أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - حسام محمود فهمي - المرأةُ ما بين الشعاراتِ والواقعِ














المزيد.....

المرأةُ ما بين الشعاراتِ والواقعِ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:39
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


المرأةُ، مشكلةُ المشاكلِ، بدلاً من أن تكون شريكةً في مجتمعاتِنا أصبحت الهمَ الأكبرَ، تحولت إلي تابعِ لا صاحبِ بيتِ، تُنتقصُ قدرتُها الذهنية ولو كانت أعلي، تُساءُ بها الظنونُ ولو كانت علي صواب. إذا أعطتَها المجتمعاتُ الغربيةُ الحريةَ اِتُهِمت بالرجعية والجاهلية. في المجتمعاتِ أحاديةِ النظرةِ لا صوتَ أعلي من صوتِ الرجُلِ، يفكرُ نيابة عنها ويتحدثُ باسمِها، التفكيرُ ليس لها، مهمتُها في الحياةِ محددةِ، لا يجوز أن تتجاوزها وإلا وقعت في المحظوراتِ، النشوزِ والفجورِ والفسقِ. هي مصدرُ الفسادِ والغوايةِ، الرجلُ ضحيتُها، لا مفرَ من حبسِها، صيانةٌ للمجتمعِ، عورةٌ هي، خطاُ الرجلِ مباحٌ وهفواتُها جريمةٌ. لكن كيف يفكرُ رجالٌ للمرأةِ وهم عاجزون عن إدارةِ شئونِهم، فاشلون صارخون متشنجون، علي المرأةِ أُسودٌ، اِزدواجيةٌ مُبَكيةٌ من فرطِ هزليتِها.
التحليلُ والتحريمُ بالهوي، في مجتمعاتِنا، منهم من يستبيحون أن تعملَ المرأةُ وهم في منازلِهم قابعون أو علي المقاهي من عَرَقِها في شيشتهم نافخون. منهم من يتصورُ أن الرجولةَ أن تلزمَ المرأةُ بيتَها ولو شحَ دخلُهم، شرفُهم لا يسمحُ بعملِها تخفيفاً من ضنكِ حياةِ عدميةِ. منهم من يتباكون علي الشرفِ وهم يتاجرون بها أو يزوجونها طفلةً، صفقةٌ، سلعةٌ هي مقابل مالِ.
في مجتمعاتِ لا تعترفُ بأن المرأةَ كائنٌ مساو يستحيلُ أن تكون لها حقوقٌ سياسيةٌ، إنها كمالياتٌ، لا مشاركةَ في انتخابات ولا في صنعِ قراراتِ، تتنافي وطبيعتها، تتعارضُ مع وظيفتِها المقدسةِ. إنها آلةُ إنجابِ، أداةٌ في يدِ الرجلِ، مروحةٌ، جهازُ تكييفِ، ثلاجةٌ، مخدةٌ، كنبةٌ. هي المستهدفةُ الأولي ممن يرفعون شعاراتِ بعينِها، يبدأون بها ما أن يؤول لهم الكرسي، يقيدونها، يُحرمون تعليمَها وتوظيفَها.
قال أحدٌ من المحسوبين دعاةً أن تعددَ الزوجاتِ خيرٌ للمجتمعاتِ الغربيةِ لتفككِ روابطِها الأسرية، بمنتهي البساطةِ نصبَ نفسَه وصياً علي مجتمعاتِ بأكملِها!! تفكيرٌ هذا أم شئٌ آخرٌ بعيدٌ جداً عاكسٌ لوضعِ مريرِ جداً؟! إذا كان حبسُها تكريماً لها هل يُمكنُ توقعُ أن تكون شريكةً؟ مستحيلٌ. مجتمعاتٌ لا تعترفُ بنصفِها لن تَري إلا ظُلمةَ الجمودِ والاندحارِ ولو اِدعت أنها تقدسُ وتقدرُ وتحترمُ،،
مع الشكر،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المِصريون مَعصورون
- تعليقٌ علي تعليقاتِ .. مرة أخري
- دمٌ رخيصٌ
- مقاطعة الدنمارك .. ثم ماذا؟
- حماس .. أي نموذج؟
- اختيار الوزراء .. من حق الشعب أولاً
- تعليقٌ علي تعليقاتِ
- .. لتشغيل المحجبات
- الحَجُ مرآة
- إسرائيل لن تموت ولن تتيتم
- مأساة اللاجئين السودانيين .. اعتياد الخطأ
- أيجلب الرزق؟!
- الساطور هو الحل
- سبع صنايع .. وحق الجامعة ضايع
- جلباب أبيض شفاف وزوجة منقبة
- في مصر..غياب الوعي..خروج الروح
- إصلاح أم تغيير
- الامبراطوريات لم تعد قابلة للتداول
- الجوائز ..سيف حياء وتربيطات؟!
- لا خداع ولا انقياد


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - حسام محمود فهمي - المرأةُ ما بين الشعاراتِ والواقعِ