبيعوننا السراب. خدّروا العقولَ، نشروا الأخبار المزيفة، حوّلونا إلى وحوش آدمية تقودها غرائزُ البطنِ وما تحت البطنِ. ولو تجرأتَ على نقدهم، فأنت متطرف إسلامي، متطرف يساري، رجعي، متخلف، عدو الحداثة الغربية.
2. نمنحُ ترخيصًا لغير المربين بفتحِ مدارسَ خاصة بمقابل نَفَقَاتٍ باهِظَةٍ. مدارسَ يُدرّسُ فيها مدرّسو التعليم العمومي ساعات زائدة زائدة أو مُنتَدَبون جدد لا تجربة لهم ولا تكوين بيداغوجي أو ديداكتيكي.
3. نبني ديمقراطية بغير ديمقراطيين ونقيمُ نظامًا جديدًا بسياسيين فاسدين من النظام القديم.
4. نتخلى عن دور الدولة التعديلي في الأسعار وعن دورها الرقابي في جودة السلع.
5. نُجبِرُ الفقير على الالتجاء للسوق الموازية والسلع الرخيصة المقلدة. نغذي الفساد في الواقع وفي نفس الوقت نرفع شعار محاربة الفساد.
6. نهمّش القطاع العام وفي المقابل نشجّع القطاع الخاص فيقل عدد الطبقة المتوسطة ويتضاعف عدد الطبقة الفقيرة.

إمضائي: "إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلاسفة أنصتُّ لهم، أشكرهم، نقلوني من قارئ لا يفهم الفلسفة إل ...
- بعد التقاعدِ، عادةً ما يعودُ المتعلم التونسي إلى الأمية!
- حريةِ التعبيرِ في القرآنِ الكريمِ، مَنَحَها اللهُ حتى للشيطا ...
- آياتان خارج السياق في العدل في الإرث مناصفةً بين الرجل والمر ...
- كُفُّوا، أرجوكُم، عن ترديد السؤال التافه والسخيف: -لماذا لم ...
- ما هي أهم الفروقات بين المخ البشري والحاسوب؟
- تعليق حول كتاب -غرق الحضارات- لأمين معلوف
- حِوارٌ سُرْياليٌّ بينَ فَيروسْ كورونا ومُسِنٍّ مُصابٍ بالكور ...
- ما لِقومي وماذا دهاهم؟ جزء 1
- يبدو لي أنه من الأسلَمِ أن لا يطلبَ اليساري التونسي العَلمان ...
- مِن الأفضل أن لا نسجن أنفسنا في خانة الخيارات الخاطئة
- هل يوجد في الإسلام كهنوت؟
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: ماذا سنربح لو طبّقنا المنهجية الت ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: أليس الإيمان هو الملجأ الوحيد الذ ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: هل نحن بأمسّ الحاجة إلى عَلمانية ...
- الكلمة الطيبة بين الأصدقاء نادرة في قاموس اليساريين التونسيي ...
- فكرة قرأتها حديثا في كتاب: هل نحن بأمس الحاجة إلى عَلمانية ج ...
- دُعاءْ أرفعه متذرّعًا إلى السماءْ لفائدة مهندسي الأنترنات وا ...
- تاريخ انهيار الشيوعية: تاريخ نقابة -تضامن- البولونية؟
- -صفقة القرن-: هل هي اتفاقية سلام أم اتفاقية كراهية؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد كشكار - كيف نحوّلُ شعبًا إلى غوغاء؟