أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد السلام الزغيبي - الليبيون والسخرية من فيروس الكورونا...















المزيد.....

الليبيون والسخرية من فيروس الكورونا...


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 21:01
المحور: كتابات ساخرة
    


انتبه الفلاسفة القدماء إلى هذه حقيقة بسيطة، وعرّف الكثير منهم الإنسان بأنه "حيوان ضاحك"، وكان بوسعهم أن يعرفوه كذلك بأنه "حيوان يُضحك".. وفي جميع الحالات يبدو الإنسان الباسم أقل قابلية للحرج في

مواجهات الحياة. وهكذا فإن الضحك مرتبط ارتباطاً كلياً بالإنسان، إذاً فالإنسان هو مادة الضحك وموضوعه، وهو كذلك مُوَجِهَهُ وهدفه، فالإنسان هو الذي يضحك وهو الذي ينتج هذا الضحك.

وفسرت المدرسة الفرويدية النكتة، على أنها نوع من أنواع التعبير عن اللا شعور والأفكار غير المعلنة، وأن قوة النكتة تكمن في هدفها، وعادة ما تكون الأفكار غير المعلنة مؤلمة ومستفزة تؤدي إلى صراع نفسي كبير لدى

الفرد، وتعبر النكتة عن نقد لواقع يصعب نقده بشكل مباشر وصريح. لذلك يلجأ الناس عادة إلى النقد عن طريق النكات . أما المدرسة التحليلية فتقول : أن الفرد يضحك للنكات الأكثر استفزازاً وإيلاماً للذات. وترى أنه يمكن

اكتشاف اللاشعور لدى أي شخص من خلال تحليل ودراسة ما يثير ضحكه .

وللنكات وظيفة اجتماعية اخرى مثل التواصل مع الناس وتحقيق التفاعل بين الأفراد والجماعات، والتحكم في سلوك الآخرين بالسخرية أو إزالة الخوف، ولنقد الاوضاع الاجتماعية، وفي نقل المعلومات باتجاه تحذير الناس

وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحديد أنماط السلوك المقبول، عبر النقد والسخرية والكشف عن العيوب الاجتماعية، وتعديل القرارات الخاطئة وتحسين الظروف السيئة .

كعادتهم في السخرية وإطلاق النكات حتى في أشد الأزمات صعوبة، واجه المصريون خطر فيروس كورونا المنتشر عالميا بكثير من السخرية، بداية من الفيروس نفسه وصولا إلى طريقة تعامل الحكومة، ومرورا بعادات

وتقاليد الشعب المصري حين يتعرض لمثل هذه المخاطر.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من النكات والصور الساخرة حول فيروس كورونا، ودشن نشطاء عدة وسوم للتعليق على الأخبار المتلاحقة، خاصة أخباره، منتقدين ما وصفوه بالمستهترين بقرارات فرض

التجول..وبتخبط الجهات المسؤولة عن مجابهة الفيروس..

يعتمد الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب السخرية في تناول موضوع فيروس كورونا. وكانت في بعض الأحيان طريقة، بالنسبة لهؤلاء، لتبديد المخاوف من الوباء لكن كذلك للهزل والضحك من قضايا لها علاقة

بالسلطة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لبلدانهم. نتوقف عند مجموعة من التغريدات التي نجحت في انتزاع البسمة من قرائها، وردود الفعل المتباينة حولها بين منتقد ومدافع عن حرية التعبير.

وفي هذا الشأن لم يتخل الليبيون عن روح الفكاهة كما يفعل جيرانهم المصريون .لكنهم ابتكروا نكت محلية خاصة بهم تعكس الثقافة الليبية. هذه النكت، لم تخلُ من الطرافة والسخرية، وانتشر الكثير من النكات الساخرة بعد

ظهور وانتشار فيروس خطير اجبر الناس على المكوث في بيوتهم ..." حبسة الحوش واعرة"...

وقد خطر على بالي كتابة هذ الموضوع، بفكرة مبتكرة من صديقي " أحمد العريبي" على خلفية ما تبادله الليبيون عبر تطبيقات الماسنجر والوتس اب والفايبر وعلى صفحات الفيس بوك.. والتي أظهرت سخطهم وضيقهم

وعدم رغبتهم في المكوث في البيوت كل هذا الوقت.


ولا شك أن ما تبادله الليبيون في هواتفهم النقالة هي عبارة عن تعليقات و قفشات تعبر عن السخرية وبها نوع من الفكاهة، والفكاهة ليست شيئا سهلا كما نعرف ،إنها شئ طريف، فليس من السهل تأليف النكت.

ومن المؤكدا أن ابتكار النكتة يحتاج دون شك إلى موهبة خلاقة، تعرف كيف تتعامل مع الحدث بزوايا وأبعاد ودلالات ومضامين مختلفة، ومع ان الموضوع فعلاً مُخيف و مُرعب، لكن كان هناك تنوع مجالات للضحك و

السخريه و الرسوم ، وكانت السيادة للنكت السريعة الحراقة التي كانت بالنسبة لهؤلاء طريقة لتبديد المخاوف التي بدأت تخيم على مجتمعاتهم من تفشي الفيروس على أراضي بلدانهم.

وهنا امثلة عن تلك النكت التي انتشرت هذه الايام على صفحات التواصل عند الليبيين:

شكّل الفيروس مادة دسمة للسخرية في فيسبوك. واجتهد العديد من مستخدميه الليبيين في تعداد الأسباب التي تفسر عدم ظهور الفيروس في البلاد ولماذا لن يظهر؟. في هذا السياق برر البعض ذلك بأن اللييبين شعب يعاني

أصلاً من مصائب أكبر من كورونا نفسها كالفقر والبطالة وضعف البنية التحتية الطبية، والحروب، وظواهر أخرى ستجعل الفيروس "لا يفكر" في الظهور في هذا البلد.

وبعد ظهور اولى الاصابات في مدينة طرابلس، ظهرت نكتة يتداولها الليبيين أن "الفيروس تسرب لجسم أحد الليبين فانتحر الكورونا بسبب الفقر والهم" وغير ذلك من المشاكل الاجتماعية التي يعيشها.

وأظهر فيديو فيروس الكورونا على شكل رجل يجري في الصحراء والليبي يعدوا وراءه..

ونشر أخرون تعليقات طريفة عن "استعدادات" ليبيا لاستقبال الفيروس. منها مثلاً صور لأعمال حفر قبور جماعية.

وسخر احد المدونيين الليبيين من اجراءات الكشف عن الفيروس في الحدود مع مصر بمونولوغ هزلي حول ذلك:

شرطي الحدود: هل أنت مصاب بكورونا
المواطن : لا
شرطي الحدود: أقسم بالله؟
المواطن: وحق ربي
شرطي الحدود: ادخل مرحبا بك."

وقدّم أحد مستخدمي "تويتر" نصيحة للذين أصابهم الفيروس ضمن وسم كورونا_في_ليبيا، تقوم على شرب الماء والعسل والليمون لمدة يومين.

وفي اليوم الثالث، "سيخرج الفيروس ليطلب العسل، فتضربه على رأسه حتى يموت"

ويقول احد المواطنين الليبيين، من كترت قعادي واكلي وشربي في الحوش حسيت روحي عضو مجلس نواب.

وفي نكتة اخرى متداولة ، قالك واحد يغسل في يده بالميه والصابون لمدة 17 ثانية ، قالوله المفروض 20 ثانية باش يموت الفايروس ياراجل

قاللهم لا لا ، خنقة الكلب ولا قتلته..

ووصف احدهم المصاب بالكورونا، بمثل تاجر المخدرات لما يشدوه، لازم يجيب جماعته كلهم.

ويحكى ان هنك غفير في مستشفى مصراته كل ماأتجى سيارة اسعاف، جايبه واحد، ينشدهم هضا كورونا ولا حفتر؟

‏ومن الطرائف بالغة السخرية من اوضاع الليبيين تحت الحجر، ان واحد متزوج قال: من كثر قعدتي في الحوش نسمع في العويل

يوشوشوا لامهم، يامي باتي يبي يعيش معانا ديما..

وروى أحدهم قائلا: عطست اليوم في الصيدلية ...

مشي اللي جنبي قالي: زمري..

أستغربت وقتله: مش كانت يرحمكم الله.

وفي واحد قال قعدت في الحوش نبي نطبق قرار حظر التجول المرا كل ما تخطم من جنبي تقول : غير أمتى ربي يفكنا من هالبلوه.

قال : معرفتش تقصدني والا تقصد الكورونا.

وفي نكتة من العيار الثقيل، أن زوجة كانت تفتش في تلفون زوجه، شافت رقم مكتوب عليه" كورونا" أتصلت بالرقم رن عندها"...


وفي منشور ظهر على صفحات الفيس بوك، أنه بعد وصول أول حالة مصاب بفيروس كورونا إلى المستشفى في طرابلس..سألوا الشايب المصاب، قالوله، كنك ما جيت كشفت من الأول..
قاللهم: هذا وين فضيت من الناس اللي ماشية وجايه عليا..في الحوش.

وفي صورة متداولة ومنشورة على صفحات الفيس بوك، تظهر صيني لابس جرد، ومعه اثنين صينيات لابسات جرود، والتعليق المصاحب للصورة يقول: " الصين لما سمعت ليبيا مافيهاش كورونا".. طبعا قبل حدوث اول اصابة بالفيروس في ليبيا.

وفي منشور يقطر سخرية من اوضاعنا في ليبيا، أن ليبي قاعد على فراش الموت من جراء اصابته بفيروس الكورونا، طلب من اولاده أن يكفنوه بالعلم الليبي عند دفنه.. قعدوا الاولاد يبكوا، للدرجة هضي تحب ليبيا يا بوي، قاللهم: لا بس بيش تعرف الملايكة اني جاي متعذب واتي..

وفي منشور اخر وبصورة عاجل، خبر يقول:

الرئيس الأمريكي ترامب في تصريح رسمي يقول :

إذا أستمرت ليبيا بدون كورونا سوف نقوم بنقل البيت الأبيض إلىٰ الصابري شارع الخطوط ..

وبعد ان اصدرت الجهات المسؤولة في ليبيا قرار منع التجول، نشر احدهم منشور مصور على أحد صفحات الفيس بوك، يقول الاعلان: نداء عاجل الى كل الزوجات..بما أن الوضع هو منع اللتجول،وهذا يعني أن الازةاج أسرى لديكم، وتنص أتفاقية جنيف، على حسن معاملة الاسرى، فرفقا بهم...

وفي منشور طريف أخر :

الله يرحم ايام الإيدز..

على الاقل كان ينتقل للشخص على حاجه تستاهل ... مش عطسة...

وبمناسبة التباعد الاجتماعي والخوف من العدوى حتى بين الاخوة، نقول نكتة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن واحد أتصل على اخوه، وقاله: نبي نجي نشرب معاك قهوة، شنو نجيب معايا، وكان رد الاخ" جيب معاك تقرير طبي..

وفي منشور بالغ السخرية، تمت فيه الاستعانة بتقرير طبي" فوتوشوب" من الصين، يقول التقرير الطبي أن اغلب من تعافي من فيروس كورونا، اصيب بعجز جنسي تام.. وكان تعليق صاحب المنشور كالتالي" يا عليك حالة.. تخدم الكارونا"........." ينضرب الكامبيو.

ولمكافحة فيروس كورونا بالاكلات الشعبية التقليدية قدم احدهم وصفا ناجعا لتقوية المناعة ضد الانسان، وتتلخص في اكلة، تتضمن "الزميتة بزيت الزيتون والبصل" وهي وجبة تزيد المناعه وتقوى المريض، حسب رأيه.

وفي رسم كاركاتير، نقرأ هذا التعليق الساخر" الله لا يربح الصين، أول مرة تبعث لنا شئ أصلي" باعتبار ان صناعاتهم دائما تحت المستوى.

وشارك الشعر الشعبي الليبي بدوره في مهرجان الضحك والسخرية في ايام كورونا..

في شايب واجعته من عزوزه قال....

اللي كنت ما نخدم مغير عليها
وأن غبت يبقى بالها مشغول
اليوم مالكورونا خايفة نعديها
أنجيها عزوزي أتبخني بديتول
وتسلم علي أقوانتي في يديها
عزوز ناسية طالع عليها أنعول
وكان قلت نقعد جنبها نحاكيها
مني تباعد أتقول شافت غول
وسواس صارلها الله يهديها
فالحوش بالبوطاس غير تجول
وتبدا اتخمم خوف باين فيها
في كل نشرة ياودود اتقول
تريد الحياة والموت ماتبيها
ونسيت الدنيا فانية وتزول
عيشة نكد تمت ومانبيها
يا الله رانا شايلين أحمول
وهون عليها بلادنا وأحميها
وصلي علي شفيعنا الرسول.


وهكذا مع جود الخوف والهلع أو حتى الألم، ينفجر المواطن ضاحكاً ومستخفاً بكل شيء بما في ذلك الموت في ظل انغلاق الأفق وانعدام الأمل في الحصول على حقوقه كمواطن وهي ظاهرة صحية تدل على حيوية المجتمع وقدرته على تجاوز الخوف والإحباط وتعبيره السلمي عن إفلاس السلطة وتقصيرها في القيام بواجباتها".وهو سلاح يساعد على تخطي الأزمات، مهما بلغت شدتها؛ إذ تتحول أصعب المواقف الحياتية إلى نكتة تبعث على الابتسامة والضحك، أملاً في تخفيف ضغوط الحياة..



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة في زمن كورونا...
- من وحي كورونا ...
- حارس المدينة المتعبة وميلاد صوت شعري جديد
- رواية تمر وقمعول ... ابداع السرد
- نحن والافيال...
- حصاد معرض القاهرة للكتاب
- أحتفالات رأس السنة.. من بابل الى اليونان
- بصمات عربية في مسيرة الفن والاعلام الليبي ( 2/2)
- الاستعانة بالخبرات العربية في مسيرة الفن والاعلام الليبي ( 2 ...
- لاستعانة بالخبرات العربية في مسيرة الفن والاعلام الليبي ( 2/ ...
- في أثينا.. في كل يوم خطاب وفي كل يوم مسيرة
- طرابلس السبعينيات التي عرفتها
- الاستنجاد والتوسل بأولياء الله الصالحين
- من تاريخ المسرح الليبي
- حي أكسارخيا وأطول ليلة عاشتها أثينا 
- الفول المدمس...الأكلة الشعبية الأولى في مصر
- جولة في مكتبات وسط البلد.. القاهرة
- مقاهي القاهرة كما رأيتها
- تاريخ المشروبات والمرطبات في بنغازي..
- طول السلك يودر اليبرة...


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد السلام الزغيبي - الليبيون والسخرية من فيروس الكورونا...