أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - الساطور هو الحل














المزيد.....

الساطور هو الحل


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 09:45
المحور: كتابات ساخرة
    


الساطور، قتل، تكسير، تفتيت، ليست له وظيفة أخري، اللجوء إليه لا يكون إلا عندما ينعدم البديل. ما أشقي المجتمع الذي لا يتعامل إلا بلغة الساطور، لا تعقل ولا تدبر، لا فهم ولا تقدير، إنكار للغير، لحقه، لوجوده ذاته.
أكدت السواطير وجودها، أظهرتها انتخابات مجلس الشعب، علناً، الكل استعان بها، الحكومة، المعارضة علي أنواعها، أياً كانت حلولها. الساطور هو الانتخابات، أية انتخابات؟ أي مجلس شعب؟
حياتنا سواطير في سواطير، لم يعد للقانون وجود، داسته الأقدام، كلها. النظام يستخدم سواطير التزوير والتزييف والطوارئ والنفاق والواسطة ووأد الآراء. المعارضون، جميعهم، سواطيرهم هي الاستهتار بالغير، الصراخ، تأويل الحقائق وإخفاؤها، البكاء علي الأطلال ولو ساهموا في تراكمها.
الساطور عُرف مجتمع تراجع إلي ما تآلفت عليه كائنات الغاب، كائنات تأكل غيرها لتبقي. الساطور ساد مجتمع أنكر القانون، قدم النظام المثل في استخدامه، قلده الشعب. لما تضييع الوقت في النقاش والإقناع؟ لما الجري والرَمح في المحاكم؟ الساطور أصدق وأمضي، قوي قادر، سريع حاسم، أرخص أيسر.
المعاملات اليومية، شعب ونظام، فيها سواطير الكذب والملاوعة والتدليس والسرقة والحنث باليمين والفهلوة. الأطفال يُنَشَئون علي الساطور، أهم لعبهم، في المنزل والشارع والمدرسة ثم في الجامعة حين يشُبون، الإجابة في الامتحانات لساطور الغش، لما المذاكرة والكد والتعب في حياة لا تفهم إلا الساطور؟
الساطور المعاملة، ثقافة مجتمع فقد الرشد، حاله كرب. ألا يستأهل الساطور أن يحتل مكانه في علمنا؟ علم أسود اللون ينتصفه ساطور أحمر، ألسنا في دولة الساطور، وساطوراه،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبع صنايع .. وحق الجامعة ضايع
- جلباب أبيض شفاف وزوجة منقبة
- في مصر..غياب الوعي..خروج الروح
- إصلاح أم تغيير
- الامبراطوريات لم تعد قابلة للتداول
- الجوائز ..سيف حياء وتربيطات؟!
- لا خداع ولا انقياد
- كرسي لله
- الإعلام والاصلاح
- المرأة عميدة..يا دكتورة أم يا حاجة؟
- لمن الفضل..لإعلامنا أم لإعلامهم؟
- لكل مشتاق .. احلم بالكرسي ولا تنسي كبش الفداء
- حول جوائز نوبل في السلام والأدب والعلوم التطبيقية
- إنها أشد فتكاً من قنابل المسامير
- حرية الرأي في مصر
- لحظة صدق واجبة .. من الجميع
- الدعوة والوعظ.. ليسا من اللُعب
- الزيف في حياتنا
- هل نفكر؟
- قيمة الوطن وكرامة المواطن


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - الساطور هو الحل