أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - لحظة صدق واجبة .. من الجميع














المزيد.....

لحظة صدق واجبة .. من الجميع


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دارت عجلة الزمن، في عالم مصر جزء منه، لا مفر من مسايرة الزمن اختياراً قبل أن يأتي جبر لا مهرب منه. فرضت الشعوب إرادتها علي أنظمة رفضت تسليم الراية، في أوكرانيا وتوجو ولبنان وقرغيستان؛ الإيقاع سريع بلا فواصل زمنية ولو باعدت الجغرافيا، أشهر قليلة تفصل الأحداث، تطورات كل حدث شديدة السرعة والحسم. أرضنا أصبحت ملعباً متسعاً، كثيرون يلعبون في وضح النهار وغيرهم لا يجيدون إلا الحركة في الظلام، يعشقونه. لا بد من وقفة مع الذات، النظام واللاعبون في النور والشعب؛ إذا لم يتجرد الجميع من شرور أنفس أمارة بالسوءات، وما أكثرها، فلا بديل عن الفوضى والتأكل، الضمور حتي الفناء.
بداية، علي النظام أن يدرك بوعي لا تيه فيه أن مصلحة الأمة في التغيير الحقيقي بلا تسويف أو مماطلة، إنه أمام لحظة لا مفر فيها من الصدق؛ المراوغة وانتحال الأعذار لاستمرار البقاء أصبحت معدودة الأيام، لا نفع ستجلبه إنما خسائر فادحة لأزمان قد لا يطول عمر الأمة لتحياها. لا مكان اليوم علي أي ساحة في عالم لم يعد بتسع إلا لأنظمة تستوفي شروطاً محددة وفقاً لمعايير جديدة صارمة، انتهي زمن التمسح في التاريخ واعتباره سُلٍَماً للحاضر والمستقبل. الدعاية والطنطنة أمام الميكروفونات فقدت مستمعيها في الداخل والخارج، أقلام النفاق بدأت في البحث عن سادة جُدُد، الأرض تهتز تحت الكراسي، العقلاء يتعظون، يجيدون قراءة التاريخ.
اللاعبون في النور هم رواد التجديد والتطوير والآراء الحرة، الموضوعية لازمة، الصدق واجب، إذا انتهجوا الصواب سينكشف خفافيش الظلام، سيتضح الفارق بين التعقل والشعارات الخادعة. دغدغة مشاعر العامة بمعسول القول وبالتاريخ المصطنع لا تؤدي إلا إلي التهلكة في زمن الحقائق المجردة والأرقام الصادقة. وضوح الرؤية هو الهادي من غث القول والفعل، الفرص لا تفوت إلا المترددين والضعفاء، الحركة بوعي فيها بركة تغيير أوضاع انطلقت منها روائح التعطن من فرط الركود وفساد العقول قبل الذمم، أحياناً.
أما الشعب، من الأساسي أن يكون تحسين أوضاعه هدفاً أساسياً، للنظام واللاعبين في النور من مختلف الاتجاهات، اعتباره لا يمكن إلا إذا فرض نفسه بالكد والعمل، بالإيجابية والوعي. لا وجود لشعب إذا غلبته الأمية، الأمية متشعبة، أمية القراءة والكتابة، ثم الأمية الثقافية، فالأمية الاجتماعية وصولاً للأمية السياسية. شعب اجتمعت فيه كل صور الأمية يستحيل أن يحفر لنفسه مكاناً، همه الأول لن يتعدي بطنه وروقان دماغه. استمرار الأمية مسئولية النظام في المقام الأول، الأمي سهل القياد، دغدغة مشاعره لعبة مضمونة، تسييره تحدده الظروف والإخفاقات الداخلية والخارجية. العامة هم حلبة الصراع بين النظام وأقلية مثقفة تساندها أوضاع داخلية قاسية وعالم متجدد هبت فيه شعوب كانت مغلوبة علي أمرها.
علي الجميع، حكاماً ومحكومين، فهم هذا الزمن بواقعية، بلا مكابرة ولا عنترية، عالم اليوم والغد للأقوياء، لسنا منهم، لكن هل سنبقي فيه أم سيدهسونا في جريهم للمستقبل؟ لحظة الصدق واجبة، لن تأتي كثيراً،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة والوعظ.. ليسا من اللُعب
- الزيف في حياتنا
- هل نفكر؟
- قيمة الوطن وكرامة المواطن


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - لحظة صدق واجبة .. من الجميع