أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - لماذا الآن تُفتح البوابات؟














المزيد.....

لماذا الآن تُفتح البوابات؟


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 02:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


في ليلة الثامن والعشرين من الشهر الجاري، أقدمت دولة الاحتلال على فتح بعض البوابات المقامة على جدار الضم والتوسع المقام على أراضي المواطنين في قرى جنوب قلقيلية، بهدف دخول العمال الفلسطينيين إليها للعمل، وتُعد هذه الخطوة غير مسبوقة لدولة الاحتلال، إلا أن الأمر بات واضحا للجميع، بأن الهدف ليس برمته؛ يعني التسهيل على العمال الفلسطينيين بقدر ما هي عازمة عليه من نقل فيروس كورونا للشعب الفلسطيني عن طريق أبناءه.
فالخطوات التي إتخذتها الحكومة الفلسطينية منذ ظهور أول حالة في مدينة بيت لحم، من عزل للمدينة وحجر في المنازل للمواطنين، وما أعقبها من إجراءات كانت جميعها في الإتجاه الصحيح، الأمر الذي حد من إنتشار الفيروس في محافظات الوطن بشكل ناجح إلى حد كبير. وهو في الحقيقة ما يُقلق حكومة الاحتلال، التي باتت تقلد الحكومة الفلسطينية في العديد من الإجراءات كما جاء على لسان العديد من محللي السياسة لديها.
لكن مسألة فتح البوابات المقامة على جدار الضم والتوسع العنصري، هو أمر في غاية الخطورة، فلا يعقل أن يكون هُم دولة الاحتلال العامل الفلسطيني، بقدر ما هو هُمها نقل هذا الفيروس للشعب الفلسطيني، فقد باتت إسرائيل تعيش في خوف وقلق خاصةً بعد الأعداد الكبيرة التي أصابت سكانها بفيروس كورونا، وخوفها الأكبر هو أن تتهاوى هي بهذه الحالة في حين يبقى الشعب الفلسطيني صامدا، وهي الدولة المُحتلة، وبالتالي فإن قلقها ينبع من هذه المسألة ومن المستقبل، ولعل القدر بهذه الحالة قد غير من معطيات الواقع، فأصبحت الترسانة الاحتلالية عاجزة عن صد فيروس لا يُرى بالعين المجردة، فكيف لها أن تكون بقوتها في حين لا تستطيع وبكافة تجهيزاتها الطبية أن تصد هذا الفيروس الذي بات كالنار في الهشيم، وهي التي كانت تتفاجر وعلى الملأ بمتانة أركانها الأساسية والتي في مقدمتها الصحية.
وبالطبع هذه المسألة يجب أخذها على محمل الجد، ليس من الحكومة الفلسطينية فقط، وإنما من أبناء هذا الوطن بشكل عام، ومن العمال بشكل خاص، فالجميع يعيش في ضائقة؛ فليس العامل وحده من يعيشها، ولكن مهما تكن الضائقة التي نمر بها هي أهون من أن يصاب هذا الشعب العظيم بمرضٍ يفتت من قواه وعزائمه، خاصةً في ظل الظروف التي تعيشها فلسطين، فإن كانت دولة الاحتلال وهي التي تعتبر نفسها من أقوى الدول؛ عاجزة عن توفير أجهزة ومعدات طبية لمرضها، لا وبل عمدت للموساد كي يساعدها في محنتها بأن يقوم بشراء هذه المعدات بطرق ملتوية من العالم، فكيف بنا ونحن ما زلنا في أول الطريق.
نعم؛ إن الأهداف الخفية لهذا الأمر أكبر مما نتوقعه، لذا لا بد من أن نعي خطورة الوضع؛ وأن نجنب أنفسنا وأهلينا ما لا يُحمد عقباه، فلنتزم بيوتنا ولعل الله جل في علاه يُعوضنا جميعاً بما هو خير لنا ولأُسرنا، فكُلنا في مركبٍ واحد، إن نزل منها واحد أفقد سفينتنا توازنها؛ وغرق وأغرقنا معه.



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسيرات فلسطين والحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة -واقع ...
- تكريم مُستحق
- القناة ال 13 من إسرائيل
- شو في
- الخطة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن -المرأة والسلام والأمن- ...
- لي نعجةٌ واحدة
- لعلِّي أبلغُ الأسباب
- التطرف؛ هل أصبح نموذج حياة؟
- حلحلة نسبية
- مواقع التواصل وسيلة للتفريغ
- أيُهما أصوب؟
- مُقاربات
- المُعضلة الحقيقية
- صديق صدوق صادق الوعد منصفا
- لنتعلم الصبر منهم
- لكل فعل رد فعل
- بدائل غير واقعية
- أولى خطوات النجاح
- مواقع التواصل سلاح ذو حدي
- إنتصار جديد للمرأة الفلسطينية


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - لماذا الآن تُفتح البوابات؟