أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - ومن حبِ الظهورِ ما قتلَ














المزيد.....

ومن حبِ الظهورِ ما قتلَ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شريطٌ مُصور يبدو فيه الزرقاوي منتشياً متبختراً مخططاً مفكراً واعظاًً، فيلمٌ سينمائي من تأليفه وتمثيله إخراجه، خرجَت نهايتُه من يده، انتهي بمقتلِه، كشفَه ودَلَ صائديه. فيلمٌ يتكررُ علي كل الشاشاتِ، لمن شدتَهم الأضواءُ، جاءت إليهم، لم يحلموا بها، أطارَتَ لُبَهم؛ بدايةً من أعضاءٍِ بالقاعدة وطالبان مروراً بأحمدي نجاد في إيران، النهاياتُ لم تُكتَب بعد، لكن دويَها متوقعٌ.
فضائياتٌ أُنشئت خصيصاً لتسليط الأضواءِ علي كل نجومِ التهديدِ والوعيدِ، أضافت إليهم نجومَ الفتاوى الأولسايز وبالطلب، نجومٌ جابَت شهرتُهم الآفاقَ في زمنٍ شحَ فيه الفكرُ والتعقلُ، استغلالُهم مُربحٌ، لهم ولمن أظهروهم علي الملأ. الأضواءُ جذابةٌ، فيها الدعايةُ، الشهرةُ، المالُ، العطورُ الفواحةُ، الإصابةُ بها مرضٌ مزمنٌ، من اِدعين اعتزالَ الفنِ لم تصبرن علي البِعادِ، عُدن بسرعةِ البرقِ، لوعظٍ يبغبغونه ولا يفهمونه، لشاشات ضاقَت عليهن ولو صُوِر لهن العكسُ، لأموالٍ وشهرةٍ مَرَضية.
من يرفضون العصرَ يستخدمون أدواتَه وأسلحتَه، يريدون الشهرةَ بأي سبيلِ، لكن لهم وحدُهم، بطريقتِهم؛ حتي الإنترنت استغلوه، بمواقعِهم وبسفهاءٍ يُسلطونَهم علي المواقعِ الأخرى. المعضلةُ كبيرةُ، إنها في الازدواجية، في اِدعاءِ ما لا يُفعلُ إلا عكسُه، في استمالةِ من في قلوبِهم شئٌ ما، في جرِهم. الوهمُ يُحَلي، التهلكةُ المحتومةُ تصَورُ وكأنها الفردوسُ.
العالمُ يتقدمُ بجَهدِ الجميعِ، دونما تفرقة بين جنسٍ وعرقِ ودينِ، المسلمون خرجوا بأيديهم من الحسابات، بتصورِ أفضليةٍ زائفةٍ، بالانجرارِ وراء القشورِ والسطحياتِ، بخداعِ الذاتِ، بضيقِ الأفقِ، بفتحِ الفضائيات والميكروفونات لمفتين الأولسايز، بتصديقِ الفكر الكارثى، بالانسياقِ وراء شياطين نفوسٍ أمارةٍ بالشرِ.
الأضواءُ فاضحةٌ، كاشفةٌ لعروضٍ هزليةِ، لا جدَ فيها ولو اِدعي من آلَ إليهم بوضعِ اليدِ أمرُ إطلاقِ الفتاوى والاجتهادات؛ النهاياتُ ليست من إخراجهم ولن تكون، ولو أمعنوا في التصورِ والتخيلِ والتمثيلِ.
أربي ذقن، شعارُ الكثيرين، فيه رزقٌ وفيرٌ، عند فضائياتِ الخرابِ الإجابةُ، وفي الأسواقِ، والطرقاتِ،،




#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنان ترك تعظ
- انتصارات الأهلي ومسلسلات التليفزيون.. وحالنا
- فوق أدمغتكم يا ولاد ال...
- .. في التشريفة
- مصر حزينة
- الطُز فلسفةٌ
- أقباطُ مصرَ .. أعتذرُ لكم
- اللعبُ بالبيضةِ والحجرِ .. عندنا وحدنا
- الكسوف لم يعد من المعجزات
- الرجلُ المناسبُ في المكانِ المناسبِ .. والنسبيةُ العربيةُ
- شيلوه من فَوقي وإلا مَوَته
- التعليم..عندنا وفي العالم
- الغزوة المباركة بالكاسيت
- أي تعليم وأي جودة؟
- المرأةُ ما بين الشعاراتِ والواقعِ
- المِصريون مَعصورون
- تعليقٌ علي تعليقاتِ .. مرة أخري
- دمٌ رخيصٌ
- مقاطعة الدنمارك .. ثم ماذا؟
- حماس .. أي نموذج؟


المزيد.....




- رئيس وزراء قطر يرد لـCNN على منتقدي علاقتهم بإيران وما إن كا ...
- -بذكرى اقتحام سفارتها-.. خامنئي: خلافنا مع أمريكا جوهري و3 ش ...
- هناك احتمالية لوجود الكائنات الفضائية، ومع ذلك فإنها لن تزور ...
- معركة رئاسة بلدية نيويورك.. الشاب المسلم زهران ممداني يغيّر ...
- إسرائيل تهدم منزلين في بيت لحم واعتداءات للمستوطنين بنابلس
- 3 شهداء في رفح والجيش الإسرائيلي يغلق محور فيلادلفيا
- الجنوب اللبناني يغلي على وقع تصعيد تل أبيب وتحذيرات بيروت
- السعودية.. مقتل مقيم هندي بإطلاق نار في جدة والأمن يعتقل إثي ...
- إسرائيل تدرس مقترحًا مصريًا للسماح بعبور مسلحين -الخط الأصفر ...
- هل يصبح زهران ممداني الشاب المسلم ذو الأصول الهندية عمدة لني ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - ومن حبِ الظهورِ ما قتلَ