|
صديق
آرارات هورو
الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 10:48
المحور:
الادب والفن
يناديك مطر الصيف عبر مناخ الضيف حارة 48 حافات مشتەنور و أشجار العبور الوحيد تشتاقك إنها لا تحب الأموات أقسمتُ ألّا أشرب الفودكا إلّا وأنت على طاولة الإستجواب نقرعُ كؤوسنا على نخبِ كلَّ العوامل التي بتّرت أحلامنا الصغيرة و قطعت بنا شوطاً إلى ضفافِ الإنهيار لا أنت هنا و لا أنا هناك لا أنت تذهب معي في رحلات الموت إلى جبهات القتال و لا أنا أذهب معك إلى ساحةِ هتلر يومَ إنتحاره يومَ نكحه السوڤييت في عقرِ داره متى ما جئت أنت ! لك في كلِّ منزل فطور لك في كلِّ حارة صبية تقول لك ألم تشتاق !! لك في كلِّ مقهى جديدة مساحة و حيّزٌ من المجالس و القهوة !! القهوة والفناجينُ و الغجرُ و المندل كاذِبونَ كاذِبونْ ! لا ترسل رسائلك مع قطارات الليل ربما في ليلةٍ حالكة كالحة يخطئ الطريق و يذهب هذا القطار إلى بيتِ جدي و يقول : اللعنة على مَن عبّره الحدودَ و ترك خلفه وروداً ذابلة ترى آيُُ صديقٍ تملك يا إبنَ إبني ؟؟ رغم البعد الجغرافيّ و تراكم البلغمِ في نتوءاتِ ما تحت الحياة و فوقه و رغم صدى أزيزِ معاجمِ العتبِ و مناجم الكبريت أنت كبريت تشتعل وتشتعل و تنطفئ فجأة و من ثمَّ تصبح هيكلاً برّاقاً يحتاجُ متحفاً كبيراً كـ الذي يمتلكه بطرسبورغ كي تُعلَنَ أوّلُ إلتماسٍ بين الله بين الربِّ و فقيره الذي أدْمى خنجر لعناتِ عرقِ الجبينِ صلته بـ إبنِ عمه ذو الطبقة الثانية التي لا أحبُّ ذكر اسمه في قصيدةٍ كـ هذه تحمل أسمك بين طيّاتها ، أنت عندما تجيء سأمشي بك من حيٍّ إلى حي و أقود بك كل زقاق لم يمسسه قدمك الرتيب و أدنو بك كلَّ محلاتِ المشروبات الكحوليّة ماذا سنشرب ؟ هل نخون الفودكا مع الشامپانيا ! أو نخونها مع الريان ! أو نخونها مع أوزو الأبيض ! فلنتفق الآن قبل كلِّ شيئ إن كنت ستشرب بلاك أو الويسكي حينها سأشي بك إلى مخبارات النظام السوري و أقول لهم هذا المجرم الذي حرّك مسار الطيران في جيبوتي و هو السبب الأوحد لفقر الدم في السودان والصومال !!؟ هذه أو تهديدة لك ! وبعد جميع الصفقاتِ والإتفاقاتِ و الهُدن تَحُلُّ ضيفاً عائلياً في بيتنا و تطبخُ لك أمي ذاتِ اليدانِ الجميلتان رغم كثرةِ التجاعيدِ في ظهرِ يديها تطبخُ لك " دولما " و الكثير من الحب تطبخ لك الحب و الكثير من " الدولما " هل تسمع أنين هذا الحلم إنها حلم طفلٍ يريد ملابس العيد قبل أوانه أليس كذالك ؟؟! متى ستجيء ؟؟ متى سَتَحُلُُ ضيفاً ؟؟ ولكن أسمع هذه الصرخة ربما ستتأخر أو ستُؤخِّرك مطبات الطرق !! وأستشارات الظروف الرعدية !! و كمامات الغازِ بين الزحام !! إن أتيتَ و لم تجدني لن أرحمك أبداً و أنا أتلذذُ برائحة الترات في بطني و بين مسامات الجلدِ و الديدانُ أشتهت قضمةً من مكانِ مبيتِك في حيّز القلب إحذر و ثم إحذر أن تأتي و أن لا أكون إحذر أن أستشط غضباً و أرحل عند رفاق الوطن
#آرارات_هورو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شمدين الأبد
-
شمدين
-
الإستعانة
المزيد.....
-
فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|